أيمن عامرأيمـن عامــر مدير عام شركة «سوديك»:
«سوديك»توقع اتفاقية شراكة مع ماريوت الدولية لإطلاق “تريبيوت بورتفوليو”في الساحل الشمال وغرب القاهرة
15 % من عملاء «سوديك» يكررون الشراء دليلًا على الاستدامة المطلقة وتحقيق أفضل العوائد
392 مليون جنيه أرباح «سوديك» في الربع الأول من 2024 .. وارتفاع الإيرادات إلى 1.839 مليار جنيه
75 مليار جنيه استثمارات مستهدفة خلال الـ 3 سنوات في السوق المصري
“The Estates”و “VYE” مشروعات عملاقة تُجسد طموحات «سوديك» في الشيخ زايد الجديدة
في عالم الإبداع تسطر «سوديك» ملحمة استثنائية تروى بحروف من ذهب شغفًا لا ينضب وإبداعًا لا حدود له في عالم التطوير العقاري، فمنذ انطلاقتها قبل 28عامًا رفعت الشركة راية التميز وجعلت من كل مشروع ملحمة معمارية تبهر العقول وتلامس القلوب لتصبح علامة فارقة في مسيرة التطور العقاري في مصر والعالم. رحلة «سوديك» ليست مجرد تشييد للعقارات بل هي رحلة بناء مجتمعات نابضة بالحياة تجسد أحلام السكن الراقي، وفي كل مشروع نلمس شغف الشركة بتقديم أفضل ما لديها من تصميمات عصرية تراعي أدق التفاصيل وصولًا إلى تشطيبات عالية الجودة تضفي على كل منزل رونقًا خاصًا. ولم تقتصر إبداعات «سوديك» على حدود مصر بل امتدت لتصبح علامة دولية تساهم في تنمية الاقتصاد المصري من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية وفتح أسواق جديدة لتصدير العقار المصري، ومن خلال شراكة قوية مع الدار الإماراتية ارتفعت الشركة إلى آفاق جديدة لتصبح نموذجًا رائدًا في عالم التطوير العقاري يمزج بين الخبرة المصرية العريقة والإمكانيات الإماراتية الهائلة.
وتمثل محفظة الأراضي الواسعة التي تمتد في أرقى مناطق مصر شهادة ثقة على خطط «سوديك» الطموحة لتنفيذ مشاريع سكنية فاخرة تجسد إبداع الشركة وتلبي احتياجات العملاء بأعلى المعايير، كما أن توسع الشركة في قطاعات متنوعة مثل الضيافة والسياحة يعزز مكانتها كشركة رائدة تساهم في تنمية الاقتصاد المصري لتظل نموذجًا للابتكار والتميز في عالم العقارات.
وفي خضم إبداع «سوديك» تأتي الأرقام لتكشف أداء الشركة ونجاحها الذي يبلغ عنان السماء، إذ حققت الشركة إنجازاً استثنائياً خلال الربع الأول من العام الجاري، وارتفعت أرباحها بنسبة مذهلة بلغت 105 % على أساس سنوي، بينما وصل صافي الأرباح إلى 392.056 مليون جنيه خلال الفترة من يناير حتى نهاية مارس 2024، مقابل 191.022 مليون جنيه خلال نفس الربع من عام 2023.
وفي حديثه مع “العقارية” يسلط أيمن عامر، مدير عام شركة سوديك، الضوء على مسار الشركة المميز واستراتيجيتها المُستقبلية، مؤكدًا التزام الشركة التام بتسليم مشروعاتها قبل الموعد المحدد، فضلاً عن حرصها على طرح منتجات عقارية متميزة تلبي احتياجات العملاء وتتماشى مع متطلبات السوق.
وأكد عامر أن شراكة سوديك مع شركة “الدار” الإماراتية نقطة تحول هامة في مسيرة الشركة، حيث ساهمت هذه الشراكة في تعزيز قدرتها على التوسع واكتشاف فرص استثمارية جديدة، لاسيما في ظل الدعم الهائل الذي تقدمه “الدار” ودعمها المتواصل، وتبرز محفظة أراضي سوديك الضخمة، التي تتخطى 1700 فدان موزعة في مختلف أنحاء مصر قدرة الشركة على تنفيذ مشاريع عقارية ضخمة تلبي احتياجات السوق المتنوعة.
