زادت جرائم القتل، في محافظات القاهرة الكبرى (القاهرة، الجيزة، القليوبية)، التي أعلنت عنها الأجهزة الأمنية، على مدار أغسطس 2020، ووصل عدد الجرائم في المحافظات الثلاث إلى 32 جريمة قتل، ارتكبها 50 متهمًا، بينهم 7 سيدات، تلوثت أياديهن بدماء الضحايا الذين بلغ عددهم 33 ضحية من بينهم 7 سيدات وطفلين أحدهما رضيع والثاني 3 سنوات.
وبذلك سجلت معدلات الجرائم ارتفاعًا عدديًا بنسبة 28 % مقارنة مع يوليو الماضي، حيث وصل فيه عدد الوقائع بالمحافظات الثلاث إلى 25 جريمة قتل، ارتكبها 34 متهمًا، بينهم سيدتان وطفلتان، وبلغ عدد الضحايا 25 ضحية من بينهم 5 سيدات و3 أطفال (طفلتين وطفل معاق جسديا).
وتنوعت دوافع الجرائم إلى 9 أسباب، جاءت كالآتي: خلافات أسرية وعائلية (9 جرائم)، السرقة (6 جرائم)، مشاجرات عادية (3 جرائم)، خلافات مالية (3 جرائم)، العلاقات غير الشرعية (3 جرائم)، خلافات الجيرة (جريمتان)، الصدفة السيئة (جريمتان)، المرض النفسي (جريمة واحدة)، الثأر (جريمة واحدة). بينما تبقى جريمتان غامضتان لايزالان يبحثان عن الجاني في كل منهما.
وتنوعت الأدوات والوسائل التي استخدمها الجناة في القتل ما بين: أسلحة نارية، أسلحة بيضاء، الخنق وكتم الأنفاس باستخدام الأيدي والوسادة، رمي الضحية من ارتفاع، جرعة مخدرات زائدة، الضرب بآلة حادة أو عصا خشبية أو أسطوانة بوتاجاز.
ويلاحظ أنه ولأول مرة هذا العام تظهر الوسادة، كأداة تستخدم في القتل عن طريق كتم أنفاس الضحية، وهو ما حدث في واقعة قتل شاب لأمه في منطقة عابدين بالقاهرة يوم 31 أغسطس.
شهدت القاهرة، وقوع 8 جرائم ارتكبها 15 متهما بينهم 3 سيدات، وأسفرت عن مصرع 9 ضحايا بينهم سيدة وطفل رضيع.
وسجلت جرائم القتل في العاصمة ارتفاعا بنسبة 14 % مقارنة مع يوليو، الذي شهد وقوع 7 جرائم، ارتكبها 10 متهمين جميعهم من الرجال، وأسفرت عن مصرع 7 ضحايا بينهم طفل معاق جسديا.
بدأ مسلسل الجرائم في العاصمة يوم 1 أغسطس، عندما أقدم عامل بمحل في المرج على معاكسة سيدة أثناء سيرها أمام المحل الذى يعمل فيه، فاستعانت بزوجها الذي حضر على الفور، وعند معاتبته للمتهم وقعت مشاجرة بينهما، قام على أثرها العامل بطعنه في بطنه بآلة حادة، ليسقط على الأرض مفارقا الحياة.
وفي 23 أغسطس، لقى طالب (16 سنة) مصرعه في البساتين، على يد عامل بعدما نشبت مشاجرة بينهما قام على أثرها المتهم بطعنه بسكين. وبعدها بيوم لفظ شخصان أنفاسهما الأخيرة في مشاجرة بالأسلحة النارية والبيضاء مع 4 متهمين بمنشأة ناصر لخلافات سابقة بينهم.
وفي 25 أغسطس، تلقى قسم شرطة المعصرة، بلاغا من أحد المستشفيات باستقبال طفل متوفى، وبالفحص تبين إعطاء الأم طفلها الرضيع جرعة مخدرات زائدة للاستمتاع مع عشيقها وممارسة الجنس داخل شقتها في غياب زوجها، ما تسبب في وفاة الطفل.
