اعتبر عمدة مدينة ساسنيتز الألمانية، فرانك كراخت، خلال مقابلة صحفية، أن التهديدات الأمريكية ضد مشروع "السيل الشمالي-2" الروسي لنقل الغاز إلى ألمانيا هي "ذروة الوقاحة".
وجاء ذلك بعدما قام أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي بإرسال رسالة إلى الشركة التي تدير ميناء ساسنيتز الألماني تتضمن تهديدات بفرض عقوبات على إدارة الميناء بسبب مشروع "السيل الشمالي-2"، وهو مشروع لمد أنبوب لضخ الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق.
ووصف كراخت العقوبات الأمريكية ضد الشركات التي كانت سفنها تمد أنابيب الغاز بأنها "الوقاحة الأولى"، مضيفا أن "الوقاحة الثانية هي التهديد بفرض عقوبات من قبل أعضاء في مجلس الشيوخ على الشركات المرتبطة بأي شكل من الأشكال بمشروع السيل الشمالي، وكذلك الموظفين الأفراد في هذه الشركات".
وأكد كراخت أن على ألمانيا أن تثبت للعالم أجمع أنه لا يمكن تخويفها. كذلك أعرب عن أمله في أن يتم الانتهاء من مد الأنبوب في وقت قصير، مشيرا إلى أن الإجراءات الأمريكية "تسبب ارتباكا كبيرا في الأعمال الأوروبية".
وتجري حاليا المرحلة الأخيرة من مد الأنابيب للمشروع، الذي يتضمن بناء خطين لنقل الغاز الطبيعي الروسي بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا، من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا.
ويلقى المشروع معارضة قوية من الولايات المتحدة، التي تسعى لبيع غازها المسال في أوروبا. وهددت واشنطن مؤخرا بفرض عقوبات جديدة على كل من يشترك في تنفيذ المشروع.
ويبحث مجلس الشيوخ الأمريكي مسودة قانون حول توسيع العقوبات على "السيل الشمالي-2"، بما في ذلك على الشركات الأوروبية المشاركة في تنفيذه.
وتلقى هذه الخطوة الأمريكية انتقادا شديدا من قبل برلين، التي تؤكد أن سياسة الطاقة لألمانيا وللاتحاد الأوروبي ستحدد حصريا في برلين وبروكسل وليس في واشنطن.