حادث مروع راح ضحيته نحو 62 راكبًا، إثر تحطم طائرة برازيلية خلال رحلتها من كاسكافيل في ولاية بارانا جنوب البلاد إلى مطار غوارولوس الدولي في ساو باولو، ولم ينجُ أي من الركاب على متن الطائرة بما فيهم أفراد الطاقم، إذ كان الحظ حليفًا لأحد المواطنين البرازيليين الذي لاذ بالفرار من الموت على متن الطائرة بسبب فنجان قهوة.
فنجان قهوة ينقذ راكب برازيلي من موت محقق
صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، كشفت عن أحد الركاب الذي أنقذه فنجان القهوة من ركوب الطائرة البرازيلية المنكوبة التي تحطمت وأسفرت عن مقتل كل من كان على متنها؛ 58 راكبا وأربعة من أفراد الطاقم، إذ كان الراكب البرازيلي أدريانو أسيس، قد انتهى من نوبته في المستشفى، وكان قد تأخر عن اللحاق بالرحلة التي تنطلق من كاسكافيل إلى ساو باولو في الساعة 11:56 صباحًا.
الراكب البرازيلي يقول إنّه وصل إلى مكتب تسجيل الوصول في المطار الساعة 9:40 صباحًا ولكن لم يكن هناك أحد، فقرر الذهاب لتناول كوبًا من القهوة بينما كان ينظر إلى شاشة المغادرة والوصول لمعرفة ما إذا كانت هناك أي معلومات متاحة عن الرحلة 2283 المتجهة إلى ساو باولو، وفي أثناء القيام بذلك أعطى «أسيس» لنفسه عن غير قصد وقتًا قصيرًا جدًا لتسجيل الوصول، وفي الساعة 10.40 صباحًا أخبره أحد الوكلاء أنه تأخر كثيرًا عن موعد الرحلة.
«أسيس» مدين لموظف المطار بحياته
يقول «أسيس»: «توسلت إلى الوكيل للسماح لي بالصعود على متن رحلة العودة إلى ساو باولو، وتشاجرت معه وتحدثنا عن أشياء أخرى، واحتدم النقاش بيننا في محاولة يائسة للحاق بالطائرة إلا أنّه رفض»، فكانت هذه اللحظة سببًا في إنقاذ حياته بعد رفض الموظف الذي لولاه لما تمكّن «أسيس» من رواية هذه القصة الآن.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد كان قائد الطائرة المنكوبة هو الكابتن دانيلو سانتوس رومانو، 35 عامًا، والذي يتمتع بخبرة عشر سنوات، إذ عمل كطيار لأكثر من عقد من الزمان وانضم إلى شركة Voepass Airlines في عام 2022، وفقًا لملفه الشخصي على LinkedIn.
وسجل «رومانو» أكثر من 4500 ساعة طيران، ووصفه زملاؤه بأنه دائم الابتسام وعلى استعداد للمساعدة، وفي وصف ملفه الشخصي على موقع LinkedIn، كتب قائد الطائرة المنكوبة: «بصفتي كابتن طائرة ATR72، فأنا مسؤول عن سلامة الركاب والبضائع والطاقم، بالإضافة إلى الحفاظ على صلاحية الطائرة للطيران، لتوفير رحلة آمنة وفعالة واقتصادية، أنا شغوف بالطيران وملتزم بتقديم أفضل الخدمات لعملائنا وشركائنا».