«ساندوز» مصر تطلق أدوية جديدة للمناعة تساعد في نجاح عمليات زرع الكلى والكبد


الاحد 30 اغسطس 2020 | 02:00 صباحاً

أعلنت شركة ساندوز مصر للأدوية عن إطلاق علاجين جديدين مثبطين للمناعة، أثبتا قدرة كبيرة على زيادة معدلات نجاح عمليات زرع الكبد والكلى، بالإضافة إلى تحسين النتائج الصحية للمرضى. وقد تم الإعلان عن إطلاق العلاجين الجديدين عبر الواقع الافتراضي على مدار يومين، حيث شهد اليوم الأول حضور مجموعة من أطباء الكلى تحت رعاية الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى، بينما كان اليوم الثاني موجهًا إلى أطباء الكبد على مستوى الجمهورية. 

وقال سامح الباجوري، رئيس مجلس إدارة شركة ساندوز مصر للأدوية إن تجربة إطلاق العلاجين المثبطين للمناعة على الواقع الافتراضي كانت أمرٌا جديدا بالنسبة لنا، ولكن من منطلق كوننا شركة رعاية صحية فإن حس المسئولية لدينا يستوجب اتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة لحماية المرضى والأطباء خلال هذه الفترة الصعبة. 

وأضاف أن زراعة الأعضاء تعتبر ضمن المجالات الحيوية الهامة بالنسبة لساندوز، حيث «تحمسنا بدرجة كبيرة لما أتاحته هذه الفرصة من الإعلان إلكترونيًا عن إطلاق هذين الدواءين الجديدين من جوانب إيجابية لاسيما فيما يتعلق بإتاحة العلاج لعدد أكبر من المرضى، ووجود تغطية أكبر للرعاية الصحية الحكومية، وتوعية الأطباء المصريين بأحدث العلاجات المتوفرة، وهو ما يمنح المرضى شعوراً متجدداً بالأمل».

ويتوفر العلاجان المثبطان للمناعة، تاكروليموس (جرعة ٠.5 و١ جم) ومايكوفينوليت موفيتيل (5٠٠ مجم)، بالفعل في العديد من الأسواق حول العالم، حيث أظهر كلاهما نجاحاً ملحوظاً في تقليل نسب رفض الأعضاء المزروعة ودعم المرضى في تحقيق جودة حياة أفضل، ولتوفير دواء تاكروليموس أهمية خاصة نظراً لدوره الحيوي والضروري في تعزيز معدلات البقاء للمرضى ونجاح عمليات زرع الأعضاء مقارنةً ببقية الأدوية المثبطة للمناعة.

وقد تم إنتاج الدواءين وفقاً لمعايير ساندوز العالمية الصارمة، واجتاز كل منهما اختبارات ومعايير جودة دقيقة، مما أدى لحصولهما على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية2.

وبحسب بيتر عفت، مدير القطاع الطبي بشركة ساندوز مصر، تم تطوير كلا العلاجين وفقًا للإرشادات الصارمة الخاصة بإنتاج الأدوية المثيلة4، التي تعد ضرورية لضمان استدامة نظم الرعاية الصحية، ففي الفترة ما بين عامي ٢٠٠5 و٢٠١5، أتاحت الأدوية المثيلة (خارج براءات الاختراع) الحصول على أدوية ضرورية بنفس الميزانية لضِعف عدد  المرضى في أوروبا5.

وأكد الباجوري، أن مصر تقدمت خلال السنوات الماضية تقدمًا ملحوظاً في عمليات زراعة الكلى والكبد، وهو ما أنقذ حياة العديد من المرضى، حيث «يأتي على رأس أولوياتنا ومسئوليتنا الأخلاقية تطوير وسائل رائدة تتيح أدوية وعلاجات عالية الجودة لمزيد من المرضى، والتعاون مع الجهات المحلية كلما أمكن، لضمان إتاحة أشمل وأكثر استدامة لهذه العلاجات الضرورية المنقذة لحياة المرضى».

وأضاف أن لدى ساندوز حافظة كبيرة من المنتجات تضم حوالى ١٠٠٠ نوع في مجالات علاجية مختلفة (مثل: مضادات العدوى، وعلاجات أمراض الجهاز التنفسي، ومسكنات الألم، وأمراض الجهاز الهضمي، والأورام، والبدائل الحيوية)، قائلا «نحن فخورون بخدمة أكثر من 5٠٠ مليون مريض حول العالم سنوياً1-3».

وقال د. مجدي الشرقاوي، أستاذ أمراض الباطنة والكلى بطب عين شمس، إن زراعة الكلى تعد الخيار الأمثل لمصابي أمراض الكلى المزمنة من حيث معدلات البقاء على قيد الحياة وجودتها، فلا يزال هناك فرصة لتحسين النتائج الصحية للمرضى عبر الاستفادة من أفضل بروتوكولات العلاج بالأدوية المثبطة للمناعة إلى جانب توعية المرضى والمجتمع.

وأوضح د.عادل بكر، أستاذ الكلى والمسالك البولية والرئيس الأسبق لوحدة غسيل وزرع الكلى بمركز أمراض الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة، أن عمليات زراعة الكلى لا تستهدف حاليًا تحقيق نتائج قصيرة المدى فحسب، بل التوصل إلى تمتع المريض الخاضع لزرع الكلى بجودة حياة أفضل على المدى الطويل. ونظرًا لأن مجال الأدوية المثبطة للمناعة مزدحم بالعديد من العلاجات، فإن دور طبيب الكلى أن يضع نظام خاص لتثبيط المناعة وفقاً لاحتياجات كل مريض. فليس هناك علاج واحد يلائم الجميع، ولكن يجب أن يتم تحديد الخطة العلاجية وفقاً لمرحلة المرض أو حدته لدى كل مريض. ويجب أن نراعي الحركية والديناميكية الدوائية لتثبيط المناعة ونراقب تفاعل الدواء المثبط للمناعة، بالإضافة إلى رصد ما يرفع أو يقلل من تركيز الدواء في الدم، من أجل الاستفادة من هذه المعلومات في توفير نفقات تثبيط المناعة.

وأضاف د. بكر «من ضمن الشروط الأساسية لاستخدام الأدوية المثيلة في الخطط العلاجية - ولكي تصبح ذات قيمة- أن تكون حاصلة على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية مع اجتياز اختبارات الثبات، بما يقدم مجموعة متنوعة من الخيارات العلاجية أمام المرضى، ونافذة علاجية متوازنة لتجنب أي مضاعفات».