أعلنت منظمة الصحة العالمية تصنيف جدري القردة «حالة طوارئ صحية عالمية».
وأعلن الاتحاد الإفريقي حالة طوارئ صحية عامة لمجابهة فيروس جدري القرود (مبوكس) المنتشر بسرعة في بلدان القارة.
جاء ذلك على لسان المدير العام لمركز الاتحاد الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها جان كاسيا في بيان، الثلاثاء.
وقال كاسيا: «إعلان جدري القرود كحالة طوارئ صحية عامة بالقارة، مسؤولية وليس وضعا تعسفيا».
ودعا الحكومات الإفريقية إلى العمل مع المركز من أجل الحيلولة دون انتشار المرض، متعهدًا بتأمين اللقاحات ضد الوباء.
ووفق لتقرير نشرته المركز في 9 أغسطس الحالي، أصيب ألفان و822 شخصًا بالفيروس وتم تسجيل الاشتباه بإصابة 14 ألفا و719 آخرين.
عقدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، اجتماعًا طارئًا لمناقشة تفشي مرض جدري القرود (إمبوكس). ومن شأن اجتماع 16 خبيراً أن يقرر ما إذا كانت منظمة الصحة العالمية ستعلن حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً، وهو أعلى مستوى من التحذير، كما فعلت من قبل، على خلفية تفشي جدري القرود بين يوليو 2022 ومايو 2023.
وتم تسجيل أكثر من 14 ألف حالة من السلالة الجديدة من (إمبوكس) في أفريقيا العام الجاري، حسبما ذكر مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في بداية الاجتماع الذي تم عبر الإنترنت.
وتعتبر جمهورية الكونغو الديمقراطية بؤرة التفشي، ولكن تم تسجيل 90 حالة خلال الأسابيع القليلة الماضية في دول مجاورة، فيما يهدد التفشي بالانتشار. وتقول منظمة الصحة العالمية إن جدري القرود مرض فيروسي، يسبب طفحاً جلدياً، وينتشر عن طريق المخالطة الجسدية بأشخاص أو حيوانات مصابة، بالإضافة إلى مواد ملوثة.
ومعظم المرضى يتعافون بشكل كامل. وأعلنت المفوضية الأوروبية اليوم أن الاتحاد الأوروبي سوف يرسل إلى المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها 175 ألفاً و420 جرعة من اللقاحات للوقاية من مرض جدري القرود.
وكانت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أعلنت أن هذا المرض حالة طوارئ صحية عامة على مستوى القارة، أمس الثلاثاء وطلبت مساعدة دولية في تحقيق هدفها وهو توفير مليوني لقاح.
وانخفضت الحالات المؤكدة للإصابة بالمرض بصورة طفيفة من 963 حالة في مايو إلى 934 حالة في يونيو، لكن منظمة الصحة العالمية ترجح حدوث حالات عدوى أكثر، حيث لا يتم الإبلاغ عن جميع الحالات، كما أن عمليات الفحص انخفضت.
وذكرت المفوضية في بيان أنها سترسل اللقاحات عن طريق الهيئة الأوروبية للتأهب والاستجابة للطوارئ الصحية.