أعلن رجل الأعمال الشهير بيل جيتس وشركته للطاقة، البدء في إنشاء محطة للطاقة النووية من الجيل التالي في ولاية "وايومنج" الأمريكية، حيث من المتوقع أن تحدث "ثورة" في كيفية توليد الطاقة.
بيل جيتس ينشئ محطة طاقة نووية
وقام جيتس أمس الإثنين بوضع حجر الأساس للمشروع. وتقدمت الشركة بطلب إلى اللجنة التنظيمية النووية في مارس الماضي للحصول على تصريح بناء لمفاعل نووي متقدم يستخدم الصوديوم، وليس الماء، للتبريد. وفي حالة الموافقة عليها، فإنها ستعمل كمحطة تجارية للطاقة النووية.
ويقع الموقع مجاورا لمحطة نوتون للطاقة التابعة لشركة باسيفي كورب، والتي ستتوقف عن حرق الفحم في عام 2026 والغاز الطبيعي بعد عقد من الزمن.
المفاعلات النووية
وتعمل المفاعلات النووية دون انبعاث الغازات الدفيئة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وتخطط شركة PacifiCorp للحصول على طاقة خالية من الكربون من المفاعل وتقول إنها تدرس كمية الطاقة النووية التي يجب تضمينها في خططها طويلة المدى.
ويهدف العمل الذي بدأ أمس الإثنين إلى تجهيز الموقع حتى تتمكن شركة Terra Power وهي الشريك المؤسس من بناء المفاعل في أسرع وقت ممكن إذا تمت الموافقة على تصريحها. وروسيا في طليعة الدول التي تعمل على تطوير المفاعلات المبردة بالصوديوم.
وقال جيتس للحضور في حفل وضع حجر الأساس إنهم "يقفون على ما سيصبح قريبا الأساس الوطيد لمستقبل الطاقة في أمريكا".
وأضاف جيتس: "هذه خطوة كبيرة نحو طاقة آمنة ووفيرة وخالية من الكربون، ومن المهم لمستقبل هذا البلد أن تنجح مثل هذه المشاريع".
وتستخدم المفاعلات المتقدمة عادة سائل تبريد غير الماء، وتعمل عند ضغوط أقل ودرجات حرارة أعلى. لقد كانت مثل هذه التكنولوجيا موجودة منذ عقود، لكن الولايات المتحدة استمرت في بناء مفاعلات تقليدية كبيرة مبردة بالماء كمحطات تجارية لتوليد الطاقة.
ويعد مشروع وايومنج هو المرة الأولى منذ حوالي أربعة عقود الذي تحاول فيها شركة تشغيل مفاعلات متقدمة أن تقوم بتشغيله كمحطة تجارية لتوليد الطاقة في الولايات المتحدة.
وقال كريس ليفيسك، رئيس الشركة ومديرها التنفيذي، وفقا لـ"أسوشيتد برس" إن الوقت قد حان للانتقال إلى التكنولوجيا النووية المتقدمة التي تستخدم أحدث نماذج الكمبيوتر والفيزياء لتصميم محطة أبسط وأرخص وأكثر أمانًا وكفاءة.
إن المشروع التجريبي لمفاعل Natrium التابع لشركة Terra Power هو تصميم مفاعل سريع مبرد بالصوديوم مع نظام تخزين طاقة الملح المنصهر.
وقال ليفيسك: "لم تكن طبيعة الصناعة هي الابتكار. لقد كان الأمر بمثابة تكرار الأداء السابق، كما تعلمون، وليس المضي قدمًا في التكنولوجيا الجديدة".
وأضاف: “كان ذلك جيدًا بالنسبة للموثوقية، ولكن متطلبات الكهرباء التي نشهدها في العقود المقبلة، وكذلك لتصحيح مشكلات التكلفة المتعلقة بالطاقة النووية والنووية اليوم، شعرنا في Terra Power ومؤسسونا حقًا أن الوقت قد حان للابتكار."
ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة مشروع Terra Power ما يصل إلى 4 مليارات دولار، نصفها من وزارة الطاقة الأمريكية.
وذكر ليفيسك أن هذا الرقم يشمل التكاليف الأولى من نوعها لتصميم وترخيص المفاعل، وبالتالي فإن تكلفة المفاعلات المستقبلية ستكون أقل بكثير.