كشف هيثم عبد العظيم عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة أورا أن الساحل الشمالي بحاجة ماسة لمطور عام والدليل نجاح منطقة رأس الحكمة فور الإعلان عنها، كما أن الهدف الرئيسي من صفقة رأس الحكمة مساندة الاقتصاد المصري في المقام الأول لذا سيكون دور المطور العام هو وضع الرؤي والأفكار لمشروعات خدمية مستدامة ستحول تلك المنطقة لمنطقة حياة طوال العام، وهذا فكر مختلف عن أفكار الشركات المنفذة لمشروعات محددة بخدمات متكاملة علي قدر استيعاب المشروع.
وذكر في حواره مع المجلة العقارية أن هذه المشروعات تحتاج لاستثمارات كبيرة لا تستطيع الشركات المصرية العمل بها بمفردها. .وأود التأكيد علي أن الساحل الشمالي أصبح مقصدًا رئيسيًا للأشقاء العرب والشركات الخليجية، وبالتالي فإن مدينة رأس الحكمة ستصبح أحد أهم البقع الاستثمارية والمقاصد السياحية المستقبلية بعد أن تم تحويلها لمنطقة حرة تتضمن العديد من الأنشطة والقطاعات الاستثمارية المتكاملة التي تخلق حياة مجتمعية مستدامة، وفي ظل الاستعانة بأكبر البراندات العالمية وكذلك أشهر وأمهر الكوادر الطبية والعلاجية والفندقية والفنية في العالم، وهذا ما سيجعل المنطقة منطقة حياة طوال العام، مع توفير مدارس وجامعات وقاعات للمؤتمرات وسياحة يخوت وسياحة علاجية ومناطق لوجستية ومركز للمال والأعمال في ظل وجود مطار دولي.
وتابع: لعل نجاح التجربة تتطلب تكاتف الجميع من أجل تحويل الساحل الشمالي لمنطقة حياة طوال العام بدلاً من ٥ أشهر. وفيما يتعلق بالمشاركة في تطوير مدينة رأس الحكمة فإن Ora لم تتلقي أية عروض رسمية حتى الآن، وفي حال عرض الأمر سيتم دراسته وتقييمه وفقًا للأسعار والدراسات السوقية وطبيعة المنتج المقدم، وفي حال توافق ذلك مع رؤية الشركة ورغبات العملاء واحتياجاتهم فإن الشركة تبدأ في خطوات جادة للمساهمة في تطوير هذا المشروع.
ونوه إلى أن أحدثت الشركات العربية والخليجية دورًا حيويًا في السوق المصري خصوصًا في منطقة الساحل الشمالي الغربي حيث شهدت دخولًا ملحوظًا لعدد كبير من الشركات المميزة التي تختلف عن الشركات المصرية الرائجة حاليًا من حيث القدرات المالية والرؤى التنفيذية، وهذا التنوع يجعل المنافسة صعبة على الشركات المصرية نظرًا للقدرات المالية القوية والخبرات العالمية التي تتمتع بها الشركات العربية والخليجية. ومع ذلك، هناك مجموعة من الشركات المصرية تبرز بقدرتها على تقديم منتجات تنافسية تتميز برؤى مبتكرة. ومع ذلك، يظل للشركات الخليجية ميزة بفضل قدراتها المالية الكبيرة، التي تتيح لها تقديم منتجات عقارية وخدمات ترفيهية وفندقية متنوعة بشكل أفضل وأكثر تنوعًا
وأوضح أن الظاهرة الإيجابية للساحل الشمالي الغربي في حجم التطوير الخاص بمدينة رأس الحكمة الجديدة وهذا ما سينتج عنه زيادات سعرية كبيرة في منتجات الساحل الشمالي العقارية في ظل المزايا التي تم منحها لمدينة رأس الحكمة والتي ستعود بالنفع على شركات التطوير العقاري العاملة بالساحل وهو ما أدى لزيادة الأسعار بالمنطقة.
وأشار إلى أن الوحدات المتبقية من أي مشروع ستكون بأسعار مرتفعة نظرًا للتميز مع اكتمال مرافق المشروع وتشغيله، وهذا ما يقلل نسبة الخسائر التي تحققت من مبيعات السنوات الماضية وتحديدًا 2022-2021نظرًا لارتفاع التكلفة بتحرك الدولار من 15جنيهًا وقت البيع، بينما بلغ سعر الدولار وقت التسليم نحو 80جنيهًا في السوق الموازي وهذا ما يؤكد علي زيادة التكلفة الإجمالية للمنتج النهائي، كما أن زيادة سعر المنتج العقاري سيناريو طبيعي خاصة وإن كان الجزء المتبقي من المشروع جزء مميز، لتؤكد المؤشرات أن أسعار العقارات ستزيد في ظل المعطيات الحالية.