انفجارات نادرة وغامضة من الشمس تهدد كوكب الأرض


الانفجارات الشمسية تهدد الأرض

الجمعة 05 يوليو 2024 | 05:38 مساءً
الانفجارات الشمسية
الانفجارات الشمسية
العقارية

شهد العالم في شهر مايو الماضي شفقًا قطبيًا مذهلًا لم يكن رائعًا فقط من حيث الجمال، بل أوضح لنا مدى قوة العواصف الشمسية وتأثيرها المحتمل على كوكب الأرض. تلك العواصف، المعروفة بأحداث الجسيمات الشمسية، قادرة على إطلاق بروتونات مشحونة من سطح الشمس بشكل يشبه الكشافات الضوئية تجاه الفضاء.

الانفجارات الشمسية تهدد الأرض

وفقًا للسجلات، تتعرض الأرض لحدث جسيم شمسي متطرف تقريبًا كل ألف عام، مما قد يسفر عن آثار خطيرة على طبقة الأوزون وزيادة مستويات الأشعة فوق البنفسجية على سطح الأرض.

المجال المغناطيسي للأرض

نشرت ورقة بحثية يوم الاثنين الماضي تضمنت تحليلًا لتأثيرات هذه الأحداث المتطرفة. أظهرت الدراسة أنه خلال الفترات التي يكون فيها المجال المغناطيسي للأرض ضعيفًا، يمكن أن تكون هذه العواصف لها تأثيرات كبيرة على الحياة في جميع أنحاء الكوكب.

المجال المغناطيسي للأرض يعتبر حماية أساسية للحياة، حيث يقوم بانحراف الإشعاعات المشحونة كهربائيًا من الشمس. وفي ظروف طبيعية، يتصرف المجال المغناطيسي كحقل مغناطيسي ضخم يرتفع خطوطه من أحد قطبي الأرض، يلتف حولها، ثم يهبط إلى القطب الآخر. يسمح الاتجاه الرأسي عند القطبين لبعض الإشعاع الكوني المؤين بالتحرك إلى أسفل حتى الغلاف الجوي العلوي، حيث يتفاعل مع جزيئات الغاز لخلق التوهج الذي نعرفه باسم الشفق القطبي.

ومع ذلك، يتغير المجال المغناطيسي الأرضي بشكل كبير بمرور الوقت. ففي القرن الماضي، تحرك القطب المغناطيسي الشمالي عبر شمال كندا بسرعة حوالي 40 كيلومترًا في السنة، وضعف المجال المغناطيسي الأرضي بنسبة تزيد عن 6%. تُظهِر السجلات الجيولوجية أنه كانت هناك فترات من القرون أو آلاف السنين كان فيها المجال المغناطيسي الأرضي ضعيفًا للغاية أو حتى غائبًا تمامًا.