"كارثة تنتظر مصر والسودان".. انخفاض المياه في نهر النيل وتطور خطير في سد النهضة

سد النهضة الإثيوبي لايزال يستحوذ على اهتمام الشارع المصري والسوداني، خاصة مع قرب الملء الخامس للسد، في الوقت الذي كشف الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم، عن تراجع منسوب مياه النيل الأزرق، الرافد الأساسى لمياه النيل في مصر، مؤكدًا أن التراجع بدا واضحًا في مدينة ود بولاية سنار السودانية

تراجع المياه الواردة من سد النهضة

كما كشف هاني إبراهيم أيضًا عن تدني الوارد من مياه سد النهضة، الذي وصفه بالكارثي، إلى خزان الروصيرص السوداني، ما جعل سد الروصيرص يتعامل بحرص شديد في إطلاق التدفقات المائية.

وقال الباحث في الشأن الإفريقي هاني إبراهيم عن منسوب مياه النيل الأزرق: "تراجع منسوب النيل الأزرق في مدينة ود النيل بولاية سنار حوالي 85 كم شمال خزان الروصيرص."

انخفاض منسوب النيل الأزرق

وأوضح هاني إبراهيم "مقارنة بين المنسوب في 3 يونيو من العام الماضي و2 يونيو الجاري والأسباب هي تدني الوارد إلى خزان الروصيرص السوداني من السد الكارثي- الفارق يتضح بين تشغيل ممرين الاستخدامات خلال العام الماضي وبين تشغيل التوربينين المنخفضين حاليا في التدفق الوارد للروصيرص- مما جعل الروصيرص يتعامل بحرص شديد في إطلاق التدفقات".

تدفقات المياه من سد النهضة

وقال الباحث في الشأن الإفريقي: "متابعة السد الكارثي، مازال منسوب النيل الأزرق بالقرب من الحدود السودانية منخفض ولم يتم تشغيل أي توربينات إضافية بالسد الكارثي."

وعن التدفق الحالي لمياه سد النهضة، قال هاني إبراهيم: "التدفق الحالي يتم من خلال 2 توربين منخفض يتم عملهم بشكل جزئي وليس كلي وهو ما تظهره مقارنة بين يومي 3 مايو الماضي و2 يونيو الجاري."

اقرأ أيضا: انهيار سد النهضة بالكامل.. تسريب في الخرسانة يهدد السد الإثيوبي والسد العالي

ارتفاع منسوب مياه بحيرة السد

وتابع هاني إبراهيم: "مع استمرار الوضع الحالي في التدفق سوف ترتفع مناسيب بحيرة السد الكارثي بالتبعية، ما يتم تمريره أقل مما يصل إلى البحيرة، وتبدأ في استعادة ما تم تمريره خلال الشهور الماضية حوالي 6 إلى 7 مليار متر مكعب ثم يعقبها الملء الخامس وهي فعليًا بدأ منسوبها في الثبات عما كان في السابق".

وكشف هاني إبراهيم عن انخفاض "منسوب مياه النيل الأزرق بمدينة ود مدني بولاية سنار، على بعد نحو 85 كيلومترا شمال خزان الروصيرص في السودان".

وأشار إلى أن المقارنة بين 3 يونيو من العام الماضي و2 يونيو من العام الحالي تظهر أن أسباب الانخفاض هو انخفاض التدفق إلى خزان الروصيرص السوداني من السد الإثيوبي، والفارق واضح بين تشغيل ممرين للاستخدام العام الماضي وتشغيل توربينين منخفضي المستوى حاليا بقدرات لا تكفي الاحتياجات المائية"

إثيوبيا لا تزال تغلق ممري المياه في سد النهضة

وأكد هاني إبراهيم أن "منسوب مياه النيل الأزرق يواصل انخفاضه قرب الحدود السودانية، بسبب تشغيل توربينين فقط في السد الكارثي، سد النهضة، بقدرات لا تكفي لتلبية الاحتياجات المائية لمصر والسودان"

جدير بالذكر أن أن إثيوبيا لا تزال تغلق ممري المياه في السد، ولا يعمل سوى التوربينين المنخفضين فقط، ولم يتم تشغيل أي توربينات جديدة في سد النهضة، خلافًا لما يتم إشاعته من قبل بعض الباحثين في إثيوبيا، ويتم تشغيل التوربينين المنخفضين بشكل جزئي.