رفعت وزارة التموين المصرية أسعار القمح المحلي والمستورد الموجه للمطاحن لإنتاج الخبز المدعوم بنسبة 20% ليصبح 13,750 جنيهاً للطن اعتباراً من أغسطس الجاري.
وارتفعت أسعار الطحين المورد لمخابز الخبز البلدي إلى 16,000 جنيه للطن، بزيادة قدرها 35% عن السعر السابق البالغ 11,800 جنيه للطن.
وتُعتبر مصر أكبر مستورد للقمح في العالم وتقدم الخبز المدعوم لأكثر من 70 مليون شخص عبر برنامج دعم غذائي ضخم، حيث يحصل الفرد على 150 رغيفاً شهرياً بموجب منظومة البطاقات الذكية التي بدأت في أبريل 2014.
وأكد مسؤول حكومي في تصريحات، انه على الرغم من الزيادة في أسعار القمح والطحين، أن أسعار الخبز البلدي المدعوم لن تتأثر بهذه الزيادة، حيث ستتحمل الدولة الفرق في الأسعار، ولن يتغير سعر الرغيف المدعوم البالغ 20 قرشاً على بطاقة الدعم التمويني، موضحا أن الهدف من رفع الأسعار هو ضبط منظومة القمح في المطاحن والمخابز.
وقررت الحكومة رفع سعر رغيف الخبز المدعم بنسبة 300% إلى 20 قرشاً بداية من الشهر المقبل، وهي الزيادة الأولى من نوعها منذ أكثر من ثلاثين عاماً.
ووفقاً لتصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، فإن تكلفة رغيف الخبز على الدولة تصل إلى 125 قرشاً، بينما يباع مقابل 20 قرشاً، مما يعني أن الدولة تتحمل 105 قروش عن كل رغيف، أي ما يعادل تكلفة سنوية تبلغ 105 مليارات جنيه.
أوضحت الوثيقة أن التكلفة الجديدة لإنتاج رغيف الخبز المدعوم بمخابز الخبز البلدي تبلغ 137.75 قرش، في حين سيظل سعره 20 قرشاً للرغيف الواحد. وقد رفعت الحكومة أيضاً قيمة دعم الخبز والسلع التموينية في موازنتها للسنة المالية المقبلة بنحو 5% إلى 134.2 مليار جنيه.