تراجع معدل البطالة في فرنسا خلال الربع الثاني من العام الحالي عند 5ر7% دون تغيير عن الربع الأول من العام الجاري، في مؤشر إلى التحديات التي يواجهها الرئيس إيمانويل ماكرون لإثبات جدوى إصلاحات سوق العمل غيرالشعبية التي قام بها.
وارتفع معدل البطالة في فرنسا بوتيرة بطيئة على مدار الشهور الـ12 الماضية، بعد أن وصل إلى 1ر7% مطلع عام 2023، في أدنى معدل له خلال أربعة عقود.
وأفادت وكالة بلومبرج للأنباء بأن بيانات البطالة التي أعلنها مكتب الإحصاء الفرنسي (إينسي) اليوم الجمعة تضيف إلى انتكاسات الرئيس الفرنسي الذي جعل خفض معدلات البطالة حجر زاوية لنجاح فترة رئاسته.
ولابد أن تتحسن معدلات البطالة في فرنسا بشكل ملموس من أجل أن ينجح ماكرون في الوصول إلى هدف القضاء على البطالة الذي حدده لنفسه في نهاية فترة ولايته الثانية عام 2027.
وقبل ذلك، يواجه ماكرون تحديا سياسا آخر يتمثل في انتخابات البرلمان الأوروبي، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تفوق حزب الزعيم القومية مارين لوبان بهامش كبير.
وجدير بالذكر أن لوبان دأبت على انتقاد إصلاحات سوق العمل التي قام بها ماكرون ووصفتها بأنها تفرض عقوبات على العاملين.
وأظهرت بيانات مكتب الاحصاء الفرنسي ارتفاع معدل البطالة خلال الربع الأول خلال الفئة العمرية من 15 إلى 25 عاما، مع تراجع طفيف للبطالة بالنسبة للفئة العمرية أقل من خمسين عاما.