انحسار المياه على شواطئ مصر بعد زلزال جزيرة كريت في اليونان.. البحوث الفلكية تكشف


الخميس 25 يوليو 2024 | 04:42 مساءً
تسونامي البحر المتوسط
تسونامي البحر المتوسط
العقارية

ما زالت قضية تآكل الشواطئ في مصر وانحسار مياه البحر تشغل بال الكثيرين، وسط مخاوف من حدوث تشققات وتصدعات وزلازل في المناطق الساحلية.

 وقدم الدكتور صلاح الحديدي، أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، توضيحات هامة حول هذه الظاهرة.

الزلزال والموجات التسونامي

نفى الدكتور الحديدي وجود علاقة بين زلزال جزيرة كريت في اليونان والموجات التسونامي الأخيرة وانحسار مياه البحر في مصر، مشيرًا إلى أن زلزال كريت، الذي يحدث بانتظام على فترات متباعدة، ليس بالأمر الجديد، وأنه يتم رصده بدقة من خلال المحطات المتخصصة.

المد والجزر كمسبب لانحسار المياه

وأوضح الحديدي أن ظاهرة المد والجزر هي السبب الحقيقي وراء انحسار المياه على شواطئ مصر، وليس الزلازل أو التسونامي. 

وأضاف أن هذه الظاهرة تحدث نتيجة التغيرات الجوية وأن الخلط بين المد والجزر والزلازل يشكل خطأ شائعًا.

إجراءات السلطات وسبب إغلاق الشواطئ

أكد الدكتور الحديدي أن السلطات اتخذت قرارًا بإغلاق الشواطئ كإجراء احترازي لحماية المصطافين من الأمواج الشديدة التي قد تشكل خطرًا عليهم. وأوضح أن هذه الأمواج يمكن أن تسبب أضرارًا، بل وقد تهدد حياة رواد المصايف، وهو ما استدعى إغلاق الشواطئ مؤقتًا.

الاستجابة الحكومية والنشاط الزلزالي

وفقًا للمعلومات الحكومية، تم تسجيل انخفاض في منسوب المياه في بعض الشواطئ، ولكن يُتوقع أن يعود المنسوب إلى وضعه الطبيعي في الوقت المناسب. كما أكدت الحكومة أن النشاط الزلزالي في البحرين الأحمر والمتوسط ضعيف جدًا مقارنة بالمناطق الأخرى على سطح الأرض، وأنه لا يشكل تهديدًا كبيرًا في الوقت الحالي.

تدابير السلامة

في إطار جهودها لحماية المواطنين، أغلقت السلطات المحلية عددًا من الشواطئ على السواحل الشمالية لمصر، بما في ذلك شواطئ في محافظات مطروح، بورسعيد، دمياط، وكفر الشيخ، بسبب ارتفاع الأمواج ونشاط الرياح. هذا الإجراء يهدف إلى الحفاظ على سلامة الجميع أثناء التعامل مع الظروف الجوية غير المستقرة.

تستمر السلطات في مراقبة الوضع عن كثب واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين، كما يتم فحص وتحليل كافة البيانات ذات الصلة لتقديم توصيات مبنية على أدلة علمية دقيقة.