حسام عيسى الرئيس التنفيذي لشركة
تسعي لتحقيق مبيعات تعاقدية بقيمة 10 مليارات جنيه .. وندرس فرصاً جديدة في بالساحل الشمالي
طرح المرحلة الأولى من مشروع The Gray القاهرة الجديدة
الموقع المتميز وجودة التنفيذ ودقة التسليمات والخدمات .. ركائز فلسفة HDP بالسوق العقاري
40 % النسبة البنائية بمشروع The Gray القاهرة الجديدة بارتفاعات 2 بدروم وأرضي و4 طوابق مكررة
تنتهي من تسويق 50 % بمشروع Talda القاهرة الجديدة في أول عملية طرح
ندرس تقديم مجموعة من المزايا لعملاء الشركة بالتعاون مع البنك والشركات الشقيقية
فلسفة استثمارية ذكية وتركيز على التفاصيل دعما شركة HDP، ذراع التطوير العقاري لبنك التعمير والإسكان في خطواتها العملاقة خلال رحلتها نحو قمة السوق العقاري المصري، لتصبح اسمًا بارزًا يتردد على ألسنة المستثمرين والباحثين عن حياة فاخرة مليئة بالرفاهية. ومنذ انطلاقتها قبل عامين فقط تتميز HDP برؤيتها الثاقبة التي تضع احتياجات عملائها على رأس أولوياتها، فمنذ اللحظة الأولى حرصت الشركة على اختيار المواقع الاستثمارية بعناية فائقة، لتضمن إقامة مشروعات سكنية وتجارية في أرقى المناطق وأكثرها تميزًا مما يوفر للعملاء بيئة مثالية للعيش والاستثمار، ولم تكتفِ HDP بذلك بل اتخذت خطوات استثنائية لضمان جودة منتجاتها وتصميماتها، مستعينة بأفضل الخبراء والمهندسين المعماريين في مجال التطوير العقاري.
لم تقتصر إنجازات HDP على إقامة مشروعات عقارية مميزة في القاهرة الجديدة فقط، بل حرصت الشركة على التوسع في نشاطها لتشمل مختلف أنحاء مصر وأطلقت 5 مشروعات شملت مناطق هامة وندرس إطلاق مشروعى بالساحل الشمالى، وتخطط الشركة لزيادة استثماراتها في التطوير العقاري خلال عام 2024 مما يؤكد التزامها بتقديم المزيد من الفرص الاستثمارية المميزة لعملائها، ولم تأتِ إنجازات HDP من فراغ، بل هي ثمرة جهد دؤوب وفريق عمل متميز يضع احتياجات العملاء على رأس أولوياته، فمنذ انطلاقتها حرصت الشركة على اتباع معايير نجاح راسخة تضمن استمرارها في النجاح والتقدم.
ويُسطر بنك التعمير والإسكان بقيادة السيد حسن غانم، قصة نجاح استثنائية مع شركة HDP، ذراع التطوير العقاري، من خلال دعمه المطلق ومساندته الحقيقية، ومع رؤى المهندس أمجد حسنين، رئيس مجلس إدارة الشركة المختلفة والمتنوعة بلورت HDP طرقًا مبتكرة للنجاح، تجسدت في خطوات ملموسة على أرض الواقع.. ونجح حسام عيسى الرئيس التنفيذي للشركة في قيادة HDP نحو آفاق جديدة بفضل أعوام طويلة من الخبرة في السوق العقاري، وبرؤية ثاقبة واستراتيجية ناجحة عزز مكانة الشركة من خلال التركيز على الابتكار المستمر فزادت أرباح HDP وتوسعت قاعدة عملائها مما جعلها رمزًا للنجاح والتميز في السوق العقاري، وبفضل جهد الكوادر التنفيذية المتميزة تحولت رؤى الإدارة إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع، تمثلت في طفرات بيعية هائلة..سعي HDP الدؤوب نحو التميز شمل جميع مراحل تشييد المنتج العقاري بدءًا من اختيار المواقع الفريدة التي تلبي احتياجات العملاء ووصولًا إلى الخدمات المتميزة التي تُقدم تجربة استثنائية لكلّ ساكن، وحرصًا على توفير فرص عادلة للجميع، قدمت HDP أنظمة سداد مرنة تتناسب مع معطيات المرحلة الاقتصادية، لتُصبح حلم امتلاك منزل نموذجي في متناول الجميع..وتعد « HDP » نموذج من الصعب تكراره في السوق العقاري المصري، إذ نجحت الشركة في طرح 5 مشروعات خلال 18 شهر، لتصنع لنفسها مكانة بين الكبار في أقل من عامين، وبل وتسعي لتحقيق مبيعات تتجاوز الـ 10 مليارات جنيه سنويًا ولتصبح ضمن أكثر 10 شركات عقارية هي الأكثر مبيعًا في السوق، بالتوازي مع تقديم منتجات عقارية تتميز بجودة تنفيذ وسرعة تسليم. والتقت العقارية بالسيد حسام عيسى الرئيس التنفيذي للشركة، صاحب الخبرات الكبيرة في منظومة التطوير العقاري الذي أكد أنه سيتم طرح مشروع عمراني متكامل جديد بمنطقة غرب القاهرة على مساحة ٣٠ فدانًا، بعد أن تم الإعلان عن مشروع The Gray بالقاهرة الجديدة مقام على مساحة بنائية تبلغ 30 ألف متر، مشيرًا إلى أن الشركة تدرس تقديم العديد من المزايا والخدامات لعملائها في المرحلة الحالية فضلاً عن دراستها فرص بالساحل الشمالي .
