كشف الخبير الاقتصادي هاني توفيق عن مستجدات خطيرة في الاقتصاد المصري، تتمثل في تخفيض الدعم العيني وزيادة الأموال الساخنة، محذرًا من المخاطر المرتبطة بهما.
وأوضح توفيق أن تخفيض الدعم العيني دون تفعيل منظومة الدعم النقدي يمثل خطرًا كبيرًا، كما أن زيادة الأموال الساخنة دون زيادة ملحوظة في حصيلة الدولة الدولارية يشكل تهديدًا آخر.
أكد توفيق أن التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي بدون توفير آلية فعالة لتنفيذ هذا التحول يمثل مشكلة خطيرة. فقد أشار إلى أن الدعم العيني، على الرغم من تكلفته العالية وعدم كفاءته الاقتصادية، يساهم في توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين بأسعار معقولة. ومع ذلك، فإن الانتقال إلى الدعم النقدي يتطلب تحقيق مستوى عالٍ من الدقة في تحديد المستحقين وتعزيز كفاءة توزيع السلع والخدمات المدعومة.
كما حذر توفيق من زيادة الأموال الساخنة دون أن يقابلها زيادة في الحصيلة الدولارية من الاستثمار الأجنبي والإنتاج والتصدير.
الأموال الساخنة هي الأموال التي تأتي وتذهب بسرعة من الأسواق المالية، وغالبًا ما تؤدي إلى تقلبات حادة في الأسواق.
تم تناول ملف الدعم في جلسات الحوار الوطني، حيث تم بحث التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي. وأشار بعض المشاركين إلى أن الدعم العيني يعاني من مشكلات تتعلق بالتكلفة المالية والكفاءة الاقتصادية، لكنهم أكدوا أيضًا على أهمية التحول إلى الدعم النقدي بأسلوب مدروس. وقد تركزت النقاشات حول كيفية تحسين استهداف المستحقين وزيادة كفاءة نظام توزيع السلع المدعومة.