شهدت مصر تراجعًا ملحوظا في إنتاج الغاز الطبيعي إلى أقل من 5 مليارات قدم مكعب يوميًا لأول مرة منذ أوائل عام 2017 وهذا التراجع أثر بشكل كبير على اثنين من أكبر منتجي الغاز في البلاد وهما حقل ظهر وحقل رافين التابع لشركة بريتيش بتروليوم، حيث انخفض إنتاج الأخير إلى النصف خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية.
انخفاض إنتاج مصر من الغاز يمثل تحديا كبيرا لقطاع البترول
وفقًا لبيانات مختصين بلغ إنتاج الغاز في مصر في مايو 2024 حوالي 4.996 مليار قدم مكعب يوميًا، وهو أدنى مستوى منذ سبع سنوات. هذا الانخفاض يمثل تحديًا كبيرًا للقطاع النفطي المصري، الذي شهد تراجعًا في نشاط المنبع بشكل عام، مما أثر على إجمالي إنتاج النفط الخام أيضًا.
وصرح مصدر بالهيئة العامة للبترول، إنه بلغ متوسط إنتاج مصر من النفط الخام 479 ألف برميل يوميًا خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024، مقارنة بـ 483 ألفا برميل يوميًا في نفس الفترة من العام السابق.
واشار إلى أن قطاع البترول وقع على شروط تعاقدية محسنة مع الشركات الكبرى في مجال التنقيب، وذلك لرفع الإنتاج والعمل علي جذب شركات بترولية عالمية للاستثمار في مصر.
تحديات يواجهها قطاع البترول
وتواجه مصر تحديات إضافية تتمثل في انخفاض عدد منصات الحفر وقراءة سلبية لأرقام الإنتاج من شركات مثل كابريكورن المنتجة بالصحراء الغربية. ولكن اتخاذ الحكومة المصرية خطوة جادة في سداد مستحقات الشركات الأجنبية العاملة يشكل خطوة كبيرة في تنفيذ المشاريع الجديدة لرفع وتعزيز الإنتاج ودفع تلك الشركات الي التوسع في اعمال التنقيب وخاصة في الصحراء الشرقية والغربية.
واكد مصدر بوزارة البترول انه منذ تولي المهندس كريم بدوي حقيبة البترول، اتخذ خطوات فورية لتحسين بيئة الاستثمار في قطاع البترول والعمل علي توفير الحوافز المالية والتسهيلات اللازمة لجذب الشركات العالمية من بينها التركيز على تطوير الحقول الغاز القديمة واستكشاف مناطق جديدة.
واشار إلى أن الحكومة تسعي إلى تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الطاقة، وتطوير البنية التحتية لنقل الغاز وتوزيعه بكفاءة. بالإضافة إلى تعزيز الرقابة والشفافية في إدارة الموارد النفطية لضمان الاستخدام الأمثل لها وتحقيق أقصى استفادة ممكنة للاقتصاد الوطني.