م. أمجد حسنين: 100 % زيادة فى أسعار العقارات خلال السنوات الأربع المقبلة


الاحد 04 يونية 2017 | 02:00 صباحاً

لم يمض على تواجدها فى السوق العقارى المصرى سوى عام ونصف العام، إلا أنها استطاعت أن تترك بصمة واضحة على خريطة الاستثمار العقارى فى مصر، وذلك بفضل رؤية واستراتيجية طموحة لشركة كابيتال جروب بروبرتيز للتطوير العقارى من خلال مشروعها العملاق البروج الذى يقام على مساحة 5 ملايين متر مربع ويقع فى المنطقة بين طريقى السويس والإسماعيلية الصحراوى.

هذا ما أكده المهندس أمجد حسنين.. الرئيس التنفيذى للمشروعات بشركة كابيتال جروب بروبرتيز للتطوير العقارى، كاشفا عن أن شركته نجحت من خلال مشروع «البروج» فى أن تغير خريطة الاستثمار العقارى فى منطقة الشروق، وأن تكون أداة جذب للكثير من المستثمرين، مشيرًا إلى أن الشركة تجرى تنفيذ المشروع على قدم وساق للانتهاء منه خلال الفترة المحددة وهى 10 سنوات، موضحًا أن إجمالى التكلفة الاستثمارية للمشروع بمراحله الثلاثة يقدر بنحو 70 مليار جنيه، منوها بأن الشركة تستهدف ضخ استثمارات تتراوح بين 3 و 4 مليارات جنيه فى مشروع «البروج» خلال العام الحالى 2017.

وأوضح أن مشروع «البروج» ليس مشروعاً سكنياً فحسب، إنما هو مشروع يوفر للعملاء حياة متكاملة تضم مجمعاً إدارياً «Smart village»، ومجمع ثقافى «ساقية الصاوى»، ومجمع طبى تحت اشراف شركة ريدكون ومدارس سابس وفندقا لخدمة السياحة الداخلية، حيث تحاول الشركة خلق وجهة معمارية جديدة فى منطقة الشروق تكون بمثابة أداة جذب حقيقية للكثير من المستثمرين، كما أن جميع وحدات المشروع سيتم تسليمها كاملة التشطيب وتخاطب جميع شرائح العملاء بالمجتمع حيث وضعت الشركة أساليب متنوعة فى السداد وأتاحت تقسيطًا حتى 10 سنوات للتيسير على العملاء.

وأوضح أن الشركة لن تتوقف عن الاستثمار فى مصر إيمانا منها بأهمية السوق العقارى المصرى باعتباره سوقا استثماريا واعدا، حيث نهدف لضخ المزيد من الاستثمارات فى مشروعات متنوعة للتوسع فى مصر، وشدد على أن الوضع المالى للشركة جيد، حيث إنها تمتلك أدوات تمويلية عديدة، منوها بأن النجاحات التى حققتها شركتنا فى معرض سيتى سكيب 2017 أكدت أهمية المعرض وأكبر دليل هو معدل المبيعات الذى فاق كافة التوقعات.. وإلى مزيد من التفاصيل فى الحوار التالى:

بداية.. نود التعرف على أبرز محاور الاستراتيجية الاستثمارية للشركة؟

نجحت الشركة فى أن تترك بصمتها فى السوق العقارى المصرى على الرغم من أنه لم يمر على تواجدها بالسوق سوى عام ونصف العام فقط، حيث وضعت الشركة استراتيجية طموحة تستهدف خلق مجتمع تنموى متكامل يهتم بالجانب الثقافى والتعليمى، بجانب الشق الإدارى والترفيهى من خلال مشروعها العملاق «البروج« الذى يقع فى المنطقة ما بين طريقى السويس والإسماعيلية الصحراوى على مساحة 5 ملايين متر مربع، باجمالى استثمارات متوقعة تقدر بنحو 70 مليار جنيه على أن يتم تنفيذ المشروع على مدار 10 سنوات ومن خلال 3 مراحل، الأولى تستغرق نحو 4 سنوات ونصف السنة حيث تضم 900 شقة و200 تاون هاوس بمساحات تتراوح بين 90 و240 متراً مربعاً، وأؤكد أن الشركة قامت بالاستعانة بمصممين عالميين لتقديم نماذج سكنية متنوعة تستغل جميع مساحات المشروع وتناسب الذوق المصرى.

