قال مصدر دبلوماسي عربي مطلع في جدة إن معظم الحجاج المتوفين خلال موسم الحج هذا العام هم من الحجاج غير النظاميين المخالفين الذين دخلوا للمملكة العربية السعودية بتأشيرة سياحة أو تأشيرة زيارة قبل شهور من بداية مناسك الحج، وأقاموا في مكة المكرمة حتى موسم الحج، ثم حجوا بطريقة غير نظامية وبدون تصريح ودون وجود أي شركة أو جهة تقدم لهم خدمة الإسكان أو الإعاشة أو التنقلات.
وأكد المصدر حدوث حالات وفيات قليلة نسبيا بين الحجاج الرسميين الحاصلين علي تراخيص حج رسمية بسبب درجات الحرارة المرتفعة.
وطبقا لتقارير غير رسمية ولوكالة الانباء الفرنسية فان وفيات الحجاج في حصيلة اولية تزيد عن ٥٧٧ متوفيا منهم ٣٢٣ مصريا و١٣٦ انونيسيا ٦٨ هندياً و٦٠ اردنيا و٣٥ تونسيا و ١١ ايرانيا و٣ سنغاليين. وتتوقع هذه التقارير ارتفاع اكبر في نسبة الوفيات في ضوء ارتفاع نسبة المفقودين.
والملاحظة الأساسية أن الضحايا المصريين يمثلون أكثر من ٥٦٪ من إجمالي المتوفين.
وأكدت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج أن معظم الحجاج التونسيين المتوفّين هم من القادمين للمملكة بتأشيرة سياحة أو زيارة أو عمرة.
وقال مدير مديرية العمليات والشؤون القنصلية في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية السفير د. سفيان القضاة، أن جميع الحجاج الأردنيين الذين توفاهم الله والمفقودين ليسوا ضمن بعثة الحج الأردنية الرسمية، أي أنهم قدموا للسعودية بتأشيرات سياحة أو زيارة ودون تصريح حج.
وقد تزامن موسم الحج هذا العام ١٤٤٥هـ مع ارتفاع حادّ في درجات الحرارة بمكة المكرمة، وتواجد أعداد كبيرة من الحجاج القادمين بتأشيرات سياحية أو زيارة أو عمرة من مختلف الجنسيات، تنقلوا في المشاعر المقدسة لمسافات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة، دون وجود أي شركة أو جهة تقدم لهم خدمة الإسكان أو الإعاشة أو التنقلات، مما أدى لتعرضهم لمخاطر الإجهاد الحراري، والافتراش تحت أشعة الشمس، والسير لمسافات طويلة عبر طرق ومسارات وعرة وغير مخصصة للمشاة، مما عرض الكثير منهم للموت .