. ولمزيد من التفاصيل في الحوار التالي..
حالة من الزخم تشهدها صناعة التطوير العقاري في الآونة الأخيرة مصحوبة بحجم معروض وطلبات عملاء كبيرة نتجت عن مبيعات قياسية في 2023 خاصة وأن الطفرة العمرانية تستكمل مسيرتها في 2024 لذلك ما هي قراءتك للسوق في ظل الطلب الحقيقي للاستثمار في مصر؟
بداية .. الإقبال من المستثمرين على السوق العقاري ظاهرة صحية ودليل على قوة الاقتصاد المصري، والدليل على ذلك حجم الطلبات المقدمة للحكومة المصرية للحصول على فرص استثمارية جديدة، بعد أن ابرمت الحكومة صفقة هي الأكبر من نوعها في العصر الحديث، لتشهد تلك الطلبات تنوعًا في العديد من المواقع الاستثمارية شرقًا وغربًا وجنوبًا وشمالًا، في ظل التوسع العمراني بكل بقاع مصر الذي جاء نتيجة لإتمام تنفيذ مشروعات البنية التحتية والطرق ومد شرايين التنمية لتشمل مناطق عديدة.
وأود الإشارة إلى أن هناك اختلاف كبير بين طبيعة السوق العقاري منذ أعوام 2021 و2022 و2023 مقارنة بما يتم الآن، حيث شهد السوق خلال العام الماضي قفزات سعرية كبيرة وغير مسبوقة بمختلف المشروعات، وأري أن الزيادات التي شهدها السوق خلال الفترة الماضية غير واقعية تصل لأكثر من 300 % منذ 2021 ، خاصة وأنها بنسبة كبيرة ناتجة لسياسات تحوطية من العملاء وكذلك الشركات نظرًا لزيادة سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، خاصة أن الكثيرين من العملاء قاموا بشراء وحدات وسددوا مقدمات حجز بسيطة للحفاظ على قيمة الأموال في ظل تثبيت سعر الوحدة طوال فترات السداد.
وأؤكد أن ما شهده السوق العقاري خلال العامين الماضيين يعد مرحلة استثنائية نظرًا للأحداث الاقتصادية المتعددة والسريعة التي تعرض لها، وليست هو المؤشر الطبيعي للسوق العقاري، ولكن وضع السوق اختلف منذ قرار البنك المركزي بتحرير سعر الصرف في مارس الماضي، وهذا ما أدي لوضوح الرؤي التسعيرية، وهو ما أعاد السوق لمساره الصحيح، بالتوازي مع تحقيق العملات والذهب لخسائر فادحة. شهدت الفترة الماضية تحولات في مجالات الاستثمار المختلفة، حيث تركزت الاستثمارات في أربعة قطاعات رئيسية هي العقارات ثم الذهب ثم العملات الأجنبية (وخاصة الدولار)، أخيراً السيارات، وأكدت المؤشرات أن القطاع العقاري كان الرابح الرئيسي والأقوى بين هذه الاستثمارات، فقد شهد الاستثمار في العقار زيادة مستمرة، مما جعله الخيار الأكثر أمانًا واستقرارًا للمستثمرين، واستمرت العقارات في الارتفاع بسبب الطلب المتزايد والتوسع العمراني، مما جعلها ملاذًا آمنًا للمستثمرين الباحثين عن استقرار طويل الأمد وعوائد مضمونة، وفي المقابل، تمثل الاستثمارات في الذهب والدولار فرصًا استثمارية محفوفة بمخاطر كبيرة.