وبعد مرور 24 ساعة، لقى أب في العقد الخامس من العمر مصرعه، على يد ابنه، في منطقة بدر حيث أقدم الأخير على ضرب الضحية بعصا خشبية على رأسه بعد خلافات عائلية بينهما زاعما قسوته عليه منذ الصغر.
وفي 28 أغسطس، أقدم شابان وفتاتان على تخدير شخص داخل مسكنه بالسيدة زينب، وخنقه حتى الموت بغرض السرقة، وذلك بمساعدة المتهمة الأولى، التي تربطها علاقة صداقة مع الضحية، وكانت تتردد على مسكنه.
وفي 31 أغسطس، أقدم مسجل خطر على طعن شخص بسلاح أبيض داخل مسكنه في روض الفرج، بغرض سرقة أمواله. وفي اليوم نفسه لقت أم مصرعها على يد ابنها نظرا لخلافات عائلية بينهما بسبب لوم المجني عليها للمتهم بوجود علاقة غير شرعية مع امرأة أخرى بمنطقة عابدين، ليستغل الابن نوم والدته ويكتم أنفاسها بوسادة خشية افتضاح أمره.
سجلت الجيزة خلال أغسطس، العدد الأكبر من الجرائم خلال 2020، حيث شهدت وقوع 19 جريمة ارتكبها 25 متهمًا بينهم 3 سيدات، وأسفرت عن مصرع 19 ضحية بينهم 5 سيدات، وطفل عمره 3 سنوات.
وبذلك ارتفع معدل الجرائم في الجيزة خلال الشهر الثامن من العام إلى 58.3% مقارنة مع يوليو، الذي شهد وقوع 12 جريمة ارتكبها 14 متهمًا بينهم سيدة وطفلة، وأسفرت عن مصرع 12 ضحية بينهم 4 سيدات، وطفلة، ومريض نفسي.
بدأت الجرائم في 4 أغسطس بعدما قتلت أم طفلها صاحب الثلاث سنوات بطعنة من سلاح أبيض في رقبته، بسبب معاناتها من حالة نفسية سيئة.
بعدها بـ 3 أيام وتحديدا في 7 أغسطس أقدم شقيقان على قتل ابن عمهما بسلاح أبيض بسبب خلاف مالي على 50 جنيها.
وفي 10 أغسطس قتل عامل بـ4 عيارات نارية على يد آخر بسبب خصومة ثأرية في البدرشين، وفي نفس اليوم قام شاب سوداني الجنسية بقتل قوادة ستينية تحمل ذات الجنسية خنقا، بعد خلاف على ثمن علاقة أقامها معها في العجوزة.
بعد يومين في 12 أغسطس أقدم عامل على قتل شاب بسبب خلافات على فتاة وألقى جثته في صحراء أكتوبر.
وفي اليوم التالي قتل صاحب شركة داخل مقر شركته بطعنة نافذة على يد مجهول في بولاق الدكرور.
وفي 15 أغسطس قتل صاحب جراج، باستخدام أسطوانة غاز صغيرة الحجم، على يد لص أثناء محاولته سرقة الجراج الخاص به، في كرداسة.
أما عن الجريمة الأكثر وحشية خلال الشهر، فارتكبت في 16 أغسطس على يد جزار قتل زوجته وقطع جثتها لأجزاء ووضعها في الفريزر بسبب خلافات أسرية بينهما، في منطقة الهرم.
وفي 20 أغسطس قتل صاحب كشك بسلاح أبيض في مشاجرة مع شقيقين بسبب كلب في بولاق الدكرور.
وبعدها بيوم واحد قتل شاب بسلاح أبيض في مشاجرة مع أخرين بسبب خلافات الجيرة في البدرشين.
وفي 22 أغسطس قتلت سيدة وأصيبت أخرى وطفل على يد عامل بالخطأ، أثناء إطلاقه النار في حفل زفاف بكرداسة.