ويُعدّ مشروع «رأس الحكمة» أحد أهم مشاريع سوديك، حيث يُمثل نقلة نوعية في مجال الاستثمارات العقارية في مصر، ويرفعها إلى صدارة المشهد الإقليمي والعالمي، وتُؤكد سوديك من خلال هذه المشاريع الضخمة ورؤيتها الطموحة التزامها التام بتحقيق التميز في مجال التطوير العقاري ومساهمتها الفاعلة في نهضة مصر وتقدمها.
كيف ساهم استحواذ شركتي «سوديك» و«الدار الإماراتية» في تعزيز القيمة المضافة لمشاريع سوديك، وما هي العلامات الفارقة التي صنعها هذا الاندماج في سوق التطوير العقاري المصري؟
في الحقيقة لا مبالغة إذا قلنا إن استحواذ تحالف «الدار الإماراتية» والقابضة ADQ يشكل بالفعل علامة فارقة في عالم التطوير العقاري وليس السوق المصري فقط، ولقد شهدت شركة «سوديك» - وهي أبرز شركات التطوير العقاري في مصر - تحولاً نوعياً منذ استحواذ تحالف «الدار الإماراتية» و«القابضة ADQ » عليها في عام 2021، ويأتي هذا التحول في إطار استراتيجية واضحة تهدف إلى تعزيز نقاط القوة في «سوديك» وتقديم الدعم اللازم لتحقيق التميز والتفرد في السوق العقاري المصري.
وركز التحالف على تعزيز قدرات «سوديك» في عدة مجالات حيوية والبداية كانت مع تعزيز منصات الاستدامة وتطبيق قواعد الحوكمة المؤسسية المتقدمة، بالإضافة إلى تطوير النظم التكنولوجية، هذه الجهود ساهمت في ترسيخ مكانة “سوديك” كريادة في سوق التطوير العقاري المصري.
والتوسع الجغرافي كان أحد أهم محاور التطوير إذ استحوذت «سوديك» على 180 فدانًا ضمن امتداد مشروع «سيزار» في الساحل الشمالي، وتم إطلاق المشروع في زمن قياسي لم يتجاوز 3 أشهر. كما وقعت الشركة عقد شراكة لتطوير 440 فداناً في نفس المنطقة، وتُدرس حالياً فرص استثمارية جديدة لتعزيز وجودها الجغرافي.
والإنجازات لم تقتصر على التطوير والتوسع الجغرافي فحسب، بل شهدت “سوديك” نمواً هائلاً في المبيعات، فقد ارتفعت من 11 مليار جنيه مصري في عام 2021 إلى 30 مليار جنيه في عام 2023، مما يمثل نمواً بنسبة 300 % منذ الاستحواذ، هذه القفزة تعكس الثقة الكبيرة التي اكتسبتها «سوديك» في السوق المصري بفضل الدعم الاستراتيجي من «الدار الإماراتية» و«القابضة ADQ»
وفي إطار التوجه نحو المستقبل تستثمر «سوديك» في قطاعات جديدة مثل الفندقة والضيافة تحت العلامة التجارية “نوبو” مما يعزز من تنوع استثماراتها ويزيد من فرص النمو المستقبلي، وكان للدعم والخبرات الاستراتيجية التي قدمها تحالف «الدار الإماراتية» و«القابضة ADQ» دوراً محورياً في تحقيق هذه النجاحات، هذا الدعم ساهم بشكل كبير في تعزيز قدرة «سوديك» التنافسية في السوق وتحقيقها لإنجازات مبهرة.
شهدت شركة «سوديك» نموًا هائلاً في أرباحها ومبيعاتها خلال الربع الأول من عام 2024. نودّ معرفة المزيد عن تفاصيل هذه النتائج الاستثنائية، والعوامل التي أدت إلى تحقيقها؟
في الربع الأول من العام الحالي، حققت “سوديك” نتائج مالية مبهرة، حيث شهدت الشركة ارتفاعاً ملحوظاً في أرباحها بنسبة تصل إلى 105 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وسجلت أرباح الشركة خلال الربع الأول 392.056 مليون جنيه، مقابل أرباح بلغت 191.022 مليون جنيه في نفس الفترة من عام 2023، وتجاوز إجمالي إيرادات الشركة خلال هذا الربع 1.839 مليار جنيه، مقارنة بـ 1.496 مليار جنيه في الفترة نفسها من العام السابق.