ولعل المؤشرات المبدئية لحركة السوق العقاري في العام الحالي تشير إلى أن الزيادات الطبيعية للسوق تتراوح ما بين 15 إلى 20 % وهو ما يؤكد أن العائد على الاستثمار المدفوع يصل لـ 100 % سنويًا، كما أن مؤشر الصعود في زيادة مستمرة مقارنة بالأسواق الأخرى، لتؤكد المعطيات أن السوق سيتجه إلى الزيادات الطبيعية في الفترة المقبلة، في ظل استقرار الوضع الاقتصادي وزيادة الاستثمارات الأجنبية للسوق.
HDP تمتلك مرتكزات قوى وعوامل نجاح غير مسبوقة يميزها عن نظيرتها في السوق العقاري في ظل فلسفة واستراتيجية مختلفة تستهدف اختيار المواقع الاستثمارية بعناية وتحقيق الخصوصية والرفاهية للعملاء لذلك نود الاطلاع علي فلسفة الشركة في الفترة المقبلة وما هي المرتكزات التي بنيت عليها تلك الرؤي؟
تعد شركة HDP من أهم الشركات العقارية في السوق المصري لما لها من مصداقية كبيرة وسابقة أعمال قوية، خاصة وأن الظهير الرئيسي لها هو أحد أهم البنوك المصرية في القطاع المصرفي وهو بنك التعمير والإسكان لما له من قاعدة جماهيرية كبيرة خاصة وأنه ينتمي للبنك المركزي من جانب ووزارة الإسكان من جانب آخر، لتصبح شركة HDP ذراع التطوير العقاري للبنك.
HDP صك أمان واستدامة للمشروعات الناجحة في السوق المصري بشهادة العملاء وشركاء النجاح، خاصة أن المنتج العقاري المقدم يتميز بجودة عالمية في ظل وجود دراسات سوقية وتسويقية علي أعلي مستوي، تسبقها خطوات دعم كبيرة من قبل قيادات البنك علي رأسهم السيد حسن غانم الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لبنك التعمير والإسكان، والمهندس أمجد حسنين رئيس مجلس إدارة الشركة.
وأود التأكيد على أن HDP قائمة على المصداقية بشكل مطلق، وتستهدف من المنتجات العقارية التي تقدمها للسوق العقاري شرائح الطبقة A+ & A، فضلًا عن الخطط التوسعية للشركة بتطوير العديد من المشروعات العمرانية والعقارية بمختلف أنشطتها بالعديد من المناطق المميزة بربوع مصر، وهذا تلبية لرغبات عملاءها.
والشركة تم إطلاقها بداية من 2023 وأعلنت عن أول مشروعاتها بغرب القاهرة وهو TERRACE الشيخ زايد، ونجحت الشركة في تحقيق معدلات غير مسبوقة في تسويق وحداته، نتيجة للثقة الكبيرة التي تحظى بها الشركة لدي العملاء، وهو شجع الشركة لطرح المشروع الثاني لها بالسوق العقاري وهو مشروع Terrace القاهرة الجديدة وحققت الشركة أرقاما قياسية في هذه المشروع خاصة أنها نجحت في بيع وتسويق 50 % من وحداته في الطرح الأول له.
وأشير هنا إلى أن فلسفة الشركة واستراتيجيتها تركز على إقامة المشروعات في المواقع المميزة، مما يحقق قيمة مضافة لكل من الشركة والعملاء ويساهم في تقديم استثمارات عقارية حقيقية للسوق، وهذه الاستراتيجية لا تقتصر فقط على تميز الموقع، بل تشمل أيضًا تقديم قيمة استثمارية حقيقية للعميل والسوق بشكل عام، وتهدف الشركة إلى إقامة مشروعات على المساحات المتوسطة التي تتراوح ما بين 20 إلى 50 فدانًا، وهذا ما يؤكد أن الشركة تنفذ المشروعات في توقيتات قياسية بمعدلات تنفيذ عالمية.