وأشير هنا إلى أن الشركة تستهدف ضخ استثمارات تتراوح ما بين 3 و 4 مليارات جنيه فى مشروع «البروج» خلال العام الحالى 2017، وذلك فى مشروعات البنية التحتية والمشاريع السكنية والتعليمية والإدارية بالمشروع، وألفت إلى أن مشروع «البروج» ليس مشروعاً سكنياً وحسب، وإنما مشروع يوفر للعملاء حياة متكاملة تضم مجمعاً إدارياً «Smart village»، ومجمعاً ثقافياً «ساقية الصاوى»، ومجمعاً طبياً تحت اشراف شركة ريدكون ومدارس سابس وفندقا لخدمة السياحة الداخلية، حيث تحاول الشركة خلق وجهة معمارية جديدة فى منطقة الشروق تكون بمثابة أداة جذب حقيقية للكثير من المستثمرين، كما أن جميع وحدات المشروع سيتم تسليمها كاملة التشطيب وتخاطب جميع شرائح العملاء بالمجتمع حيث وضعت الشركة أساليب متنوعة فى السداد وأتاحت تقسيطًا حتى 10 سنوات للتيسير على العملاء.

هل تدرس الشركة أى فرص استثمارية جديدة بالسوق المصرى خلال هذه المرحلة؟

لن تتوقف شركتنا عن الاستثمار فى مصر إيمانا منها بأهمية السوق العقارى المصرى باعتباره سوقا استثماريا واعدا، حيث نهدف لضخ المزيد من الاستثمارات فى مشروعات متنوعة للتوسع فى مصر، وأؤكد هنا أن الشركة تدرس حاليا عدداً من الفرص الاستثمارية فى مختلف المناطق التى لم يبت فيها فعليا حتى الآن، حيث تتفاوض مع وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية وجهات أخرى لدراسة الفرص المتاحة للحصول على أراض أو الدخول فى مشروعات بالمشاركة.

وإلى أين ستكون وجهة الشركة خلال الفترة المقبلة، لاسيما وأن الدولة تطلق العديد من المشروعات التنموية لاسيما فى الصعيد والساحل الشمالى والسخنة وغيرها؟

من وجهة نظرى أن مسئولية تنمية أى منطقة استثمارية بكر تقع على عاتق الحكومة، وكما ذكرت سابقا فإن الشركة تبحث عن كافة الفرص الاستثمارية بجدية للتوسع فى السوق العقارى المصرى، وبالتالى فعلى الحكومة واجب القيام بتوفير عوامل الجذب وتحفيز المستثمرين للتوجه للاستثمار فى مثل هذه المناطق فالمستثمر يبحث عن الفرص التى تقوم الحكومة بخلقها وتوفيرها، ونحن نثق فى القرارات الاقتصادية الأخيرة التى اتخذتها الحكومة المصرية والتى تهدف إلى تشجيع الاستثمار فى مصر.

من وجهة نظركم.. ما المناطق الاستثمارية الواعدة التى تنصح بها أى مستثمر خلال المرحلة الراهنة؟

المساحة المعمرة فى مصر لا تتجاوز نسبة ٪7 فقط من إجمالى المساحة الكلية للدولة، الأمر الذى يستوجب تنمية نسبة مساوية لها خلال المرحلة الراهنة حتى تصل لنحو ٪14 بهدف استيعاب الزيادة المستمرة فى حجم الطلب على العقارات، وهو ما يؤكد أن مصر مليئة بالفرص الاستثمارية الواعدة و المناطق غير المستغلة وغير المنماة فى مختلف أرجائها، خاصة أن مصر عقب قرار تحرير سعر الصرف أصبحت من أكثر الأسواق الاستثمارية جذبا وأصبح العقار المصرى منافسا شرسا بين مختلف الاسواق المحيطة مثل تركيا و اليونان و المغرب وتونس و قبرص، نظرا لما ينطوى عليه من طلب حقيقى يقدر بنحو 500 ألف وحدة سنويا، وفرص استثمارية جيدة، بجانب انخفاض أسعار العقارات مقارنة بالدول المجاورة.

ونصيحتى لأى مستثمر أن يتجه لمجال تخصصه ويبدع به من خلال أفكار مبتكرة ومتطورة تلبى احتياجات العملاء سواء على مستوى العقار السكنى أو الساحلى، فالفرص الاستثمارية فى سوق العقارات المصرى فرص حقيقية سواء فى القاهرة أو الأقاليم.

معظم المطورين انتقدوا طرح الأراضى بنظام المزايدة لأنه لا يلائم التوجهات التنموية للدولة.. كيف ترى ذلك؟

أتفق مع هذا الاتجاه، خاصة أن مصر تعانى من مساحات ضخمة غير معمرة وغير منماة تقدر بنحو ٪93 من إجمالى المساحة الكلية لمصر، وهو ما يستوجب بالضرورة تطوير أساليب طرح الأراضى وتيسيرها، فضلا عن توفير أدوات ميسرة للتمويل سواء للمستثمر أو العميل.