وفيما يتعلق بأداء الشركة خلال العام الماضي، سجلت أرباح بلغت 1.378 مليار جنيه، مقابل 525.15 مليون جنيه خلال العام 2022، مع ارتفاع إجمالي إيرادات الشركة إلى 10.329 مليار جنيه، مقابل 7.81 مليار جنيه خلال العام 2022، وبالنظر إلى القوائم غير المجمعة، تحولت الشركة إلى الربحية خلال العام الماضي، حيث حققت أرباحاً بلغت 456.36 مليون جنيه.
مع ازدياد مشاريع «سوديك» العقارية في مختلف أنحاء مصر، نودّ معرفة المزيد عن استراتيجية الشركة في اختيار المواقع الجديدة، هل تضع “سوديك” خططًا محددة لحجم المساحات المستهدفة في هذه التوسعات؟
في البداية أؤكد أن استراتيجية «سوديك» تهدف إلى التوسع في مختلف المناطق الجذابة في مصر، وتعزيز مكانتها كأحد أكبر المطورين العقاريين في البلاد، وتحرص الشركة على تنمية محفظة أراضيها باستمرار لأنها تشكل الأساس لعملية التنمية المستدامة في مختلف مناطق أعمالها، والشركة تمتلك حاليا محفظة مشروعات على أراض بمساحة 1700 فدان موزعة في شرق وغرب القاهرة والساحل الشمالي.
وكانت الشركة أضافت 180 فدانًا لمشـــروع “Caesar” بالساحل الشمالي، كما وقعت شراكة جديدة على 440 فدانًا في منطقة رأس الحكمة التي تشتهر بشواطئها الرملية الصافية وتعد واحدة من أسرع الوجهات الفاخرة نموًا في المنطقة، والتي شهدت مؤخرًا أكبر صفقة شراكة للاستثمار المباشر في تاريخ مصر مع الإمارات.
بالإضافة إلى ذلك تمتلك «سوديك» مشروع “June” في الساحل الشمالي مما يجعل إجمالي محفظة الأراضي في هذه المنطقة حوالي 900 فدان، منها 750 فدانًا غير مطورة، أما في غرب القاهرة فتمتلك الشركة 700 فدان منها 375 فدانًا غير مطورة، وتحرز تقدمًا جيدًا في مشاريعها هناك مثل مشروع “The Estates” المقام على 170 فدانًا وتم بيع 350 وحدة من أصل 446 وحدة في المرحلة الأولى.
وفيما يتعلق بمشروع “VYE”، فقد نجحت «سوديك» في تسويق 40 % من الوحدات، وتسعى لإضافة أراضٍ جديدة في هذه المنطقة الواعدة، حيث تواصل البحث عن الفرص المتميزة هناك مستفيدة من قاعدة العملاء القوية في غرب القاهرة. لا تكتفي «سوديك» بهذه المحفظة فقط، بل تستمر في عمليات التوسع.
في شرق القاهرة تمتلك «سوديك» 655 فدانًا منها 450 فدانًا غير مطور، وقد أكملت مشاريع “Eastown” و”Villette” بينما تواصل العمل على مشروع “SODIC East” الذي يمثل الجزء غير المطور المتبقي، وتواصل “سوديك” البحث عن فرص استثمارية جديدة في شرق القاهرة مستهدفة أراضٍ بمساحات تبدأ من 400 فدان أو أقل بشرط تمتعها بموقع متميز.
وتلتزم “سوديك” بكافة اشتراطات هيئة المجتمعات العمرانية، وتسليم مشاريعها قبل الموعد المحدد، استراتيجية الشركة البيعية متوازنة وتركز على سرعة التنفيذ والتسليم، ويدعم مجلس إدارة “سوديك” التوسع الكبير في مختلف المناطق، وهو ما انعكس في توسعات الشركة خلال عام 2023 حيث استحوذت على أراضٍ جديدة ورفعت المبيعات بنسبة 42 % وزادت أرباحها بنسبة 162 %.
لماذا يعتبر كل من “The Estates” و “VYE” في الشيخ زايد الجديدة من المشاريع العقارية الجذابة للمستثمرين والمشترين؟
في البدايــــــــة لابد ان اوضــــح أن مشروعي “The Estates” و “VYE” يجسدان حلم العميل في بيئة مثالية تجمع بين الهدوء والترفيه، مع موقع استراتيجي يجعلك على مقربة من كل ما تحتاجه، وأطلقنا مشروع “The Estates” في عام 2019 كأول مشروع يتم تنفيذه في الشيخ زايد الجديدة، على بعد خمس دقائق فقط من “سوديك ويست”، ويتميز هذا المشروع بتوفير 160 ألف متر مربع من المساحات المفتوحة، ويشمل أربع مراحل تطويرية.