وماذا عن خطة الشركة في 2024 في ظل النجاحات التي حققتها منذ إطلاقها؟ وما هي تفاصيل المشروعات الجديدة سيتم الإعلان عنها؟
بكل تأكيد الشركة حققت مؤشرات ايجابية في 2023 أي منذ الوهلة الأولي لإطلاقها على مستوى المبيعات أو التنفيذ، لتدخل الشركة عام 2024 بخطط توسعية وتنفيذية كبيرة، تضمنت التعاقد على تنفيذ مشروع Terrace الشيخ زايد مع أكبر شركات المقاولات في السوق المصري وهي مجموعة درة بتكلفة استثمارية تصل الى2.5 مليار جنيه، ليتم تنفيذ المشروعات كمرحلة واحدة، وهو ما يعود بالنفع على العملاء بشكل عام.
ونظرًا لفلسفة الشركة التوسعية التي تتضمن تحديد معالم فريدة لإقامة مشروعات عليها بشكل مدروس، لتقوم بطرح مشروعاها الخامس في أقل من 18 شهرًا من إطلاقها بالسوق المصري وهو The Gray، حيث يقام المشروع في القاهرة الجديدة على محور النصر بجوار مقر النائب العام، وهو عبارة عن مشروع MIXUSED ما بين وحدات تجارية وأنشطة طبية وإدارية، ويقع بالقرب من أكبر المشروعات السكنية في مدينة القاهرة الجديدة وهذا ما يؤكد أن المشروع سيقدم خدماته لتلك المشروعات، حيث يقام المشروع على مساحة 7500 متر مربع بارتفاعات 2 بدروم وأرضي و4 طوابق مكررة، وتم تصميم المشروع علي هيئة 3 مباني متصلة. والمشروع يتميز بموقع فريد من نوعه وكذلك تنوع مساحات وحداته التي تبدأ من 30 مترًا مسطحًا حتى 5000 متر مسطح، وهذه تعطي للمشروع تنافسية كبيرة نظرًا لتلبيته لرغبات الكثيرين من العملاء، كما تقدم الشركة الوحدات الطبية بنظام الـ FLEXI FINISH، أما بالنسبة للإداري فيتم تسليمها بدون تشطيبات داخلية، كما تحتفظ الشركة بالجزء التجاري ومن المقرر طرحه للإيجار وتقوم الشركة بإدارته للحفاظ على المشروع ككل، بالتوازي مع تحقيق عوائد وتدفقات نقدية مستدامة.
وتبلغ المساحة التجارية للمشروع حوالي 8000 متر مربع، في حين تبلغ المساحة الإدارية 18000 متر مربع، وبذلك تصل المساحة البنائية الإجمالية للمشروع لنحو 30000 متر مربع تشمل جميع الأدوار، مع نسبة بنائية تبلغ 40 % من إجمالي المشروع.
وأود أن أكشف هنا أن الشركة بدأت فعليًا في إنشاء المشروع، حيث تم الانتهاء من أعمال الحفر ويجري حاليًا تنفيذ الأعمال الخرسانية للمشروع، ومن المقرر أن يتم تسليم أولي وحداته خلال 30 شهرًا من تاريخ التعاقد، ويعد هذا المشروع هو المشروع الثاني الذي تطرحه الشركة منذ بداية 2024، خاصة وأنها أعلنت عن مشروع وتم طرح المرحلة الأولى منه في وقت قياسي على الرغم من السياسة التحوطية التي انتهجتها الشركة.
شهد السوق العقاري المصري زيادات سعرية كبيرة خلال الـ 3 سنوات الماضية متأثرة بسعر الصرف والإقبال الكبير من العملاء فهل هناك نسبة تحدد إجمالي المضاربات في هذا السوق والنسبة الخاصة بالتحوط؟
السوق العقاري شهد إقبال كبير من العملاء على المنتجات بمختلف أنشطتها وذلك نظرًا لسياسات تحوطية من قبل العملاء للحفاظ على مدخراتهم، وهذا ما ساهم في تعاظم معدلات المبيعات لدي الشركات العقارية، حيث تخللت عملية المبيعات نسبة كبيرة من المضاربات قد تتراوح ما بين 40 إلى 50 % من إجمالي المبيعات التعاقدية.
