أكد فيليب دوبا بانتاناكس كبير الاقتصاديين والخبير الجيوسياسي العالمي لبنك «ستاندرد تشارترد AG» في باريس، أن مصر تمتلك العديد من الفرص الاقتصادية الواعدة، وذلك على الرغم من التحديات الجيوسياسية التي تواجهها المنطقة والعالم، وفقًا لـ«العربية بزنس».
وقال دوبا، إنه علي الرغم من مضاعفة التوترات الجيوسياسية الدولية والإقليمية للتحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر محليا، إلا أن هناك العديد من المقومات والفرص المتاحة لاستغلال وتطويع هذه التحديات لمصلحة الاقتصاد، مضيفًا أن الانقسامات والحروب السياسية والاقتصادية في العالم أعادت تشكيل ورسم خريطة الدول التي تمثل سلاسل الإمداد.
وأشار كبير الاقتصاديين في ستاندرد تشارترد، إلى أن مصر إحدى أهم الدول التي تلعب دورا كبيرا في التجارة العالمية لما تتمتع به من موقع جغرافي مميز، وتعداد سكاني كبير، بالإضافة إلى ربط قناة السويس للتعاملات التجارية بين الشمال والجنوب.
وتابع: «وترغب أوروبا في التحول لإحدى أهم سلاسل الإمداد للسوق المصرية، خاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على عمليات التجارة البينية.»
ورهن دوبا بانتاناكس قدرة مصر على استغلال المميزات الجغرافية والأوضاع الجيوسياسية لخلق أسواق اقتصادية بديلة، بقدرتها على تحسين المؤشرات الاقتصادية الداخلية والارتقاء بالتصنيف الائتماني للدولة ومؤسساتها المالية الكبرى.
وأضاف الخبير الجيوسياسي لبنك ستاندرد تشارترد أن كلا من تركيا والمغرب يجدون فرصة أيضا لتوسيع علاقاتهم التجارية مع مصر، وهو ما بدأ بالفعل مؤخرا.
ويعد الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأكبر لمصر، حيث تجاوز إجمالي حجم التجارة 37 مليار يورو في عام 2022، وبلغت الصادرات المصرية إلى الاتحاد الأوروبي 16.3 مليار يورو في عام 2022.
كما شهدت الصادرات لأوروبا زيادة بمعدل سنوي هائل قدره 79% موازنة بعام 2021. ومن ناحية أخرى، بلغت الواردات المصرية من الاتحاد الأوروبي في نفس العام 20.8 مليار يورو.