وبدأت المرحلة الأولى في عام 2020 وتم تسليمها بالفعل، بينما انطلقت المرحلة الثانية في ديسمبر 2021 ومن المقرر تسليمها في عام 2024، أما المرحلة الثالثة فقد بدأت في نوفمبر 2022 وسيتم تسليمها بحلول يونيو 2025، والمرحلة الرابعة والأخيرة من المشروع ستبدأ في يونيو 2024، ويستهدف تسليمها في عام 2027، ويضم المشروع إجمالاً 446 وحدة سكنية، ويمتد على مساحة خضراء تقدر بحوالي 286 ألف متر مربع، بالإضافة إلى ذلك يضم المشروع نادي اجتماعي رياضي بمساحة 5 آلاف متر مربع، ومناطق تجارية تصل مساحتها إلى 2751 مترًا مربعًا.
أما بالنسبة لمشروع “VYE”، فهو يمتد على مساحة 464 فداناً ويأتي بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية، ويقع المشروع على أول أرض تم تخصيصها في مدينة الشيخ زايد الجديدة، على بعد عشر دقائق فقط من مشروع “سوديك ويست”، ويستهدف “VYE” توفير أكثر من 5 آلاف وحدة سكنية موزعة على عدد من الأحياء، والحي الأول “VYE”، يمتد على مساحة 116.3 فدان، بينما يمتد الحي الثاني، “Karmell”، على 113.8 فدان، والحي الثالث على مساحة 153 فداناً، ويحتوي المشروع على نادٍ يمتد على مساحة 49.9 ألف متر مربع، ومناطق تجارية تغطي 150.8 ألف متر مربع، ومناطق خدمية تبلغ مساحتها 81 فداناً، وحاليًا، يتم تطوير 2139 وحدة في مشروع “VYE”، ومن المقرر أن يبدأ تسليم المراحل الأولى في الربع الثاني من عام 2025، يخطط لتسليم نحو 1991 وحدة بين عامي 2025 و2026.
ومع ازدياد أهمية قطاع التصدير العقاري في دعم الاقتصاد الوطني، ما هي استراتيجيات شركة «سوديك» لجذب المزيد من العملاء من المصريين العاملين في الخارج والأجانب؟
تمتلك «سوديك» قاعدة عملاء خارج مصر، وهو ما ظهر خلال مشاركتنا في معرض “سيتي سكيب” بالمملكة العربية السعودية في عام 2023، وأوضحت هذه المشاركة أن السوق السعودي لديه الرغبة فى الشراء بالسوق المصري.
وفي الإمارات، تتمتع «سوديك» بدعم قوي نظرًا لامتلاك تحالف «الدار الإماراتية» و«القابضة ADQ» لحصة تبلغ 85.5 % من الشركة، مما يعزز قاعدة عملائها هناك. بالإضافة إلى ذلك، تستفيد الشركة من وجود المصريين العاملين في الخارج، حيث بلغت نسبة مبيعات «سوديك» للمصريين العاملين في الخارج والأجانب نحو 15% من إجمالي مبيعات الشركة خلال عام 2023، وتستهدف الشركة زيادة هذه النسبة في المستقبل.
جدير بالذكر أن نسبة تكرار وتعدد اقتناء العملاء لوحدات «سوديك» بلغت 15 % من إجمالي العملاء، حيث يفضل هؤلاء العملاء شراء أكثر من وحدة في مختلف مشروعات الشركة. تعكس هذه النسبة قوة العائد الرأسمالي والقيم المضافة التي تحققها وحدات «سوديك» لمالكيها على صعيدي الاستخدام والاستثمار.
بناء على الأرقام التي ذكرتها سيادتكم ما هي العقبات التي تواجه تصدير العقار، وكيف يمكن لمشروع “رأس الحكمة” أن يساهم في تسهيل تصدير العقار المصري، خاصة مع وجود أسماء كبيرة تمتلك سيولة مالية كبيرة وقاعدة عملاء متنوعة في المشروع ؟
الحقيقة أن وزارة الإسكان تجاوبت مع العديد من مطالبنا، من أبرزها تثبيت سعر الفائدة على الأراضي عند 10 % لمدة سنتين، ومد الفترة الزمنية لمشروعات التطوير العقاري بنسبة 20 %، ونحن نعمل جنباً إلى جنب مع الدولة، من خلال مجلس العقار المصري وغرفة التطوير العقاري، لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، ونثق بأننا سنجني ثمار جهودنا قريباً.
