قال أسامة الشاهد، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجيزة، وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، إن من أبرز نتائج مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، والذي استضافته القاهرة خلال اليومين الماضيين تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية، هو استعادة ثقة كبار قادة الأعمال والمستثمرين الأوروبيين بمناخ الأعمال في مصر، رغم كافة التوترات والأحداث السياسية المحيطة بالمنطقة.
الشركات الأوروبية
وأشار الشاهد إلى أن المؤتمر حظي بمشاركة كبيرة من كبار المسئولين ورؤساء الشركات الأوروبية، حيث تم خلال جلساته التأكيد على الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الحكومة المصرية لتأهيل بيئة العمل للقطاع الخاص وجذب مزيد من الشراكات الدولية، وهو ما أسفر عن توقيع ما يقرب من 29 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة إجمالية 49 مليار يورو مع شركاء من الاتحاد الأوروبي.
الاستثمارات الخارجية
ولفت الشاهد إلى أن المؤتمر كان يستهدف في المقام الأول التأكيد على أن مصر مستعدة لاستقبال الاستثمارات الخارجية بعد تهيئة بيئة الأعمال وإتمام العديد من المشروعات التي تستهدف تأهيل البنى التحتية من شبكات الطرق والموانئ والمطارات وخلافه، كما أكد على أن مصر آمنة وقادرة على استيعاب الصدمات الخارجية، ولم تتأثر بالتوترات الجيوسياسية المحيطة بها، كما ركزت فعاليات المؤتمر على عدة محاور من أهمها أن مصر قادرة على أن تكون مركزا لـتأمين احتياجات أوروبا من الطاقة من خلال التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، فضلا عن تعزيز مجالات التجارة والتبادل التجاري و عمليات الرقمنة لمنظومة الخدمات الحكومية، والمشروعات التي تستهدف تحقيق الاستقرار الاجتماعي والرعاية الصحية والأمن الغذائي والمائي.
شعبة الأجهزة الكهربائية: ارتفاع الإقبال على التكييفات والمرواح تزامنًا مع موسم الصيف
وأضاف أن مصر يمكنها أن تكون مركزا للتصنيع للشركات الأوروبية التي تستهدف اقتحام الأسواق الأفريقية لاسميا أن مصر توفر لهم شبكة من الاتفاقيات التجارية التي تتيح دخول المواد المصنعة لديها دون رسوم جمركية، والحصول على دعم تصديري يوازي 80% من تكلفة الشحن ما يجعل منتجاتها المصنعة محليا أكثر تنافسية.