قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة وخبير الموارد المائية، إن إجمالي التخزين في سد النهضة خلال السنوات الأربع الماضية بلغ 41 مليار م3، وفتحت إثيوبيا بوابتَي التصريف في 31 أكتوبر، 8 نوفمبر 2023، بتصريف يومي نحو 70 مليون م3، وتم تجفيف الممر الأوسط في منتصف نوفمبر 2023 للبدء في الأعمال الهندسية لتعلية الممر الأوسط استعدادًا للتخزين الخامس في الصيف المقبل.
غلق بوابتّي التصريف في 27 يناير 2024
وأضاف شراقي، خلال منشور له عبر "فيسبوك"، اليوم السبت، أنه تم غلق بوابتّي التصريف في 27 يناير 2024، وأصبح المصدر الوحيد لمرور المياه هو تشغيل التوربينَين المنخفضَين رقمَي 9 و10 اللذين انتظما نسبيًّا في التشغيل عن أية فترة سابقة منذ 8 فبراير الماضي بتصريف يومي نحو 20 مليون م3/يوم، ويقدر ما تم إمراره من مخزون بحيرة سد النهضة منذ فتح إحدى بوابتَي التصريف في 31 أكتوبر 2023 نحو 6 مليارات م3 ليصبح إجمالي المخزون حاليًّا 35 مليار م3، وانخفاض مستوى البحيرة بنحو خمسة أمتار.
وأشار شراقي، إلى أن صور الأقمار الصناعية أوضحت أن كمية المياه المخزنة في بحيرة سد النهضة شبه ثابتة منذ نهاية يناير الماضي، حيث يعتمد تشغيل التوربينين على كمية المياه المتجددة التي تأتي يوميًّا من بحيرة تانا (25- 35 مليون م3) والتي تبلغ خلال شهر أبريل نحو 25، ومايو 40، ويونيو 60 مليون م3/يوم، ومايو 40 مليون م3، ويونيو 60 مليون م3.
وأكمل شراقي: «إثيوبيا أعلنت إنتاج 2700 GWh كهرباء خلال 10 أشهر، وهذا يتطلب تفريغ 15 مليار م3 من البحيرة، مشيرًا إلى أن الواقع من صور الأقمار الصناعية أنه تم تفريغ نحو 6 مليارات م3 فقط، معظمها من بوابتَي التصريف قبل غلقهما في 27 يناير الماضي، وانخفض منسوب البحيرة 6 أمتار، وكان ذلك قبل انتظام تشغيل التوربينَين في 8 فبراير الماضي، وتم إنتاج في أحسن الأحوال أقل من 600 GWh أي نحو 20% من الرقم المعلن».
واختتم أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة وخبير الموارد المائية: «ما زالت المشكلة الكبرى هي عدم وجود شبكة نقل كهرباء للداخل الإثيوبي؛ لذا فإن الحكومة الإثيوبية تسعى لبيع تلك الكهرباء للدول المجاورة».