في ظل التطورات السريعة التي يشهدها سوق العمل المصري وقرار إلغاء التكليف لأعضاء المهن الطبية، أصبح من الضروري للطلاب استكشاف الخيارات التعليمية المستقبلية التي تواكب هذه التغيرات.
ومن هنا، تبرز أهمية التركيز على التخصصات الجديدة التي توفر فرص عمل واعدة ومرتبات مجزية.
أوضح الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، أن التوجه العالمي الحالي يميل نحو التكنولوجيا الحديثة، مما يتطلب من الطلاب التفكير في كليات تتعلق بالتكنولوجيا، وأضاف أن الجامعات المصرية تشهد طفرة في عدد الكليات، حيث يتم افتتاح برامج وكليات جديدة كل عام تواكب سوق العمل.
وأشار شحاتة إلى أن هناك كليات جديدة وفريدة في مصر، مثل كلية الدراسات العليا للنانو تكنولوجي بجامعة القاهرة، والتي تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.
وأوضح أن التطور في البنية التحتية للتعليم العالي يستدعي تطوير البرامج الأكاديمية واستحداث كليات جديدة تتماشى مع متطلبات سوق العمل.
وفيما يتعلق بتنظيم التنسيق الجامعي للعام 2024، أوضح شحاتة أن هناك العديد من الكليات الحديثة التي يمكن للطلاب النظر فيها، مثل كليات الذكاء الاصطناعي، علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء في بني سويف، كلية الدواء الطبيعي بالسويس، كلية تكنولوجيا صناعة السكر بجامعة أسيوط، وكلية تكنولوجيا المصايد والأسماك بجامعة أسوان، بالإضافة إلى كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة بجامعة القاهرة.
وفي سياق متصل، أشادت النقابات الطبية بقرار اللجنة العليا للتكليف برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، والذي يقضي بإلغاء التكليف للمهن الطبية بداية من عام 2025.
وقد تم خلال الاجتماع استعراض الأعداد الحالية للمهن الطبية وتحديد الاحتياجات الفعلية للمنظومة الصحية، مما أدى إلى التأكيد على ضرورة فتح مجالات جديدة للصيادلة وتحسين توزيع المكلفين وفقًا للاحتياجات الفعلية.
كما تم الاتفاق على استثناء بعض التخصصات الطبية من قرار الإلغاء، مثل التخدير والعناية والطوارئ وطب الأسرة، وذلك بناءً على دراسة أظهرت وجود عجز شديد في هذه التخصصات، وشدد الدكتور أحمد السيد، عضو مجلس نقابة الأطباء، على أهمية تحسين الأوضاع المادية والمهنية للأطباء والعمل على إصلاح المنظومة الصحية لجذب الكوادر الطبية للعمل في القطاع الحكومي.