ولعل تحوط المطور يأتي عبر هدوء المبيعات وتسعير الوحدات بما يوازي التكلفة، وأيضًا الاحتفاظ بنسبة من أصول المشروع، بجانب تقسيم المشروع لمراحل أو تقسم المرحلة الواحدة إلى مراحل وهذا وفق رؤية كل شركة، ليتم تسويق الوحدات بما يتماشى مع نسب التنفيذ أو ما يطلق عليها عملية التوازن النسبي بين التدفقات المالية والأعمال الإنشائية وفقاً لاحتياجات الشركة، وهذه سياسة الشركات في هذه المرحلة التي اختلفت عن السياسات السابقة.
وأذكر هنا تجربة HDP فكان لديها القدرة على الانتهاء من تسويق مشروعاتها التي تم طرحها في مدد زمنية قياسية إلا أنها فضلت تسويق المنتجات العقارية حسب رؤية السوق ودراسته وبما يتماشى مع الأعمال التنفيذية لتلك المشروعات،
هل سياسة التحوط التي انتهجتها الشركات ساهمت في انخفاض القدرات الشرائية نتيجة لزيادة الأسعار النهائية للمنتج العقاري؟
بالطبع سياسة التحوط التي اتبعتها بعض الشركات العقارية ساهم بشكل مباشر في انخفاض القدرات الشرائية للعديد من العملاء في ظل زيادة الأسعار المستمر للمنتج العقاري، وجاء التحوط نظرًا لمجموعة من العوامل لعل أهمها تعويض ما تم خسارته في المراحل السابقة للمشروعات المطروحة، والتحوط من سعر صرف الدولار أمام الجنيه لتتناسب الأسعار مع التكلفة الفعلية للمشروع، ووضع هامش ربح مناسب لتستمر الشركة في تنفيذ المشروعات بالسوق، وهذا ظهر جليًا في مشروعات الساحل الشمالي خلال صيف 2023.
وأشير إلى أن هناك مجموعة من الشركات لجأت لهذه الطرق نظرًا لعدم وضعها لسياسية تحوطية مدروسة تزامنت مع المتغيرات التي شهدها السوق العقاري خاصة الشركات التي قامت بتسويق المنتجات العقارية بنسب تفوق الأعمال الإنشائية، وهذا ما يجعلها عازمة على الدخول في مشروعات بمساحات أكبر وسياسية تسعيرية أعلي لوحداته لتعويض الخسائر التي حدثت نظرًا لعدم وجود سياسات تحوطية كافية، كما المرحلة الماضية للسوق العقاري أكدت للشركات العقارية أن الرابح هو من يسرع في إنشاء المشروعات، بالتوازي مع بيع الوحدات بما يتماشى مع الاحتياجات النقدية للشركات وفقًا لدراسات الجدوى.
هل أصبحت فائدة القروض مكلفة في التوقيت الحالي أم أنها الأفضل للإسراع بالأعمال الإنشائية لتفادي زيادة الأسعار الخاصة بمدخلات مواد البناء؟
اللجوء إلى الاقتراض يتم تحديده وفقًا لسياسة كل شركة حسب رؤيتها ومستهدفاتها، أما بالنسبة لتنفيذ المشروعات قبل عملية البيع فيتطلب سيولة نقدية كبيرة سواء من المساهمين أو الجهات المتنوعة للتمويل، ولكن بطبيعة الحال تسويق منتج عقاري قائم أفضل من تسويقه OFF PLAN، حيث إن تنفيذ المنتج قبل بيعه أحد أهم وسائل تأمين المطور العقاري نظرًا لمعرفة تكلفة المنتج الحقيقية.
والشركات العقارية تعمل حاليًا على تسويق المنتج العقاري بما يتوازى مع الأعمال الإنشائية لتفادي أي متغير غير في السوق، في ظل تحديد الوحدات التي يتم تسويقها وفقًا للخبرات الكبيرة التي يتميز بها الشركات وأيضًا تقليل عدد الوحدات المطروحة في كل مرحلة، وأشير هنا إلى أن الشركات العقارية تنقسم لفئات الأولي تضع المبيعات كأولوية أولي لها نظرًا لزيادة التدفقات النقدية حسب النسب المستهدفة وهذا ما أدي لظهور عروض من بعض الشركات في ظل الهدوء النسبي لحركة البيع، أما الفئة الثانية من الشركات فهي التي تمتلك قدرات مالية كبيرة قادرة علي تنفيذ المشروعات بالتوازي مع التدفقات المالية والنقدية من عمليات البيع.
