مع ارتفاع درجات الحرارة وحلول عطلة عيد الأضحى المبارك، تشهد منطقة الساحل الشمالي في مصر رواجا كبيرا، إلا أن الأمور قد وصلت لمستويات قياسية من الأسعار، فتخيل أن تقضي ليلة واحدة في إحدى الفيلات الفاخرة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، مقابل ما يعادل 750 ألف جنيه مصري.
ليلة واحدة مقابل 750 ألف جنيه
ويأتي ذلك في فيلا فندق العلمين التي تتسع لـ 15 فردا فقط.
المشكلة لا تكمن في السعر، ولكن في إمكانية الفوز بفرصة الإقامة بها، فغالباً ما تكون محجوزة وغير متاحة في قائمة الحجوزات الفندقية. أما بالنسبة للغرف والأجنحة الفاخرة "البريميير"، فإن سعر الليلة الواحدة يصل إلى حوالي 120 ألف جنيه في إحدى الفنادق الفاخرة بمنطقة العلمين بالساحل الشمالي.
المنطقة التي اشتهرت بـ "الساحل الشرير"، شهدت ارتفاعاً في الإقبال من قبل العرب الخليجيين والمصريين المقيمين بالخارج، ما حفز الطلب على الشقق والغرف الفندقية والفنادق بشكل عام. وجاء هذا الإقبال المتزايد متزامناً مع إعلان الحكومة عن مشروع رأس الحكمة الجديد.
أسعار الإيجارات في الساحل الشمالي
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي المشارك لشركة بيردنست، المتخصصة في تأجير الوحدات والشقق الفندقية، أحمد فضة، إن أسعار الإيجارات في الساحل الشمالي شهدت زيادة تتراوح بين 40% و50% خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف في تصريحات لـ "العربية Business"، أن زيادة إيجارات الوحدات الفندقية بالساحل الشمالي يعتمد بالأساس على زيادة الأسعار التي تتم في الفنادق في المنطقة، بالإضافة إلى تسعيرها بالدولار وهو ما زاد من قيمة الإيجارات بالعملة المحلية.
وكشف أن أسعار إيجارات الوحدات الفندقية تتراوح من 10 آلاف إلى 60 ألف جنيه لليلة الواحدة، بينما الفنادق سجلت معدل أكبر يتراوح ما بين 20 ألف جنيه إلى 350 ألف جنيه في الليلة الواحدة في الأجنحة الملكية.
طلب أعلى على تأجير الوحدات الفندقية
وتوقع فضة وجود طلب أعلى على تأجير الوحدات الفندقية خلال الصيف الحالي من دول الخليج والمصريين بالخارج مقارنة بالصيف الماضي، مشيراً إلى أنه بعد التعويم اتجه العديد من مالكي الوحدات لتأجيرها للحصول على عائد متكرر.
وأوضح أن عدداً من المطورين العقاريين اتجهوا مؤخرا إلى تقديم وحدات فندقية بمشروعاتهم وجاري إسنادها للشركات المتخصصة في هذا القطاع لإدارتها وتأجيرها لصالحهم مدفوعاً بالطلب الكبير على تأجير الوحدات الفندقية خلال موسم الصيف.
وأشار إلى أن منطقة سيدي عبد الرحمن من أغلى المناطق في الإيجارات بالساحل الشمالي، تليها منطقة رأس الحكمة.
بينما يرى وائل عبد الرحمن العضو المنتدب لشركة إيسال للتطوير العقاري أن مشروع رأس الحكمة الجديد الذي أعلنت عنه الحكومة المصرية مؤخراً كان له دور في تحفيز الطلب على الشقق والغرف الفندقية بمنطقة رأس الحكمة.
وأشار إلى أنه نظراً للظروف الاقتصادية الأخيرة، اضطر أكثر من 25-30% من مالكي الشاليهات والشقق والفيلات في منطقة الساحل الشمالي لطرحها للإيجار، ما ساهم في زيادة العرض بشكل يفوق الطلب، وقد يؤدي ذلك إلى تباطؤ في الإقبال على الشقق الفندقية والشاليهات.
وكشف أن أسعار الإيجارات اليومية في الساحل الشمالي تتراوح بين 200 إلى 300 ألف جنيه في الليلة لبعض الشاليهات والفيلات في المناطق الأكثر إقبالاً، بينما يبلغ الحد الأدنى للإيجار اليومي للشاليه في المناطق الأقل تميزاً حوالي 5000 جنيه في الليلة.
وأكد عبد الرحمن أن أسعار الفنادق تتفوق على أسعار الشقق الفندقية نظراً للخدمات الأكثر التي تقدمها، بالإضافة إلى خدمة الطعام التي تتضمن خيارات الحجز بنظام نصف إقامة (هاف بورد) أو إقامة كاملة (فول بورد).
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مصر إيطاليا العقارية محمد هاني العسال في تصريح لـ "العربية Business"، إن أسعار شراء العقارات في الساحل الشمالي ارتفعت بنسبة تتراوح بين 50% و60% خلال الشهرين الماضيين، بعد تحرير سعر صرف الجنيه، بالإضافة إلى تأثير مردود الإعلان عن مشروع رأس الحكمة الجديد.
وبحسب العسال، فإن منطقة الساحل الشمالي ستشهد إقبالاً على الشراء لزيادة عدة الطروحات من قبل كبار المطورين في الساحل الشمالي.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
