أعلن مصدر مسؤول، عن رفع حجم وارداتها من القمح خلال النصف الأول من العام الجاري بنحو 28.3%، بفعل توافر الدولار بالبنوك في الأشهر الأخيرة، فضلاً عن انخفاض أسعار القمح عالمياً.
وأوضح المصدر، أن حجم كميات القمح الواردة إلى مصر خلال الأشهر الستة الأولى من 2024 بلغ 6.8 مليون طن، مقارنة بـ5.3 مليون طن في الفترة المماثله من العام الماضي.
وتعتبر مصر أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، وهي تشتري عادةً من الخارج ما يصل إلى 12 مليون طن سنوياً للقطاعين الحكومي والخاص، وجاءت البلاد في قائمة أكثر الدول استهلاكاً للقمح في موسم 2023/2024 بما يزيد عن 20 مليون طن متري، وهو ما يمثل 2.6% من الاستهلاك العالمي، بحسب تقرير أكتوبر الصادر عن وزارة الزراعة الأميركية.
أسباب الزيادة
وكشف أحد كبار تجار استيراد القمح، أسباب زيادة الواردات خلال النصف الأول إلى ارتفاع عدد اللاجئين بشكل كبير في مصر بالفترة الأخيرة، ما انعكس زيادةً بحجم استهلاك القمح محلياً، ومن الأسباب الرئيسية أيضاً توافر الدولار بالبنوك في الشهور الثلاثة الأخيرة، ما أتاح زيادة استيراد السلع الاستراتيجية.
واحتلت روسيا المرتبة الأولى في قائمة الدول المصدّرة للقمح إلى مصر خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 77% من إجمالي الواردات، وبكميات بلغت 5.3 مليون طن، تلتها أوكرانيا بحجم 1.1 مليون طن، ثم رومانيا بكميات بلغت نحو 200 ألف طن.
كانت روسيا غابت عن قائمة الدول التي تعاقدت معها مصر لشراء القمح في مناقصتين دوليتين خلال الشهر الماضي، بسبب ارتفاع أسعار القمح الروسي عن باقي المصادر.
وأظهرت الوثيقة، أن مصر زدات كميات وارداتها من القمح خلال الشهور الثلاثة الأخيرة التي أعقبت تحرير سعر الصرف بنحو 200 ألف طن، حيث بلغت واردات القمح في الربع الأول 3.3 مليون طن، وزادت في الربع الثاني إلى 3.5 مليون طن.
وفي يونيو السابق، قال علي المصيلحي، وزير التموين السابق، إن الشركة القابضة للصوامع التابعة لوزارة التموين خاطبت الحكومة الروسية لبناء مركز حبوب منطقة شرق التفريعة في بورسعيد ما قد يجعل مصر مركزاً لتصدير الحبوب.
وزادت واردات مصر من القمح خلال العام الماضي بكامله بنسبة 12.5% عن 2022، لتبلغ 10.8 مليون طن.
القمح المحلي
واشترت وزارة التموين حتى الآن من المزارعين المصريين نحو 3.6 مليون طن، من إجمالي مستهدف يبلغ نحو 3.7 مليون طن خلال موسم التوريد المحلي الذي بدأ في 15 أبريل ويستمر حتى نهاية أغسطس 2024.
ويبدأ موسم زراعة القمح في مصر منتصف نوفمبر، ويستمر حتى نهاية يناير من كل عام. في حين يبدأ موسم الحصاد من منتصف أبريل وحتى منتصف يوليو.
وانخفض أسعار القمح عالمياً كان سبباً أساسياً أيضاً في زيادة واردات مصر من الخارج خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث كان متوسط السعر 240 دولاراً للطن.