خبير بالزراعة يكشف سر أزمة وقود مصانع السكر في مصر وإمكانية حلها


الاثنين 01 يوليو 2024 | 04:37 مساءً
السكر
السكر
العقارية

مصانع السكر، كشف الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأرض والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، عن سر أزمة مصانع السكر في مصر، مشيرًا إلى معاناة شركات السكر، في الفترة من 2009 وحتى 2011، وشكواهم من إجبار وزير البترول لشركات قصب السكر على التحول إلى الغاز الطبيعي.

أزمة وقود مصانع قصب السكر في مصر

وأكد الدكتور نادر نور الدين أن مصانع قصب السكر كانت تعتمد على الباجاس ومخلفات عصر القصب في الوقود، وإجبار هذه المصانع إلى التحول إلى الغاز كلفها الكثير، واصفًا قرار وزير البترول بأنه غير مدروس.

وقال الدكتور نادر نور الدين عن أزمة شركات السكر ومشكلة غاز المصانع: "كنت عضوا في الجمعية العمومية للشركة القابضة للصناعات الغذائية لمدة ثلاث سنوات بقرار من رئيس الوزراء من ٢٠٠٩-٢٠١١، واشتكت شركات السكر وقتها من إجبار وزير البترول شركات سكر القصب للتحول إلى وقود الغاز الطبيعي والتي كلفت الشركات عدة ملايين وقتها بالإضافة إلى أنها كلفت الدولة ايضا ملايين أخرى لنقل الغاز من البحر المتوسط إلى أسوان وقنا والمنيا وهي مسافات طويلة".

تحويل مصانع قصب السكر إلى الوقود بالغاز

وعن تحويل مصانع قصب السكر إلى الوقود بالغاز، قال نادر نور الدين "كانت قبلها هذه المصانع تعتمد على الباجاس ومخلفات عصر القصب في الوقود وتشغيل المصنع دون ان تتحمل شيئا ولا تدفع ملايين مقابل فاتورة الغاز بل ويعتبر هذا استثمار جيد لمكونات التصنيع".

وأضاف "دخلنا في أزمات غاز متتالية بعد هذا القرار بسبب فرض القرارات دون دراستها دراسة وافية، ومثلها أيضا محطات توليد الكهرباء بتشغيلها بالغاز بدلا من المازوت للحفاظ على البيئة ودون ان نكون جاهزون لذلك".

وقال نادر نور الدين "ألمانيا نفسها تحولت إلى استخدام الفحم لتوليد الكهرباء بعد أن قطعت روسيا عنهم الغاز بعد حرب أوكرانيا دون اعتبار للبيئة ولا تغيرات المناخ ومصلحة ألمانيا كانت أهم".

وعن إمكانية عودة مصانع قصب السكر إلى الوقود بمخلفات القصب، قال الدكتور نادر نور الدين: "المشكلة ان عودة مصانع القصب لاستخدام مخلفات القصب كطاقة للمصنع ستكلفها ملايين جديدة بعد أن تحولت إلى مواسير تعمل بالغاز الطبيعي، القرارات بدون دراسات مستقبلية وتمشيا مع الموضه والتحديث ومخاطبة العالم حتى ولو كانت فوق قدراتنا يكلفنا الكثير وتسبب مشاكل أكثر للانتاج وفي الطاقة!".