هل التأني في عمليات طرح الوحدات أو المراحل الجديدة للمشروعات قد يسحب بساط العملاء من الشركات ويستحوذ عليها آخرين في ظل وجود لاعبين كبار في سوق مفتوح؟
في الحقيقية الشركات التي تقوم بعمل سياسات تحوطية أكثر من اللازم قد يفقدها جزء من مبيعات السوق واتجاه العملاء لشركات أخري، ولكن هناك شركات تطرح المنتجات العقاري بشكل مدروس تسويقيًا وسوقيًا بالتوازي مع معرفة احتياجات العملاء، في ظل الثقة والسمعة التي تتميز بها تلك الشركات في السوق المصري ولعل من أهمهم شركة HDP، والدليل علي تلك الثقة حجم الحجوزات والإقبال علي الوحدات المطروحة من قبل الشركة، وهذا ما يجعل الشركة في بحث دائم لتقديم منتج يلبى رغبات العملاء واحتياجاتهم ويوفر لهم الحياة والخصوصية المطلقة.
وأشير هنا إلى أن سياسة وفلسفة الشركة في طروحات الوحدات الخاصة بمشروعاتها تقوم على بيع الوحدات بما يتماشى مع الخطط التنفيذية للشركة حسب كل مشروع، وهي أحد وسائل التحوط التي تنتهجها الشركة في التوقيت الحالي على الرغم من قدرة الشركة لتحقيق مبيعات بأرقام قياسية.
وما هي مرتكزات القوي التي تستند إليها الشركة في تحقيق مستهدفاتها بالسوق العقاري المصري؟
تعد المصداقية والإلتزام أحد اهم مرتكزات القوة التي تستند إليها الشركة طوال رحلة عملها بالسوق العقاري المصري، كما أنها تتلقى دعم ومساندة كبيرة من بنك التعمير والإسكان، نظرًا لتمتعه بشعبية عالية في القطاع المصرفي، بالإضافة إلى قوته المالية وتنوعه في توفير البدائل التمويلية والخدمات المصرفية. كما يساهم البنك بمحفظة عملاء واسعة في مختلف مشاريعه، مع اختيار مواقع المشروعات بعناية فائقة والتعاقد مع شركاء نجاح يتمتعون ببصمات واضحة في السوق.
وأود الإشارة إلى أن السوق العقاري المصري شهد نموًا كبيرًا في الفترة الأخيرة وهذا ما ساهم في ظهور العديد من الشركات العقارية سواء على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، ولكن هناك اختلافات جذرية بين سياسات كل شركة حسب قوي ومرتكزات هيكلها الإداري والمالي والتنفيذي، إلا أن HDP تتميز بالعديد من العناصر التي تؤهلها لتصبح في مقدمة الشركات العقارية لما تقدمه من منتجات ومصداقية وثقة لدي العملاء.
.. كثرة المشروعات المطروحة ساهمت بشكل كبير في ظهور العديد من شركات التسويق العقاري فهل تتعامل الشركة مع شركات البروكرز؟
شركات التسويق العقاري أحد أهم شركاء النجاح في السوق العقاري نظرًا لأنهم حلقة وصل حقيقية بين منتج الشركة والعميل المستهدف، بل وأصبحت شركات التسويق ضلع رئيسي في مبيعات السوق العقاري، كما أن HDP لديها علاقة قوية بكل شركات التسويق العقاري وتعتمد عليهم بشكل أساسي في مبيعات الوحدات التابعة لها.
.. تمتلك كل شركة فريق مبيعات تابع لها فكيف يتم عمل توافق بين فريق مبيعات الشركة وشركات التسويق العقاري؟
فريق المبيعات الذي يعمل في HDP من أفضل الكوادر الموجودة بالسوق المصري، ويعمل بشكل تكاملي مع شركات التسويق العقاري نظرًا لوجود نظام محدد في الشركة وآلية عمل لكل مشروع، بحيث يتم تحديد نسبة من مبيعات كل مشروع تكون تابعة لكل فريق سواء شركات التسويق أو فريق المبيعات التابع للشركة، وهذا ما يؤدي إلى تحقيق الاستفادة بشكل متكامل لكافة الأطراف.
.. هل تقوم شركات التطوير العقاري بالرجوع لشركات التسويق حين البدء في إطلاق مشروع جديد؟
بكل تأكيد العديد من شركات التطوير العقاري يقومون بعمل دراسات سوقية على المناطق لمعرفة حجم الطلب والمنتج المطلوب وما يتطلع إليه العملاء، وهذا ما يطلب مشاركة جميع الأطراف العاملة في التطوير العقاري لعل أهمها شركات التسويق العقاري لما لها من خبرات كبيرة ومعلومات وفيرة لما يطلبه العملاء في تلك المنطقة، وأيضاً معرفة كافة المعلومات عن معظم الشركات العقارية وطبيعة المشروعات المطروحة في تلك البقعة الاستثمارية.