أما مشروع “رأس الحكمة” يشكل منصة مثالية لتحقيق حلم “تصدير العقار”، ، وهذه الخطوة ستساهم في وضع مصر على خريطة التطوير العقاري العالمي، مؤكدةً على مكانتها كمركز إقليمي ودولي رائد في هذا المجال.
وتجدر الإشارة إلى أن الدول التي حققت نجاحات باهرة في سوقها العقاري استفادت جميعها من استقطاب المستثمرين من الخارج. بناءً على ذلك، نتنبأ بارتفاع مبيعات السوق العقاري المصري بشكل ملحوظ في السنوات المقبلة، خاصةً مع إطلاق مشروع “رأس الحكمة”. السوق يشهد حالياً إقبالاً متزايداً من المستثمرين، مما سيُؤدي إلى توسع حجم السوق المصري بشكل ملحوظ، سواء على يد شركات مصرية أو أجنبية.
من المعلوم للجميع أن «سوديك» تمتلك سيولة مالية كافية لتغطية مشروعاتها، فهل تخطط الشركة لتغيير استراتيجيتها المالية في المستقبل؟ وفي ظل أي ظروف قد تُعدل من استراتيجيتها الحالية؟
التمويل من البنوك يعد عنصراً هاماً في العملية التمويلية لأي شركة عقارية، ولكن بالنسبة لـ«سوديك»، لا نلجأ إليه إلا في حالة الحاجة وحالياً نمتلك سيولة مالية كافية لتغطية مشروعاتنا، ولقد تحوطنا جيداً وأسرعنا وتيرة الإنشاءات في مختلف مشروعاتنا اعتماداً على السيولة المالية الناتجة عن مدفوعات العملاء، رأس مال الشركة، والأصول التجارية التي تدر عوائد مستمرة للشركة. هذا يغطي التكاليف المطلوبة حالياً.
ونحن نحرص على اتباع مبدأ عدم اللجوء إلى التمويل المصرفي إلا عند الضرورة، والنموذج التمويلي الأفضل لدينا يعتمد على تمويل الوحدات المباعة بضمان شيكات العملاء، وفي نوفمبر الماضي، وقعنا عقد تسهيل ائتماني دوار مع البنك التجاري الدولي بقيمة 1.2 مليار جنيه، وتصل مدة التسهيل الائتماني إلى 7 سنوات، وهذا التسهيل مدعوم بمستحقات تمثل أقساطاً مستقبلية للوحدات التي تم تسليمها في مشروعات «سوديك» المختلفة، هذا النموذج التمويلي المعتمد على شيكات العملاء الخاصة بالوحدات المباعة يُعَد منخفض المخاطر وبالتالي تنخفض تكاليفه.
في ظلّ الضغوط التضخمية وارتفاع تكاليف البناء، هل تفكر «سوديك» في تعديل آلية تسعير مشاريعها العقارية في المستقبل؟ ما هي الظروف التي قد تدفع الشركة إلى تغيير نهجها الحالي؟
في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، أصبحت الزيادة السعرية أمراً لا بد منه لظروف خارجة عن إرادة المطور. وعلى مستوى «سوديك»، لا توجد نسبة ثابتة للزيادة السعرية في مشروعاتنا، حيث أن كل مشروع يرتفع سعره بناءً على التكلفة المطلوبة التي يحددها النسبة البنائية المحققة فعلياً في المشروع.
فعلى سبيل المثال، المشروع المنفّذ بنسبة 70 % يختلف تسعيره عن المشروعات ذات النسب التنفيذية الأقل، لأنها بحاجة لشراء المزيد من مواد البناء بالأسعار الجديدة، وبناءً على ذلك، لدينا مشروعات ارتفعت أسعارها بنسبة 30 %، وأخرى بنسبة 50 %، وثالثة بنسبة 70 %، ورابعة بنسبة 100 %. التسعير يختلف باختلاف ظروف كل مشروع.
نقطة هامة أخرى هي أن كلما كان السوق مستقراً وسعر الدولار مستقراً وحجم الطلب مرتفع، كلما ارتفعت مبيعات الشركة، أما في حالة عدم استقرار السوق، فهذا يدفعنا لاتباع سياسة تحفظية في البيع.
