تلقى اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، تقريرًا مفصلًا عن جهود المحافظات في تنفيذ أعمال زراعة الأشجار التي تخص المبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة في مرحلتها الثانية للعام المالي 2023/2024، والتي تستهدف توريد 3 ملايين شجرة لجميع محافظات الجمهورية، بتكلفة تقدر 98 مليون جنيه.
و تتضمن أشجار خشبية ومثمرة بالطرق والشوارع الرئيسية والفرعية والمؤسسات الحكومية بمختلف قرى ومدن المحافظات وجوانب الترع، بما يساهم في مضاعفة الرقعة الخضراء على مستوي الجمهورية، وبما يتناسب مع الظروف الجوية لكل محافظة خاصة مع قدوم فصل الصيف وما تشهده البلاد من ارتفاع في درجات الحرارة.
زراعة 3 ملايين شجرة بتكلفة 98 مليون جنيه
جاء ذلك في إطار جهود الدولة المصرية بوزاراتها المعنية لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية، واستكمالًا لجهود وزارة التنمية المحلية بالمضي قدمًا وبمعدلات إنجاز سريعة في تنفيذ المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة والتي أطلقها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تماشيًا مع الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة التي وضعتها الدولة في ظل التحديات والتغيرات المناخية التي تواجه مصر وغيرها من دول العالم المختلفة، والتى يمثل فيها البُعد البيئي محورًا أساسيًا بشكل يسهم في الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والاستثمار فيها مع توفير بيئة نظيفة وصحية وآمنة للإنسان.
وأكد اللواء هشام آمنة إن إجمالي الاعتمادات المالية التي أتاحتها الوزارة بلغت 71 مليون جنيه لتنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة.
وأتاحت وزارة التنمية المحلية دفعة مقدمة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والتي تمكنت بدورها من توريد 495 ألف شجرة لـ5 محافظات وجارى العمل على توريد باقي الأشجار المتفق عليها معها لتلك المحافظات، لافتًا إلي قيام الوزارة بشراء حوالي 28 ألف شجرة جاري زراعتها في الوحدات الصحية التابعة لوزارة الصحة بقري المبادرة الرئاسية حياة كريمة وذلك بالتنسيق مع مديريات الصحة.
وأوضح وزير التنمية المحلية أن الوزارة عملت على قدم وساق بالتنسيق مع المحافظات لاتخاذ خطوات سريعة وفعالة لتطبيق المرحلة الثانية للمبادرة بشكل مشرف يحقق أهدافها فى مختلف المراكز والمدن والأحياء بها، مشيرًا إلى أن محافظة الدقهلية احتلت الصدارة بإجمالي ما تم توريده بحيث بلغ 473،8 ألف شجرة، يليها محافظة الشرقية بـ309 ألف شجرة، ثم محافظة الغربية بعدد 232 ألف شجرة، ثم محافظة المنوفية بعدد 175 ألف شجرة، ومحافظة الوادي الجديد بعدد 165 ألف شجرة، ومحافظة شمال سيناء بعدد 110 ألف شجرة، ومحافظة بنى سويف بعدد 108 ألف شجرة، ومحافظات الأقصر والبحيرة وكفر الشيخ بعدد 103 ألف شجرة لكل منهم، ومحافظة جنوب سيناء بـ82،4 ألف شجرة، ومحافظة أسوان بـ81 ألف شجرة، وحصلت محافظة الجيزة على 72،1 ألف شجرة.
زراعة الشجر
ولفت اللواء هشام آمنة إلى أنه جارى العمل مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لتوريد ما تبقي من الأشجار ومن المقرر ان تقوم بتوريد حوالى 500 ألف شجرة لصالح محافظة القاهرة بالإضافة لتوريدات المنشآت التابعة لوزارة الصحة، مؤكدًا الأهمية البالغة للمبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة حيث تسهم في تخفيف ظاهرة الاحتباس الحراري، عن طريق التخلص من ثاني أكسيد الكربون وإطلاق الأكسجين وتقليل درجة حرارة الجو، وتنقية الهواء وتحسين جودته مما ينعكس إيجابيا على الصحة العامة للمواطنين،، موضحًا أنه تم زراعة أنواع متعددة من الأشجار الخشبية والزينة وكذلك المثمرة وغيرها.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أنه جارى التنسيق مع وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي والبيئة لتشكيل مجموعة عمل تختص بتحديد آليات وخطة تنفيذ المبادرة خلال المراحل القادمة.
ووجه اللواء هشام آمنة السادة المحافظين بإعداد بيان تفصيلي يتضمن احتياجات المحافظات من حيث عدد ونوعية الأشجار المطلوبة بالمراحل القادمة للمبادرة، حتى تتولى الوزارة توفير التمويل اللازم والعمل على توريد هذه الأشجار المحددة أسوة بما تم خلال المرحلتين الأولى والثانية، وتحديد المواقع الجديدة المقترحة لإنشاء حدائق جديدة بالمدن الرئيسية والفرعية والتوسع في انشائها، مشيرًا إلى أهمية التنسيق بين الوحدات المحلية والمديريات الخدمية لتقدير تلك الاحتياجات مع الأخذ في الاعتبار زراعة الأشجار في الأماكن الملائمة وبالأعداد المناسبة التي ستؤدي دورها الجمالي والبيئي وتقلل من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، فضلًا عن وجود آلية تضمن توافر احتياجات المبادرة الرئاسية من المياه اللازمة للري، وزراعتها في التربة المناسبة لها، واستلام الأصناف المطابقة للمواصفات من حيث الطول والنوع وزراعة المثمر بالأماكن المغلقة، وكذا آلية متابعة هذه الأشجار بعد زراعتها.
وقال اللواء هشام آمنة أن الوزارة تسهم في المبادرة الرئاسية بزراعة 80 مليون شجرة على مدار 7 سنوات من 2022/ 2029، وتستكمل وزارتا البيئة والإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة زراعة 20 مليون شجرة، ليصبح إجمالي المستهدف زراعته 100 مليون شجرة بإجمالى تكلفة 3 مليارات جنيه، وتستهدف المبادرة نحو 9900 موقعا في المحافظات على مساحات تصل إلى 6600 فدان، لتكون غابات شجرية أو حدائق تعتمد على مياه الصرف المعالج.
وشدد وزير التنمية المحلية على الأجهزة التنفيذية بالمحافظات من إتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لضمان استدامة الأشجار التى زرعت، والاستفادة منها والمتابعة المستمرة لها والحفاظ عليها ورعايتها، والتأكد من عدم تركها بمشاتل المحافظات دون زراعة حتى لا يحدث تلف لتلك الأشجار، ومدى الالتزام بالشروط التى حددتها الوزارة بالتعاون مع الوزارات المعنية بتنفيذ المبادرة الرئاسية سواء بعدم زراعة الأشجار بجوار خطوط ومسارات المرافق من كهرباء ومياه وغاز، وعدم التعدى عليها أو إزالتها وإهمالها، وذلك لضمان تحقيق العائد الاقتصادى والبيئى المرجو منه.