استعدوا للأصعب.. ظاهرة خطيرة قادمة من الهند تقلب موازين الطقس بمصر خلال يوليو المقبل


السبت 22 يونية 2024 | 01:19 مساءً
ظاهرة خطيرة
ظاهرة خطيرة
العقارية

ظاهرة خطيرة، بدأ منخفض الهند الموسمي في التمدد مُعلنًا عن قدومه بدرجات حرارة غير مسبوقة، فهو عبارة عن منخفض حراري ضخم يؤثر على ثلاث قارات هي آسيا وأفريقيا وأوروبا، ويبدأ في التشكّل على الأراضي الهندية بداية من شهر أبريل من كل عام، ثم يتعاظم تأثيره في شهري يونيو ويوليو، ويسيطر على مساحة شاسعة من شبه الجزيرة العربية ويصل إلى بلاد الشام وتركيا ومصر.

معلومات صادمة عن منخفض الهند الموسمي

أشاروا خبراء هيئة الأرصاد الجوية، إلى أنّ منخفض الهند الموسمي تصل ذروته في شهري يونيو ويوليو، ثم يبدأ تأثيره يضعف تدريجيًا بداية من شهر سبتمبر ثم يتلاشى تمامًا بداية من شهر أكتوبر، إذ يعمل المنخفض في جذب الرياح الموسمية الاستوائية إلى مناطق الهند وجنوب شرق آسيا، ويتسبب في ارتفاع درجات الحرارة في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق إذ أحيانًا ما تتجاوز الحرارة في العراق وغرب إيران الـ50 درجة مئوية أغلب الصيف، ويسبب كذلك موجات حارة قوية في مصر.

وحذّر خبراء الأرصاد من قيم ضغط جوي منخفضة قد يُسجلها منخفض الهند الموسمي قد تصل خلال شهر يوليو إلى أقل من 995 ملليبار، إذ تتعرض مصر خلال هذه الفترة من كل عام إلى ارتفاع في درجات الحرارة بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو.

وقال الدكتور محمود شاهين، مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية بالهيئة العامة للأرصاد، يقول في تصريحات صحفية، إنّ منخفض الهند الموسمي دائمًا ما يؤثر على جمهورية مصر العربية خلال فصل الصيف، وترتفع معه درجات الحرارة ونسب الرطوبة بشكل كبير، الأمر الذي يزيد من إحساسنا بارتفاع درجات الحرارة وبالتالي تزداد كميات العرق، كما يعطي إحساسًا بالاختناق نتيجة زيادة نسب الرطوبة.

منخفض الهند الموسمي يمتد تأثيره طوال الصيف

وأضاف مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية أنّ تأثير منخفض الهند الموسمي يمتد طوال فترة الصيف وينتهي تأثيره مع نهاية الفصل، مُشيرًا إلى أنّ أعلى درجة حرارة يُجرى تسجيلها على القاهرة تكون خلال فصل الربيع وليست في فصل الصيف، خاصة وأنّ سمة فصل الصيف هي الارتفاع الملحوظ في نسب الرطوبة وليست درجات الحرارة.

ويقول مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية بالهيئة العامة للأرصاد إنّ ارتفاع نسب الرطوبة الذي يتزامن مع وجود مرتفعات جوية في طبقات الجو العليا يعملان على حبس كمية الرطوبة على طبقة قريبة من سطح الأرض، وهو الأمر الذي يساعد على زيادة إحساسنا بارتفاع درجات الحرارة.