2 مليون مواطن يجب أن يغادروا المحافظة.. كارثة خطيرة تهدد بـ غرق الإسكندرية | نداء عاجل


الاثنين 01 يوليو 2024 | 03:04 مساءً
تحذيرات من غرق الإسكندرية
تحذيرات من غرق الإسكندرية
العقارية

مع استمرار أزمة التغيرات المناخية باتت مدينة الإسكندرية تقع تحت خطر الغرق، حيث التقطت صورة لمدينة الإسكندرية تظهر كتل خرسانية مثبتة لكسر أمواج البحر المتوسط قبالة قلعة قايتباي بمدينة عروس البحر التي يهددها الغرق، ما يثير مخاوف حول مصير الإسكندرية، والشكوك والتساؤلات حول التوقعات التي تشير إلى احتمالية غرق الإسكندرية بحلول عام 2050.

غرق الإسكندرية

الأمم المتحدة توضح في تقرير لها نشرته يورو نيوز، أن ثلث الإسكندرية سيصبح تحت الماء، أو غير صالح للسكن بحلول عام 2050، ما يدفع ربع سكانها البالغ عددهم 6 ملايين نسمة على ترك منازلهم، والتي قد لا تنجو آثارها وكنوزها من خطر الغرق، موضحة أن مئات السكان من أهالي الإسكندرية اضطروا خلال الفترة من 2015 وحتى 2020، إلى هجر منازلهم التي اختلت جدرانها بفعل زحف المياه والسيول، فكل عام تغرق المدينة بأكثر من ثلاثة مليمترات.

ارتفاع مستوى البحر المتوسط مترا

وتوقع التقرير، ارتفاع مستوى البحر الأبيض المتوسط مترًا واحدًا في غضون العقود الثلاثة المقبلة، وفقًا لأسوأ توقعات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، ويقول خبراء الأمم المتحدة إن مستوى البحر الأبيض المتوسط سيرتفع أسرع من أي مكان آخر في العالم تقريبًا، ومن شأن هذا، وفق اللجنة أن يغرق "ثلث الأراضي الزراعية عالية الإنتاجية في دلتا النيل، وكذلك "مدنًا ذات أهمية تاريخية مثل الإسكندرية".

ورد الدكتور ماهر عزيز، استشاري الطاقة والبيئة والمناخ، وعضو مجلس الطاقة العالمي، إنه فيما يخص ارتفاع مستوى سطح البحر فإن متوسط الارتفاع الآن هو من 10 إلى 15 سم والخطر سيبدأ إذا إرتفع منسوب مياه البحار من نصف متر إلى ثلاثة أمتار ولكن هذا سيحدث إذا لم يتخذ العالم إجراءات حاسمة، وهنا سيزيد مستوى متوسط سطح المياه نصف متر بحلول عام 2060 مشيراً إلى إنه في هذه الحالة ستبدأ الخطورة على الشواطئ المصرية، وإذا لم يتم تجنب آثار التغيرات المناخية سيحدث ارتفاع أكثر في خلال المئة عام المقبلة.

احتمالات غرق الإسكندرية

من جانبه، قال الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة الأسبق، خلال تصريحات سابقة، في أكتوبر 2022، إنه مما لا شك فيه أن هناك ارتفاعا كبيرا في منسوب مياه البحر ومنطقة الدلتا تنخفض بفعل الحركات الجيولوجية ولكن المعدل يزيد من خلال ممارسات الإنسان الخاطئة، ومدينة الإسكندرية معرضة لارتفاع مستوى سطح البحر وهناك سيناريوهات مختلفة حيث إذا وصلنا الى 3 درجات أو 4 درجات حرارة زائدة على الأرض، فبالتالي لن يكون هناك حياة لأن الكائنات البحرية والتي مهمتها إخراج الاكسجين من المحيط ستموت، خاصة لأن نسبتها في إنتاج الأوكسجين أكثر من الغابات، وبالتالي إذا استمرينا كما نحن في هذا الوضع سنصل بنهاية القرن إلى 2.6 وهذا سيكون له تأثيرات وخيمة.

فيما قال رئيس الهيئة العامة لحماية الشواطئ المصرية أحمد عبد القادر في تصريحات صحفية إن "التغيرات المناخية أصبحت واقعًا نعيشه وليس مجرد تحذيرات تطلق، والمواطن العادي صار يشعر بحرارة الصيف بدرجات أعلى مما كان معتادًا عليه، وكذلك البرودة في الشتاء".

أفضل سيناريوهات منع غرق الإسكندرية

أما عن أفضل السيناريوهات، فيتوقع تقرير التنمية البشرية لعام 2021 الصادر عن وزارة التخطيط المصرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن بحلول عام 2050 "قد يرتفع منسوب البحر المتوسط بمقدار متر واحد نتيجة الاحترار العالمي، ما ينتج عنه.. أن يتم غمر بعض المدن الصناعية والمدن ذات الأهمية التاريخية مثل الإسكندرية ودمياط ورشيد وبورسعيد".

غرق 30% من الإسكندرية

وفي حال ارتفاع منسوب البحر بمقدار نصف متر، "قد تغرق 30% من مدينة الإسكندرية، ما سيؤدي إلى نزوح ما يقرب من 1.5 مليون شخص أو أكثر"، بحسب التقرير. كما يُتوقع أن يؤدي ذلك إلى فقدان 195 ألف شخص وظائفهم.

ويقول رئيس الهيئة العامة لحماية الشواطئ المصرية أحمد عبد القادر، إن هذه الكارثة ستكون لها تبعات هائلة على مصر التي يعيش فيها 104 ملايين نسمة، فالمدينة التي بناها الملك الإغريقي الاسكندر الأكبر قبل قرابة 2400 عام، و"هي ثاني أهم مدينة في مصر لما لها من بعد تاريخي وأثري إلى جانب أنها تضم الميناء الأكبر في البلاد"، موضحا أن "منطقة دلتا نهر النيل تعتبر من أكثر دلتاوات العالم تعرضا لتأثيرات تغير المناخ لانخفاض منسوبها بالنسبة لمنسوب البحر ما يعرضها لخطر الفيضان، تأثير الظاهرة مؤكد وواضح من خلال الخرائط والاستشعار عن بعد، منطقة رشيد هي أكثر المناطق في مصر تأثرا، إذ بلغت مسافة تراجع الشاطئ بها أربعة كيلومترات ونصف".

كذلك ويؤثر تغير المناخ على طقس الإسكندرية الذي يتفاوت من ارتفاع الحرارة في غير موسمها إلى هطول الثلج.

تصريحات بوريس جونسون مبالغة

وعلق عبد القادر على تصريحات رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون خلال قمة المناخ كوب 26 في جلاسكو عندما قال "سنقول وداعا لمدن بكاملها مثل ميامي والاسكندرية وشنغهاي التي ستضيع وسط الأمواج"، مؤكدا أن تصريحات جونسون مبالغ فيها، حيث أن هناك أخطار بالفعل ولا ننكر ذلك ولكننا أيضا ننفذ مشروعات تخفف من وطأتها".