دخلت مصر موسوعة «جينيس» العالمية للأرقام القياسية بأكبر محطة لمعالجة مياه «الصرف الزراعي»، التي تأتي ضمن جهود الحكومة المصرية لتوفير بدائل مستدامة لمواردها المائية المحدودة، حيث تعاني البلاد من أزمة «شح مائي».
وتقع المحطة، التي يطلق عليها «الدلتا الجديدة»، في منطقة «الحمام» بالساحل الشمالي، ونفذتها الهيئة الهندسية التابع للقوات المسلحة المصرية، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري، وتحالف عدد من كبرى الشركات الوطنية.
وحقق المشروع أربعة أرقام قياسية في موسوعة جينيس، كالآتي: أكبر منشأة لمعالجة المياه في العالم بمساحة تتخطى 320 ألف متر مربع، وأكبر محطة لمعالجة المياه في العالم من حيث السعة والقوة التشغيلية بقدرة 86.8 متر مكعب في الثانية، وأكبر مساحة لطلاء الإيبوكسي في المباني، التي بلغت مساحة التغطية فيها أكثر من 520 ألف متر مربع، وأكبر محطة لمعالجة الحمأة بقدرة جبارة تصل إلى 670.01 كيلو جرام في الثانية.
ويهدف المشروع إلى تنمية منطقة الصحراء الغربية، وتكوين مجتمعات زراعية وسكانية جديدة تعتمد على الإنتاج الزراعي والتصنيع، وزراعة نحو 500 ألف فدان بمنطقة غرب الدلتا في ظل استراتيجية الدولة لتوسيع الرقعة الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي، وفق الشركات المنفذة.
الموقف المائي لمصر
وأعرب الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى عن تقديره لجهود الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وكافة المشاركين فى المشروع ، كما استعرض الموقف المائى لمصر وما تنفذه الدولة من مشروعات لتعظيم الإستفادة من المياه ، مؤكداً أهمية هذا المشروع لبناء مجتمعات متكاملة مستدامة بالمناطق الزراعية الجديدة من خلال إنشاء مناطق سكنية وحضارية مستدامة والإستفادة من الإنتاج الزراعى كمواد خام للتصنيع الزراعى.
وتصل موارد مصر المائية إلى نحو 62 مليارا وهي 55 مليارا مياه النيل و5,5 مليار مياه جوفية ومليار مطر إذا تم تقسيمها على عدد السكان 105 ملايين نسمة سيكون نصيب الفرد نحو 600 متر مكعب أى أننا نقترب من حد الفقر المائي الذي يقدر بـ 500 متر مكعب أو أقل.
جدير بالذكر أن مصر تعيد استخدام نحو 20 مليار متر مكعب من مياه المخلفات صرف زراعي وصرف صحي وصرف صناعي معالج، ما يرفع نصيب الفرد إلى نحو 800 متر مكعب.