استقبلت إمارة دبي 9.31 مليون زائر دولي خلال الفترة بين شهري يناير ويونيو من العام 2024، وهو ما شكل زيادة بنسبة 9% مقارنة مع 8.55 مليون زائر خلال النصف الأول من العام 2023، وذلك وفقاً لأحدث الإحصاءات الصادرة عن دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي.
وفي هذه المناسبة، أكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن الأداء الاستثنائي والقوي لقطاع السياحة في دبي يعكس رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وينسجم مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية إلى تعزيز مكانتها مدينةً عالميةً رائدةً للأعمال والترفيه، وكذلك أفضل مدينة للعيش والعمل والزيارة على مستوى العالم.
ودعا كافة الجهات المعنية بالقطاع السياحي لمواصلة جهودها من أجل استمرار الأداء القوي للقطاع وتوسيع دائرة الشراكات مع الأسواق الرئيسية المصدّرة للسياحة واكتشاف المزيد من الفرص في الأسواق الجديدة، وكذلك مواصلة الارتقاء بالقطاع وزيادة جاذبيته أمام جميع الزوار من مختلف دول العالم من خلال تقديم قيمة مضافة حقيقية لهم لقضاء أوقات ممتعة خلال إقامتهم في الإمارة.
وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: "هذا الزخم السياحي القوي الذي شهدته دبي خلال النصف الأول من 2024، والذي جاء بعد الإنجاز القياسي الكبير الذي تحقق في عام 2023 باستقبالها 17.15 مليون زائر دولي، يعكس تضافر الجهود والتعاون المثمر والنموذجي بين القطاعين العام والخاص والشركاء المحليين والدوليين، ما أدى إلى استمرار تصدر الإمارة للمشهد السياحي العالمي، تعزيزاً لمكانتها كوجهة سياحية عالمية رائدة وتحقيقاً لأهدافها الطموحة في أن تصبح المدينة الأكثر استقطاباً للزوار الدوليين في العالم. مستمرون في الالتزام بهذا المسار الناجح والبناء عليه، والاستفادة من تنوع الأسواق المستهدفة لتعزيز مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي".
وتابع: "نمضي بخطى ثابتة وإصرار على التميز لتسجيل أداء قياسي استثنائي آخر للقطاع السياحي ولكافة القطاعات الاقتصادية خلال العام 2024، استناداً إلى رؤية طموحة هدفها تصدر مؤشرات التنافسية العالمية والاستمرار في نهج التطوير ومواصلة التنمية الشاملة المستدامة لتبقى دبي دائماً النموذج الفريد الملهم في القدرة على صناعة المستقبل وترسيخ الميزات التنافسية في كافة القطاعات، ولاسيما قطاع السياحة، وذلك بالتوازي مع تطوير بنيتها التحتية عالمية المستوى ومواصلة الارتقاء بالخدمات الاستثنائية التي توفرها للزوار وفق أعلى درجات التميز والابتكار".
إنجازات وفعاليات عالمية
ويرجع أحد أسباب الارتفاع الكبير الذي حققته دبي في أعداد الزوار الدوليين خلال النصف الأول من العام الحالي، إلى الاستراتيجية الشاملة التي تشمل مختلف الركائز الأساسية لقطاع السياحة، والتي تم اعتمادها وتنفيذها من جانب دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي بالتعاون مع شركاء القطاع من مؤسسات القطاع العام والخاص، حيث تسهم هذه الجهود المشتركة في حصول الإمارة على إشادة عالمية واسعة إلى جانب النمو الواسع الذي تجلّى في الأداء المميز الذي سجلته دبي في القطاع.
واستهلت دبي عام 2024 بتسجيل أداء قوي، حيث حصلت خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي على لقب أفضل وجهة عالمية في جوائز اختيار المسافرين من موقع تريب أدفايزر، لتكون دبي بذلك أول مدينة في العالم تحقق هذا الإنجاز للعام الثالث على التوالي.
كما شهد النصف الأول من العام الحالي حصول دبي على لقب الوجهة الرائدة في الشرق الأوسط خلال حفل توزيع جوائز السفر العالمية، بينما فاز كل من مطار دبي الدولي وميناء راشد بجائزتي المطار الرائد والميناء السياحي الرائد في الشرق الأوسط على التوالي للعام 2024.
من جانبه، قال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: “تعكس الزيادة الكبيرة في أعداد الزوار القادمين إلى دبي خلال النصف الأول من عام 2024 الرؤية الملهمة والقيادة الحكيمة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتوجيهات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، كما تتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية إلى جعل دبي أفضل مدينة للعيش والعمل والزيارة”.
وأضاف: “يبرهن هذا الأداء القوي والمدعوم بالإنجازات العالمية المرموقة على الرؤية الطموحة والمرونة العالية التي تدعم نمو القطاع السياحي للإمارة واقتصادها بشكل عام. ويرتكز نجاحنا على منهجيتنا المعتمدة على تنويع الأسواق، والشراكات القوية بين القطاعين العام والخاص، والسياسات المرنة لتأشيرات الدخول، والمسارات البديلة لتحقيق النمو، والتي تساهم بمجموعها في تعزيز الزخم المستمر للزوار بغرض الترفيه والأعمال، إلى جانب زيادة مستويات الاستثمار وتدفق المواهب العالمية إلى الإمارة”.