بعد رفعه إلى الفئة الرابعة، إعصار لورا يصنف كأكبر تهدي للنفط الأمريكي خلال 15 عامًا، وذلك في ظل الضرر المتوقع للبنية التحتية للطاقة في المنطقة مع اقتراب توقف إنتاج النفط الأميركي في خليج المكسيك من مستواه أثناء الإعصار كاترينا لعام 2005.
وقامت مصافي التكرير الساحلية قبيل الإعصار بإيقاف انتاج اكثر من 1.5 مليون برميل يوميا من النفط الخام، أو 84% من إنتاج الحقول البحرية في خليج المكسيك و إخلاء 310 من منشآت النفط البحرية، إلى جانب وقف حوالي 60.9٪ من إنتاج الغاز الطبيعي.
ووفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية يقع أكثر من 45% من إجمالي طاقة تكرير البترول الأمريكية على طول ساحل الخليج حيث من المتوقع أن المصافي التي تنتج البنزين ووقود الديزل تخطط لوقف تسع منشآت تعالج ما يقرب من 2.9 مليون برميل يوميًا من النفط ، أو 14.6% من إجمالي الطاقة الأمريكية وذلك بحسب رويترز.
كما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أنه قبل العاصفة، ارتفعت صادرات الخام الأسبوع الماضي بأكبر قدر منذ فبراير 2019 إلى ما يقرب من 3.4 مليون برميل يوميًا كما تراجعت مخزونات الخام الأمريكية 4.7 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 21 أغسطس، مسجلة انخفاضًا للأسبوع الخامس على التوالي.
وعلى الرغم من ذلك أشارت إدارة الطاقة أنه لا تزال إمدادات الخام أعلى بنحو 15% من متوسط العام الأول لهذا الوقت من العام.
وفي ظل كل هذه المتغيرات أسعار النفط أصبحت بين مد وجزر بتأثير توقف جزء كبير من الإنتاج من جهة وارتفاع حالات الإصابة بكورونا في آسيا وأوروبا من جهة أخرى.