مراوغة جديدة من أثيوبيا وتحدِ خطير للسودان ومصر.. مفاجأة صور الأقمار الصناعية


الثلاثاء 11 يونية 2024 | 03:11 صباحاً
سد النهضة
سد النهضة
العقارية

تستكمل إثيوبيا تعبئة خزان «سد النهضة» على نهر النيل، للعام الثالث على التوالي، في إجراء أعلنت مصر والسودان، احتجاجهما عليه. وكشفت صورة فضائية، انتهاء أديس أبابا من تخزين المليار الأول فيما قالت مصر إنها تعمل على رصد إيراد النيل، ومراجعة منشآتها المائية.

اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد

وتسعى القاهرة والخرطوم منذ سنوات، إلى إبرام اتفاق قانوني ملزم ينظم عمليتي ملء وتشغيل السد، المقام على الرافد الرئيسي لنهر النيل، والذي تقول مصر إنه قد يعرض إمداداتها الشحيحة من المياه للخطر. وخلال المؤتمر الصحافي، مع المستشار الألماني أولاف شولتز، في برلينشدد الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسي، على موقف بلاده الذي وصفه بـ«الثابت» من ضرورة «التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحفظ الأمن المائي المصري، ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث».

أحدث صور بالأقمار الصناعية لسد النهضة

وأظهرت أحدث صور بالأقمار الصناعية، التقطت، انتهاء إثيوبيا من تخزين المليار الأول في الملء الثالث لسد النهضة.

وأوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية في جامعة القاهرة، وأحد أبرز الخبراء المتابعين للسد الإثيوبي، أن صور الأقمار الصناعية وبعد مرور 7 أيام من بدء التخزين الثالث، كشفت عن اكتمال أكثر من مليار متر مكعب من التخزين الثالث، مع استمرار فتح بوابتي التصريف رغم انتشار السحب في منطقة سد النهضة.

وأضاف، في تدوينة على صفحته الرسمية، أرفقها بالبيانات والصور، أن إجمالي إيراد الأسبوع الماضي حوالي 1.5 مليار متر مكعب، كما تم تصريف نصف مليار متر مكعب من خلال بوابتي التصريف وحجز المليار المتبقي، مشيرا إلى أن بعض الصور من الموقع تظهر استمرار وضع الخرسانة لمزيد من تعلية الممرالأوسط الذي يصل ارتفاعه حاليا حوالي 590 مترا فوق سطح البحر. وقال إنه من المتوقع للتخزين الثالث أن يكون حوالي 5 مليارات متر مكعب، بالإضافة إلى تخزين العامين الماضيين ليصبح الإجمالي حوالي 13 مليار متر مكعب. وفي بداية يونيو الماضي، التقطت الأقمار الصناعية صوراً كشفت أن السلطات الإثيوبية تواصل تعلية الممر الأوسط في السد وتفريغ بعض السدود الأخرى استعداداً لموسم الفيضان والتخزين.

وتطالب مصر والسودان، إثيوبيا بالامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية، قبل إبرام اتفاقية قانونية تضمن لهما الحد من التأثيرات السلبية المتوقعة للسد.

وتنظر مصر إلى «سد النهضة» على أنه تهديد لقدرتها على تلبية حاجات مواطنيها من المياه، الذين يعتمدون على النيل للحصول على المياه العذبة، بتوفيره ما يصل إلى 97 في المائة من تلك الاحتياجات .