كيف تساهم علاقات «سوديك» مع شركائها الاستراتيجيين في دعم مسيرة نجاحها وتعزيز مكانتها الرائدة في قطاع التطوير العقاري المصري؟
في البداية أود ان أوضح أنه نظرا للأهمية المتزايدة لقطاع الضيافة والسياحة في تعزيز الاقتصاد المصري وجذب العملات الأجنبية، أتخذت «سوديك» خطوة استراتيجية عززت تواجدها في هذا القطاع الواعد، وعقدت شراكة استثنائية مع “نوبو” للضيافة، وهي شركة عالمية رائدة في مجال إدارة الفنادق الفاخرة، لإنشاء 3 فنادق فاخرة موزعة بين شرق وغرب القاهرة والساحل الشمالي.
وتجسد هذه الشراكة رؤية «سوديك» الرامية إلى تقديم تجارب استثنائية للضيوف تلبي أعلى معايير الفخامة والراحة، مع التركيز على دمج الثقافة المصرية العريقة في تصميمات الفنادق وخدماتها. فسيتم إنشاء الفندق بالساحل الشمالي في مشروع الشركة الجديد والذي يقع على مساحة 440 فداناً، وسيتم الكشف عن تفاصيله لاحقًا.
وفي غرب القاهرة، سيتم بناء فندق فخم داخل”The Estates Residence” ، مما سيتُتيح للنزلاء والمقيمين سهولة الوصول إلى المعالم السياحية والتراثية الشهيرة في مصر، مثل الأهرامات.وفي شرق القاهرة، وقعت الشركة مؤخراً اتفاقية لإقامة فندق ومطعم فاخرين بمشروع EDNC والذي يتمتع بموقع استراتيجي بالقاهرة الجديدة على شارع التسعين الرئيسي، بجوار الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
كما وقعت «سوديك» اتفاقية شراكة مع ماريوت الدولية لإطلاق العلامة التجارية “تريبيوت بورتفوليو” في اثنين من مشروعاتها في غرب القاهرة والساحل الشمالي.ستنضم الفنادق الجديدة إلى قائمة الفنادق العالمية التي تحمل علامة تريبيوت بورتفوليو المستقلة، والتي تتميز بتصميماتها الفريدة وتقديم تجربة فندقية استثنائية، بموجب الشراكة، سيتم افتتاح فندق تريبيوت بورتفوليو في مشروع فورتي ويست بغرب القاهرة عام 2027. سيضم الفندق 170 غرفة، منها 48 جناحًا، ويوفر تجارب فريدة ومتنوعة للمطاعم والمنشآت الترفيهية، يقع الفندق في قلب مشروع سوديك ويست، بالقرب من مطار سفنكس الجديد وأشهر المعالم الأثرية مثل المتحف المصري الكبير وأهرامات الجيزة.
من المخطط افتتاح الفندق الثاني في مشروع June برأس الحكمة بالساحل الشمالي عام 2029، ويتميز تصميم الفندق بالإلهام من شواطئ ميامي الأمريكية، ويوفر شاطئًا رمليًا ومياه بحر صافية، بالإضافة إلى 180 غرفة ومجموعة متنوعة من وسائل الترفيه. يضم المشروع أيضًا عددًا من الفيلات السكنية والشقق الفندقية، ونحن في «سوديك» سعداء بالتعاون مع ماريوت الدولية في إقامة هذين الفندقين، مما يؤكد التزامنا بالتعاون مع أكبر العلامات التجارية العالمية في عالم الضيافة، ونتطلع لتقديم تجربة استثنائية في عالم الضيافة في السوق المصري
وتضم علامة تريبيوت بورتفوليو نحو 120 فندقًا مستقلاً في أكثر من 25 دولة وإقليم حول العالم. بعد افتتاح الفندقين الجديدين، ستتمكن ماريوت الدولية من تعزيز تواجدها في مصر، حيث تدير حاليًا 18 فندقًا وأكثر من 7000 غرفة في السوق المصري، وتعكس هذه الشراكة التزام سوديك وماريوت الدولية بتقديم تجارب ضيافة استثنائية في مصر، مما يساهم في تعزيز السياحة والضيافة في البلاد. تعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية سوديك للتعاون مع أكبر العلامات التجارية العالمية، وتهدف إلى تقديم تجارب فريدة ومتميزة للمقيمين والزائرين على حد سواء.