في حدث علمي غير مسبوق، كشفت دراسات حديثة عن ظاهرة غريبة تُغير مفهومنا لليوم على كوكب الأرض، حيث تشير التوقعات إلى أن طول اليوم قد يصبح 25 ساعة بدلًا من 24 ساعة كما هو الحال منذ مليار سنة.
يُعد هذا الاكتشاف ثوريًا ويُقدم فرصًا جديدة لفهم ديناميكيات دوران الأرض بشكل أفضل. ويوضح المهندس عصام جودة، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لعلوم الفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء، في تصريحات صحفية آلية هذه الظاهرة، مُشيرًا إلى أنّ تباطؤ دوران الأرض حول نفسها هو السبب الرئيسي وراء ازدياد طول اليوم.
ويعود هذا التباطؤ إلى عوامل متعددة، أهمها حركة المياه في المحيطات المعروفة بالمد والجزر، والتي تُؤثر على دوران الأرض عكس اتجاه حركتها.
تأثير ثانوي لجاذبية القمر
يُضيف جودة أنّ جاذبية القمر تلعب دورًا ثانويًا في هذا التباطؤ، حيث تُؤدي قوة المد والجزر الناتجة عن جاذبية القمر إلى احتكاك يؤثر على سرعة دوران الأرض.
متى يصبح اليوم 25 ساعة؟
بينما قد تبدو هذه الزيادة طفيفة، إلا أن التراكم على مدار ملايين السنين سيؤدي إلى تغيرات جوهرية في مقاييس الزمن على الأرض.
وتشير التقديرات إلى أن الأمر قد يستغرق 200 مليون سنة لزيادة طول اليوم ساعة كاملة، أي ليصبح 25 ساعة.
ماذا يعني أن يصبح اليوم 25 ساعة؟
يُترتب على ازدياد طول اليوم تغييرات جذرية في العديد من المجالات، منها:
زيادة عدد أيام السنة: قد يصل عدد أيام السنة إلى 350 يومًا بدلًا من 365 يومًا.
تغيرات مناخية: قد تُؤثر هذه الظاهرة على المناخ على المدى الطويل.
تحديات تقنية: قد تُواجه التقنيات المعتمدة على قياس الوقت تحديات جديدة للتكيف مع هذه التغييرات.
ويُقدم هذا الاكتشاف فرصة علمية عظيمة لفهم تاريخ الأرض ودورانها بشكل أفضل.
ويُتيح للعلماء دراسة تأثير العوامل المختلفة على دوران الأرض، مثل حركة المحيطات وجاذبية القمر.