أعلن الدكتور شريف الجبلي، رئيس غرفة الصناعات الكيميائية ورئيس شركة أبو زعبل للأسمدة والكيماويات في مصر، أن معظم الشركات بدأت في استعادة إنتاج الأسمدة، ولكن لم تصل إلى مستويات ما قبل تخفيضات ضخ الغاز الأخيرة.
وأكد أن وزارة البترول قد أعلنت عن إعادة ضخ الغاز الطبيعي لمصانع الأسمدة من جديد اعتبارًا من الخميس الماضي.
وأضاف الجبلي في تصريحات صحفية أن مصر بحاجة إلى استيراد الغاز خلال الفترة القادمة، وسيتم طرح مناقصات لضمان توفير الغاز للمصانع ومحطات الكهرباء.
وبالنسبة لتأثير هذا الوضع على صادرات مصر من الأسمدة، أشار الجبلي إلى أن التصدير كان يسير بمعدلات جيدة جداً، ولكن قد يكون للقطع الأخيرة لضخ الغاز تأثير على الصادرات.
وأوضح أن موسم الأسمدة الآزوتية في مصر يصل إلى ذروته خلال فصل الصيف، وربما ستركز الشركات والمصانع خلال الشهرين المقبلين على إمداد السوق المحلية بحاجتها، مما يجعلها تملك الأولوية على التصدير في هذه الفترة.
وأكد الجبلي أنه لم تصل شركته إخطارات بشأن انقطاعات قادمة في ضخ الغاز، وأشار "يجب اللجوء للاستيراد، وأعتقد أنه ابتداء من شهر يوليو المقبل ستبدأ تصل شحنات غاز طبيعي، وذلك لتفادي أي نقص محتمل في ضخ الغاز".
وحول أسعار الغاز للمصانع في مصر قال الجبلي إن الأسعار بالنسبة لمعظم الشركات هي 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية، وقرار رفع الأسعار بيد الحكومة ووزارة البترول المصرية، فيما تعلم الشركات عنه شيء.
كانت وزارة البترول المصرية قد قالت إن قطع الغاز عن مصانع الأسمدة كان إجراءً مؤقتًا لتخفيض الإمدادات وتوجيه حصة المصانع من الغاز إلى محطات توليد الكهرباء في ضوء أعمال الصيانة الوقائية للشبكات.
وأفصحت شركات الأسمدة المدرجة بالبورصة المصرية عن مدى تأثرها بنقص إمدادات الغاز الطبيعي، حيث اضطرت العديد منها لإيقاف العمل بالمصانع حفاظًا على سلامة خطوط الإنتاج.