تسمم المياه القادمة لمصر | خبير يكشف مفاجأة كارثية بشأن مياه سد النهضة الإثيوبي


الاثنين 10 يونية 2024 | 11:50 صباحاً
سد النهضة
سد النهضة
العقارية

مع استمرار التعنت الإثيوبي حول التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول سد النهضة، كشف الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم، عن كارثة بيئية تتسبب فيها بحيرة سد النهضة.

تسمم بحيرة سد النهضة

وأكد إبراهيم أن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت أن الأشجار غرقت في موقع بحيرة سد النهضة، ما يؤكد عدم التزام إثيوبيا بإزالة الغطاء النباتي قبل عملية الملء.

الأقمار الصناعية تكشف ارتفاع نسبة الكلوروفيل ببحيرة السد

وأكد الباحث في الشأن الإفريقي هاني إبراهيم أن غرق الأشجار في بحيرة سد النهضة، تعني تحلل الأشجار وإطلاق مخزون الكربون، الذي يضر بالبيئة ويعمل على تدهور جودة المياه في سد النهضة.

وقال هاني إبراهيم عن كارثة سد النهضة: "تظهر صور الأقمار الصناعية نسبة عالية من الكلوروفيل في الجزء الجنوبي من بحيرة السد الكارثي. حالة الكلوروفيل والرواسب في المسطحات المائية، تعد مؤشرات أولية على عدم جودة المياه."

وتابع هاني إبراهيم "يتراوح محتوى الكلوروفيل في الألوان من الأزرق الداكن (محتوى الكلوروفيل المنخفض) إلى الأخضر إلى الأحمر (محتوى الكلوروفيل العالي). تركيزات الطمي ملونة باللون البني."

غرق الاشجار في موقع بحيرة سد النهضة

وأوضح الباحث في الشأن الإفريقي أن "من أكثر الاضرار البيئية للسد الاثيوبي تتعلق بمسألة موقف الغطاء النباتي في بحيرة السد، والتي يمكن رصدها من خلال معرفة نسبة الكلوروفيل في المياه، من مؤشر جودة المياه بالأقمار الاصطناعية وبالتبعية تؤكد المسألة الصور الواقعية من موقع بحيرة السد الاثيوبي، خلال عمليات الملء السابقة، والتي تؤكد غرق الاشجار في موقع البحيرة، وأن اثيوبيا لم تلتزم بإزالة الغطاء النباتي قبل عملية الملء."

وأشار هاني إبراهيم إلى أن تقرير لجنة الخبراء الدولية طالبت بتقييم وضع الكربون في بحيرة سد النهضة، فقال: "مسألة الغطاء النباتي تم التنويه عنها في تقرير لجنة الخبراء الدولية 2013، والذي طالب بضرورة تقييم لمخزون الكربون المتاح في منطقة خزان السد الاثيوبي، ووضع نماذج لنوعية المياه والأوكسجين الذائب في الخزان الإثيوبي، وأثر ذلك على جودة المياه وعلى التنوع البيولوجي في النهر ومصائد الاسماك وصولا الى المصب."

مشروع سد النهضة يضر بالبيئة

وأضاف "في إعلان المبادىء تم إقرار الأمر في الدراسات البيئية المطلوبة للسد، ولم تتم وتعهدت إثيوبيا بإزالة الغطاء النباتي في مسودات التفاوض، ولم يحدث أن التزمت بالأمر."

وأكد هاني إبراهيم أن مشروع سد النهضة يضر بالبيئة، فقال: "مسألة مخزون الكربون المتاح هي الخاصة بالأشجار في موقع بحيرة السد الإثيوبي، وعلى الهامش إثيوبيا تحاول الترويج أن مشروع السد يحافظ على البيئة ويمنع انبعاثات تقدر ب 2 مليون طن ثاني أوكسيد الكربون سنويًا، وهو حق يراد به باطل، لأن من زاوية أخرى تسبب خزان السد الإثيوبي في القضاء على اشجار كفيلة بإمتصاص أضعاف تلك الكمية وتساعد في التخفيف من آثار التغير المناخي."

تدهور جودة المياه في سد النهضة

وكشف هاني إبراهيم تفاصيل إضافية عن إضرار سد النهضة بالبيئة، فقال: "إثيوبيا من المعلوم أنها تضم مساحات شاسعة من الغابات والشجيرات، ومن بينها نطاقات في موقع بحيرة السد الإثيوبي، أما مخزون الكربون فهو يعني نتاج عملية التمثيل الضوئي، التي تقوم بها النباتات من امتصاص ثاني أوكسيد الكربون، وتصبح الأشجار عبارة عن مخزن للكربون في عدة قطاعات."

وقال "مخزون الكربون فوق سطح الأرض، ويضم الجذع والاغصان والأوراق، وما يتساقط من الأشجار على التربة سواء أوراق أو أغصان ميتة الخ. مخزون الكربون تحت الأرض ويضم الجذور."