.. عملاء بنك التعمير والإسكان لديهم قناعة قابعة بأن فلسفة البنك في طرحه للمشروعات تكون جاهزة بشكل كامل فهل مازالت الفلسفة موجودة أم أنها تغيرت بعد تأسيس الشركة كونها تعمل بفكر مختلف؟
بالفعل بنك التعمير والإسكان طرح مجموعة من المشروعات السكنية لمختلف الفئات غالبيتها جاهزة للتسليم، لتصبح تلك الفلسفة هي الفلسفة الرئيسية للبنك منذ البدء في تنفيذ وطرح مشروعات عقارية، إلا أن مع تأسيس بعض الشركات العقارية التابعة للبنك بدأت فلسفة تلك الشركات تتجه لفكر مختلف ومنظومة عمل مستقلة في ظل الدعم المطلق من البنك، وهذا ما ينطبق على HDP كونها تعمل بفكر مختلف في تنفيذ المشروعات وآليات عرضها وطرحها.
HDP تستهدف تنفيذ العديد من المشروعات في السوق العقاري نود معرفة الطموحات التي تسعي إليها الشركة في الفترة المقبلة؟ وما هي المستهدفات البيعية للشركة؟
الشركة تسعي لتكون ضمن أكبر 10شركات مبيعًا بالسوق العقاري المصري في العامين المقبلين، في ظل البدء في أعمال التسليمات الخاصة بمشروعات الشركة منها Terrace الشيخ زايد، وهو ما يزيد من ثقة ومصداقية الشركة في السوق المصري، التي نجحت في تحقيق مبيعات بنسبة تتراوح بين 35 إلى 40 % من إجمالي مبيعاتها للمصريين بالخارج والأجانب.
أما بالنسبة للمستهدفات البيعية للشركة فتتضمن تحقيق مبيعات تعاقدية بأكثر من 10 مليارات جنيه سنويًا، في ظل المعطيات الطبيعية للسوق سواء استقرار سعر الصرف والزيادات الطبيعة للعقار السنوية والتي تتراوح بين 15 إلى 20 %، وهذا في ظل عودة السوق لمساره الطبيعي.
وأطلقت الشركة مشروع جديد لها بالقاهرة الجديدة وهو تجاري إداري طبي، كما سيتم إطلاق مشروع سكنى جديد للشركة خلال الربع الثالث من 2024 بموقع مميز بغرب القاهرة وتحديدًا بجوار نادي الجزيرة الرياضى، حيث يقام المشروع على 30 فدانًا بالتوسعات الشرقية بالسادس من أكتوبر، خاصة وأن المشروع يتميز بنماذج متنوعة ومتعددة من الوحدات، بجانب الخدمات المتكاملة التي يتضمنها المشروع سواء للأنشطة التجارية والإدارية والطبية، ومن المقرر أن يتم طرح مراحل المشروع عبر فروع الشركة وليس البنك.
وبالنسبة للساحل فندرس فرصة جديدة بالساحل خلال الفترة المقبلة بمساحات متنوعة، حيث يجري حاليًا وضع اللمسات النهائية لعملية الاتفاق النهائي، حيث من المتوقع أن يتم الإعلان عن أولي مشروعات الشركة في الساحل قبل نهاية العام أو مع بداية موسم صيف 2025 في ظل اتجاه السوق لأسعار منطقية.
ويجب أن لا يفوتني الإشادة بما تتمتع به الشركة من دعم كبير سواء من البنك أو المهندس أمجد حسنين رئيس مجلس الإدارة الذي يمتلك رؤية وأفكار غير تقليدية لتحقيق نتائج غير مسبوقة، في حين أن فريق عمل HDP يتمتع أيضا بالقدرة على العمل بروح الفريق الواحد وهو ما يمنحها ميزة إضافية، وهو ما ينعكس إيجابيا على قدرة الشركة اختيار أفضل المواقع لتنفيذ مشروعات تنافسية.