وفي اليوم التالي، قتل عامل شقيقه بعيار ناري بالخطأ أثناء مشاجرة مع آخرين في بولاق الدكرور، وفي نفس اليوم، أم وحفيدها قتلا ابنها بسلاح أبيض بسبب تعاطيه المواد المخدرة في كرداسة.
وعن أغرب جرائم الشهر، فقد كشف عن جريمة قتل في يوم 24 أغسطس، ارتكبها أب في حق ابنته منذ عام ونصف، بسبب خروجها من المنزل بدون إذنه في منطقة العمرانية.
وشهد يوم 26 أغسطس أكبر حصيلة قتلى في يوم واحد بعدما ارتكب خلاله 4 جرائم بدأت بشاب تخلص من ابن عمه وألقاه من الطابق الثامن، بعدما أقدم الأخير على التشهير بشقيقة المتهم في الهرم.
أما الجريمة الثانية فارتكبها جزار قتل مسن بسلاح أبيض بسبب رفضه تزويج المتهم من ابنته لسوء سلوكه بالبدرشين.
وثالث تلك الجرائم ارتكبها شابان قتلا صديقهما تاجر المخدرات بسلاح أبيض بسبب خلافات مالية بينهم في بولاق الدكرور.
والجريمة الأخيرة ارتكبها عامل قتل زوجته بـ 3 طعنات أثناء سيرها في الشارع بالعياط، بسبب تركها منزل الزوجية.
وعن آخر جرايمة شهدها أغسطس، فكانت في اليوم الـ27 من الشهر بعدما قتل صاحب كوافير على يد سيدة وزوجها بغرض سرقته في بولاق الدكرور.
شهدت القليوبية، وقوع 5 جرائم، ارتكبها 10 متهمين بينهم سيدة واحدة، وأسفرت عن مقتل 5 ضحايا بينهم سيدة واحدة أيضا، ويلاحظ اختفاء تام للأطفال في أي من عناصر الجريمة.
وتراجع عدد الجرائم في الشهر المنصرم بنسبة 16.6% مقارنة مع يوليو، الذي شهد وقوع 6 جرائم، ارتكبها 10 متهمين بينهم سيدة وطفلة وآخر لقى مصرعه في تبادل ﻹطلاق النار مع الشرطة، وأسفرت عن مقتل 6 ضحايا بينهم سيدة وطفلة 5 سنوات.
البداية كانت يوم 2 أغسطس من بنها، عندما أقدم شاب على طعن والدته بسكين المطبخ، بسبب خلافات عائلية بينهما، وعندما تتدخل شقيقه للدفاع عنها ألقاه من شباك الشقة من الطابق الرابع، إلا أنه أمسك بتنده لأحد المحلات أنقذته من السقوط أرضا.
وفي 5 أغسطس، لقى خفير مصرعه أثناء تأدية عمله في حراسة مصنع بالعبور، طعنا بالأسلحة البيضاء على يد عامل سابق وشقيقه وآخر، بغرض سرقة معدات المصنع.
وفي الخانكة، وتحديدا يوم 9 أغسطس، لقى صاحب "توك توك" مصرعه على يد 4 سائقين من زملائه، وأشعلوا النار في جثته لإخفاء معالم الجريمة، وجاءت بدافع سرقة "التوك توك".
وفي 23 أغسطس، تلقى مأمور مركز شبين القناطر، بلاغًا من الأهالي بالعثور على جثة شخص مذبوحًا في منزله بقرية الشيخ سند، وتبين أن القتيل يقيم بمفرده بعد أن طلق زوجته.
وجاءت آخر الجرائم يوم 27 أغسطس، عندما تلقت غرفة النجدة بلاغا يفيد العثور على جثة شخص في بهتيم، وتبين أن الجثة لخبير تجميل، وأشارت التحريات إلى تورط سيدة وزوجها في ارتكاب الجريمة، بسبب خلافات مالية بين الطرفين.