بدأ عيد الأضحى في اليوم العاشر من ذي الحجة، وهو يوم النحر الذي يلي يوم عرفة، حيث يتزايد الاهتمام بالأمور الدينية والشعائر الإسلامية المتعلقة بالعيد. يبحث الناس خلال هذا اليوم عن دعاء النحر في عيد الأضحى، والأعمال الطيبة التي يُسن فعلها قبل ذبح الأضحية.
وقت صلاة العيد يبدأ عند ارتفاع الشمس قدر رمح بحسب رؤية العين المجردة، ويمتد وقتها حتى ابتداء الزوال. ينبغي أن لا يُؤخر المسلمون صلاة العيد عن هذا الوقت، حتى يتسنى لهم التفرغ بعدها لذبح أضاحيهم.
ويستحب للمسلم أن يكبر الله في أيام عيد الأضحى من فجر يوم عرفة إلى عصر ثالث أيام التشريق، حيث يُعرف هذا اليوم بـ"رابع أيام العيد" أو "آخر أيام عيد الأضحى". وصيغة التكبير المتبعة هي: "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً".
صلاة العيد تُصلي جهراً، ويُكبر الإمام سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى، ثم يقرأ الفاتحة وسورة الأعلى. وفي الركعة الثانية، يكبر خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام، ثم يقرأ الفاتحة وسورة الغاشية. بعد الصلاة، يلقي الإمام خطبة العيد، تتشابه في هيكلها مع خطبة الجمعة، ويُسن له أن يُذبح شاة ويوزع لحمها على الفقراء والأهل، ويأكل هو منها أيضًا. ومن السنن المأمور بها في العيد زيارة الأقارب وإنهاء الخصومات وصلح ذات البين.
دعاء النحر في عيد الأضحى يُسن للمسلم أن يدعو عند الذبح، قائلاً: "إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين، اللهم منك ولك".
تُعلن دار الإفتاء المصرية عن الآداب المتعلقة بالأضحية، مثل التأكد من سلامة الأضحية والإبتعاد عن ظهور آلات الذبح واستقبال القبلة، وغيرها من الأمور التي تُعتبر جوهرية للحفاظ على سنن الدين والأخلاق الإسلامية.
وفيما يتعلق بالاشتراك في أضحية واحدة، فقد أجاب الدكتور مجدي عاشور على سؤال حول جواز الاشتراك في الأضحية إذا كان المشارك من أهل المضحِّي، موضحًا أن ذلك يُعتبر جائزًا بشرط القرابة والمساكنة والإنفاق.
هذه الأمور تشكل جانبًا هامًا من الشعائر الدينية التي يحرص المسلمون في مصر على الالتزام بها خلال عيد الأضحى، ليعبروا عن تقديرهم لهذه الفترة المباركة ولأوامر الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.