يتخوف العالم من الدخول في هاوية أزمة مالية جديدة بسبب انهيار البورصات العالمية، على خلفية نشر بيانات التوظيف الأمريكية التي تشير إلى ارتفاع البطالة بمعدل 4.3% لشهر يوليو الماضي، ما يعني أن يضطر الاحتياطي الفيدرالي لتتراجع عن سياسته النقدية التشددية، فضلًا عن توترات المنطقة والأزمة الروسية التي لم تنتهي أو تضع أوزارها بعد.
ووفقًا لموقع «ذا موني»، فإنَّ بورصة «ناسداك» لشركات التكنولوجيا، التي تعد أول بورصة إلكترونية تسمح للمستثمرين بالشراء والبيع عبر نظام إلكتروني، سجلت خسائر فادحة على خلفية أزمة البورصات العالمية وأسواق المال، بسبب تراجع أسهم شركات التكنولوجيا والمبيعات الهائلة للتخلص من الأصول غير الآمنة، وعلى رأسها أسهم شركات التكنولوجيا، ليفقد بذلك أغنى أثرياء العالم خلال ساعات ما يقدر بأكثر 44.8 مليار دولار، وعددهم 10 رجال في العالم.
خسائر أسهم الشركات العملاقة بالبورصة الأمريكية
سجلت أسهم الشركات العملاقة بالبورصة الأمريكية خسائر غير مسبوقة بسبب أزمة البورصات العالمية، والتي يمتلك أغلب أسهمها مليارديرات العالم، وترصد السطور التالية أبرز هذه الخسائر؛
- خسرت شركات التكنولوجيا الكبرى حوالي تريليون دولار من قيمتها السوقية.
- خسرت Nvidia أكثر من 300 مليار دولار من قيمتها السوقية.
- خسرت أسهم «أبل» و«أمازون» ما يقدر بنحو 224 مليار دولار و109 مليار دولار، على التوالي، وبالنسبة لـ أبل فأسهمها انخفضت بنسبة 4.8% في أسوأ أداء لها منذ سبتمبر 2022.
خسائر مليارديرات العالم بسبب أزمة البورصات العالمية.. ثرواتهم في مهب الريح
وخلال الساعات الأولى لأزمة البورصات العالمية، رصد موقع «ذا موني» خسائر تقديرية لأبرز رجال الثروة والمال في العالم، ليتكبد أغنى 500 شخص في العالم خسارة تُقدر بمبلغ 134 مليار دولار، وليتضرر رواد التكنولوجيا وعلى رأسهم؛
خسائر جيف بيزوس
مالك أكبر منصة إلكترونية للتسوق «أمازون»، جيف بيزوس، فقد نحو 15 مليار دولار من ثروته، في ثالث أسوأ خسارة له، بعد أن أن تضررت أكبر منصة للتجارة الإلكترونية في العالم بنسبة 8.8%.
خسائر إيلون ماسك
أما إيلون ماسك، المؤسس المشارك لشركة «تسلا» ومالك منصة «إكس»، والذي يعتبر أغنى شخص عالمياً، رسميا، فقد خسر نحو 6.57 مليار دولار، بعد أن هوت أسهم شركته لصناعة السيارات الكهربائية بما يزيد عن 4.2%.
خسائر مارك زوكربيرج
خسر رئيس شركة «ميتا»، مارك زوكربيرج، ما يقدر بحوالي 3 مليارات دولار، على خلفية تراجع حاد بأسمه بنحو 2%، و«زوكربيرج» هو مالك منصة «فيسبوك» أو «ميتا»، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«إنستجرام».
عام 2022 الأقسى على أثرياء العالم.. اعرف كم خسروا؟
هذه الخسائر التي أصابت ثروات مليارديرات العالم لم تكن الأولى على مدار السنوات الأخيرة، فشهد عام 2022 خسائر مماثلة بل أكثر إيلاماً وحقاً كان عاماً قاسياً على الأثرياء الذين ودعوا بنهايته 320 مليار دولار تبخرت من ثروات أغنى 10 مليارديرات حول العالم.
ويتخوف أصحاب الثروات من استمرار تداعيات هذه الأزمة ما له سيء الأثر في مواصلة نزيف ثرواتهم الطائلة، وعلى صعيد آخر قد تدفع تخوفات البطالة الاحتياطي الفيدرالي للخفض التدريجي لأسعار الفائدة بدءاً من سبتمبر المقبل بمعدل 50 نقطة أساس لتجنب الدخول في دوامة كبيرة من الركود.