برزت فكرة صناديق الاستثمار العقارى كأداة تمويلية حديثة وحل تلجأ إليه شركات الاستثمار العقارى، برأيك هل من الممكن أن تتحول صناديق الاستثمار لأداة تمويلية بديلة عن التمويل البنكى للمطورين؟

تمتلك الدولة خطة تنموية طموحة للغاية فى مجال التنمية العمرانية إلا أن الأدوات التمويلية المتاحة حاليا محدودة للغاية ولا يمكنها خدمة هذه الخطة، وبالتالى فإن أى أداة تمويلية جديدة تمثل إضافة جيدة لهذا القطاع، وعلى رأسها صناديق الاستثمار العقارى التى تعد فى رأيى أداة هامة ووسيلة جديدة تستخدم لتمويل القطاع العقارى من خلال إتاحة الفرصة للأفراد والمؤسسات الاستثمارية فى هذا القطاع الحيوي، وأؤكد أننا نتمنى التوسع فى هذه الأداة التمويلية، وأن تتواجد على الساحة وبقوة صناديق استثمارية برؤوس أموال ضخمة حتى تكون قادرة على شراء أصول أو حصص فى شركات التطوير لدعم الاستثمار العقارى فى مصر وتشغيل جانب كبير من الأصول غير المستغلة.

وأود الإشارة هنا إلى أن هذه الآلية تصلح للأفراد الذين يرغبون فى الاستثمار بالقطاع العقارى وليس لديهم خبرة فى هذا المجال حول أفضل المناطق الاستثمارية والمشروعات المتميزة التى يمكن الاستثمار بها، حيث تلجأ لهذا الصندوق الذى يمتاز بتنوع محفظته الاستثمارية، مما يمثل قيمة مضافة للقطاع العقارى بمطوريه وعملائه من صغار المستثمرين.

هل تدرس الشركة اللجوء لمثل هذه الأداة التمويلية الجديدة؟

الوضع المالى للشركة جيد، حيث إنها تمتلك أدوات تمويلية عديدة، وفى رأيى أن هذه الأداة تصلح للشركات العقارية متوسطة الحجم غير القادرة على استكمال مشروعها، أو أن مشروعها يضم مبانى إدارية وتجارية غير قادرة على تنفيذها.

خلال السنوات الماضية أعلنت بعض الشركات العقارية لجوءها لطرح أسهمها فى البورصه كأداة تمويلية، إلا أن هذه الخطوات لم تكلل بالنجاح.. برأيك ما التحديات التى تواجهها الشركات فى هذا الصدد؟

كثير من شركات التطوير العقارى شركات عائلية فى الأساس، وهو ما يمثل التحدى الأكبر لدخولها فى البورصة، حيث تتطلب عملية الطرح بالبورصة ضرورة حوكمة الشركات وتحويلها إلى شركات مؤسسية.

هل تتوقع أن يشهد القطاع العقارى المصرى ارتفاعات سعرية جديدة فى 2017؟

بالطبع نعم.. فأنا أتوقع أن تتضاعف أسعار العقارات بمصر على المستويين السكنى والساحلى خلال السنوات الأربع القادمة، نظرًا لأن العقار يرتبط ارتباطا طرديا بالدولار، كما أننى أتوقع أن تشهد أسعار العقارات زيادة تقدر بنحو ٪100 خلال السنوات الأربع المقبلة.

شهد جناح شركة كابيتال جروب خلال فعاليات معرض سيتى سكيب 2017 إقبالا ملحوظا فما تفسيركم لهذا.. وكم تقدر حجم مبيعات الشركة خلال هذا المعرض؟

جاء معرض «سيتى سكيب» هذا العام مخالفا لكافة التوقعات التى رصدناها له، فدائما كانت فكرتنا عن هذا المعرض أنه ليس معرضا للبيع، إلا أن النجاحات التى حققتها شركتنا خلال أيام المعرض أثبتت عكس ذلك، وأكبر دليل هو معدل المبيعات الذى فاق كافة التوقعات، فالمستهلك المصرى أصبح ذكيا وقادرا على فهم الرسالة التى قمنا بتسويقها، وهى أن مشروع «البروج» يقدم أفكارا مبتكرة وذكية فى التصميم والطرق غير التقليدية فى التنمية الأمر الذى دفعنا للاستمرار لإنتاج أفكار جديدة ومستحدثة فى صورة مجتمعات عمرانية متكاملة.