تأثرت معنويات السوق العالمي بالسالب خلال الفترة من 14 إلي 21 أغسطس الحالي، نتيجة محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية الأمريكية للسوق المفتوحة عن شهر يوليو، الذي اشتمل على خفض التوقعات الاقتصادية، وكذلك بعض البيانات الاقتصادية الضعيفة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى جانب تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين، وارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا مرة أخرى في أوروبا وآسيا.
ومع ذلك، أنهت الأسهم الأمريكية تعاملات الأسبوع المنتهي في 21 أغسطس على ارتفاع، بقيادة أسهم شركات التكنولوجيا وبدعم من انخفاض أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة.
سوق السندات
كما ارتفعت سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع، بسبب عدم تفاؤل الاحتياطي الفيدرالي تجاه توقعات التعافي الاقتصادي، بالإضافة لورود بيانات أولية محبطة بشأن حجم الطلبات المقدمة للحصول على إعانة البطالة.
وجاء هذا الارتفاع وسط تعثر المحادثات المالية في الولايات المتحدة وتجدد التوترات بين الأخيرة والصين، وعلى الرغم من مكاسب الأسهم التي شوهدت خلال الأسبوع.
العملات:
في سياق متصل أنهى مؤشر الدولار تعاملات الأسبوع مرتفعًا على خلفية البيانات القوية لنشاط القطاع العقاري ومؤشر مديري المشتريات، بالرغم من صدور بيانات أولية محبطة بشأن حجم الطلبات المقدمة للحصول على إعانة البطالة.
وكان الدولار قد سجل انخفاضا خلال الأسبوع ليصل لأدنى مستوياته على مدار عامين في 17 أغسطس، كما سجل اليورو تراجعاً مع ورود بيانات أضعف من المتوقع، ولم يسجل الجنيه الإسترليني تغيراً يذكر خلال الأسبوع.
كما ظل مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM دون تغيير تقريبًا خلال الأسبوع، فيما انخفضت أسعار الذهب خلال الأسبوع نتيجة ارتفاع وقوة الدولار.
أسواق الأسهم
ارتفعت الأسهم الأمريكية للأسبوع الرابع على التوالي، في أطول سلسلة من المكاسب الأسبوعية لها خلال هذا العام، وجاء الارتفاع بقيادة أسهم القطاع التكنولوجي، مع انخفاض أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، ولكن تجاهل هذا الاتجاه الصاعد التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين وعدم إحراز تقدم في المحادثات المالية.
يذكر أن رد فعل الأسهم تجاه التوقعات الاقتصادية الضعيفة الواردة بمحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء 19 أغسطس، جاء سلبياً ولكن في تعاملات هذا اليوم فقط.
وارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.34%، حيث أنهى تداولات الأسبوع عند مستوى جديد له، هو الأعلى على الإطلاق.
علاوة على ذلك، ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.42% وأنهى الأسبوع عند أعلى مستوى له على الإطلاق، بينما صعد مؤشر داو جونز بنسبة 0.69% خلال الأسبوع.
وفي الوقت نفسه، لم يتغير معدل التذبذب كثيرًا حيث استقر مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق، مسجلاً مستوى أقل من متوسطه لعام 2020 والبالغ 31.10 نقطة.
وتراجعت الأسهم الأوروبية مع إغلاق مؤشرStoxx 600 الأسبوع الماضي على انخفاض بنسبة 0.81% وسط صدور بيانات اقتصادية أضعف من المتوقع.
وسجلت أسهم الأسواق الناشئة هذا الأسبوع خسائر، حيث أثرت التوقعات الاقتصادية السلبية الواردة بمحضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي والتوترات بين الولايات المتحدة والصين سلبًا على معنويات الأسواق الناشئة.
البترول
فيما أنهت أسعار النفط تعاملات الأسبوع بانخفاض 1%، حيث أثرت التوقعات الاقتصادية السلبية الواردة بمحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والتوترات بين الولايات المتحدة والصين بشكل سلبي على توقعات الطلب على النفط، رغم الارتفاع الذي سجلته أسعار البترول في وقت سابق من الأسبوع حيث أظهرت البيانات أن منتجي أوبك امتثلوا بالكامل تقريبًا لتخفيضات الإنتاج في يوليو.