.. ما هي المعايير التي يتم وضعها في الحسبان بشكل مستمر لاستمرار نجاحات الشركة والسعي قدمًا لمزيد من النجاحات؟
بداية قبل خطوة تسعي الشركة لتقديم منتجات عقارية تراعي الاستدامة وتتماشي في رؤية الدولة للمساهمة في تنفيذ مشروعات صديقة للبيئة باستخدام الخامات المتنوعة المحققة لذلك، بجانب التركيز على تحقيق قيمة مالية إضافية للعملاء بتعظيم العوائد الاستثمارية لمدخراتهم، باختيار أفضل المواقع وتطوير المنتج العقاري في التوقيت نفسه سواء في التصميمات والتقسيمات الداخلية وجودة المنتج التنفيذية الإنشائية.
.. بدأت الدولة مؤخرًا اللجوء إلى شركاتها للبدء في تنفيذ العديد من المشروعات لزيادة قوتها التنافسية في السوق العقاري خاصة في ظل الاستثمارات العربية والخليجية القادمة للسوق فهل هذه الشركات الحكومية قادرة على المنافسة؟
المنافسة في حد ذاتها تجربة مفيدة لجميع الأطراف سواء للدولة والمطور والعميل وهذا ما يجعل كل طرف يبحث على ما يميزه في السوق سواء في طرح الأراضي للدولة والمطور في التصميمات والتنفيذ والعميل في اختياره لمنتج يحقق عوائد مالية كبيرة، حيث إن المنافسة بين الشركات خلقت نوعًا من الحراك في تنوع المشروعات المعروضة والتصميمات الهندسية المدروسة وكذلك التعسير المناسب.
HDP تتميز بأنها صاحبة تجارب سكنية متكاملة بداية من قرار الشراء مرورًا بمرحلة التشطيبات والتي توفرها شركة شقيقة HDC هذا بخلاف وجود إدارة متخصصة لإعادة البيع، بالإضافة إلى وجود شركة متخصصة للإدارة والصيانة بالمشروع، مما يؤكد أن HDP تقدم جميع الحلول المناسبة للعملاء بمختلف مشروعاتها لما تمتلكه من أدوات.
.. السيولة أزمة تؤرق جميع الشركات العقارية فهل تستعي الشركة لتقديم تحول تمويلية للعملاء بالتعاون مع بنك التعمير والإسكان لجذب شريحة أكبر من العملاء والتيسير عليهم بفائدة مناسبة؟
بالفعل الشركة لديها أنظمة سداد متنوعة وتم تطبيقها على بعض المشروعات، هذا بجانب الأنظمة الخاصة بالشركة والتي تتناسب أيضًا مع العديد من العملاء خاصة وأنها أنظمة لاقت استحسان العملاء.
.. قراءاتك للسوق العقاري منذ يناير 2024 وحتى الآن وكيف تري الساحل الشمالي؟ وما هي توقعاتك للساحل الشمالي وهل تسعي الشركة لبدء أولي خطواتها تجاه هذه المنطقة الساحرة هذا الصيف؟
السوق العقاري مستمر في مواصلة قوته في ظل الطروحات الجديدة التي يتم الإعلان عنها من قبل الشركات العقارية المختلفة، هذا بالتوازي مع زيادة الاستثمارات الأجنبية للسوق المصري سواء مستثمرين أو عملاء خاصة منطقة الساحل الشمالي بعد إتمام صفقة رأس الحكمة الجديدة.
ولعل النقاط والمعايير التي يتميز بها السوق العقاري المصري أولها الطلب الحقيقي على المنتجات العقارية، ثانياً التنوع في الفرص الاستثمارية المطروحة على الساحة العقارية، مع دخول لاعبين جدد مما يزيد من المنافسة والتي تعود في نهاية المطاف على السوق بشكل عام والعميل بشكل خاص، وتأكيدًا على ذلك فإن مبيعات السوق العقاري بلغت نحو ما يقرب من تريليون جنيه خلال العام الماضي، ولكن هذه المؤشرات غير دقيقة نظرًا لعدم صدورها من جهة رسمية، ولكن على أي حال هذا يؤكد على حجم الطلب الحقيقي على العقار.
ويجب الإشارة إلى أن مبيعات الساحل الشمالي شهدت طفرة في المبيعات خلال الربع الثاني من العام الجاري، مع توقعات باستمرار زيادة مبيعات السوق العقاري برمته، خاصة مع زيادة نسب تحويلات المصريين بالخارج تزامنا مع ارتفاع قيمة العملات الأجنبية أمام الجنيه.