حازم الشريف: ضخ 200 مليون جنيه تمويلًا ذاتيًا بمشروعات الشركة أثناء أزمة كوفيد 19


الاحد 16 اغسطس 2020 | 02:00 صباحاً
صفـــــاء لــويس

أكد المهندس حازم الشريف رئيس مجلس إدارة مجموعة «إيدج القابضة»، أن «OIA New Capital» هو باكورة مشروعات الشركة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بتكلفة استثمارية نحو مليارى جنيه، لافتًا إلى أنه يقام على مساحة 30 فدانًا، بإجمالى 1245 وحدة موزعة على مجموعة من العمارات السكنية تصل إلى 40 مبنى تمتاز جميعها بتصميماتها الحديثة وواجهاتها العصرية.

وأضاف أن نموذج العمارة السكنية الواحدة يتكون من أرضى وسبعة أدوار مكررة ورووف، بإجمالى 4 وحدات سكنية لكل طابق وبدروم خدمى، مشيرًا إلى حرص شركته على تلبية جميع احتياجات العملاء من خلال مساحات الوحدات التى تبدأ من 125 حتى 222 مترًا، ومساحات الدوبلكس التى تبدأ من 250 إلى 268 مترًا، بأسعار تبدأ من 11 ألف جنيه حتى 14 ألفًا للمتر بنظام النصف تشطيب.

ولفت إلى أن «إيدج القابضة» حرصت أيضًا منذ اليوم الأول من استلام أرض «OIA» فى يونيو ٢٠١٨، على أن يصبح المشروع علامة مضيئة بين جميع مشروعات العاصمة الإدارية، لذا بدأت فى الأعمال الإنشائية مبكرًا والتى تجاوزت فى الوقت الراهن 66%، وبهذه النسب تكون الشركة تخطت الجداول الزمنية للتنفيذ بأكثر من 35%، فيما تستهدف الانتهاء من جميع الأعمال الخرسانية للمشروع بنهاية العام الجارى، وهو الأمر الذى مكنها من تحقيق مبيعات تعاقدية فى أول 5 أشهر من طرح المشروع تتخطى مليار جنيه، مؤكدًا استعداد الشركة لاستقبال أول ساكن بالمشروع فى يناير 2022، حيث سيتم تسليم 1000 وحدة، على أن يتم تسليم الباقى- 245 وحدة- منتصف العام نفسه. 

وقال إن«OIA»  يقع بالقطعة رقم G5 بالحى السكنى السابع بالعاصمة الإدارية، وهى المنطقة التى تمثل تقاطع محاور رئيسية وبمثابة الشريان الرابط بين طريق الكاتدرائية والعين السخنة، كما أنها تبعد 5 دقائق فقط من فندق الماسة والحى الحكومى وعلى مقربة من ميجا مول ومنطقة الوزارات، لافتًا إلى قيام الشركة بتنفيذ كافة اشتراطات شركة العاصمة الإدارية سواء الخاصة بالتصميمات الخارجية أو النسبة البنائية التى تصل إلى 20% من مساحة المشروع أو الكثافة السكانية التى تصل لـ180 فردًا على الفدان، ما يصب فى صالح زيادة المساحات الخضراء واللاند سكيب والممرات والبحيرات والباركينج والـ «Club House»، بجانب اعتماد تصميم المشروع على توفير أكبر قدر ممكن من الخصوصية والهدوء للعميل ومراعاة المساحات بين العملاء من حيث الشكل والاتساع، موضحًا أن«OIA» صمم ليكون «فرست هوم»، لذلك قامت الشركة بتنفيذ الأماكن الخاصة بالسباحة بعيدًا عن المناطق السكنية فى حين تم تنفيذ البحيرات المائية بالقرب من المبانى، وكذلك المساحات الخضراء تم توزيعها فى كل أنحاء المشروع بما يحقق توازنًا بيئيًا يوفر نوعًا من السكينة،  لافتًا إلى مد فترة الأقساط بـ  «OIA»من 6 إلى 7 سنوات، كذلك قدمت الشركة خصومات على الكاش تصل إلى 35% بدلًا من 25% وذلك لزيادة المبيعات، كما قدمت خصومات للأطباء تصل إلى 15% تضامنًا مع تضحياتهم التى يقدمونها فى مواجهة فيروس كورونا المستجد. 

وتابع حديثه: «يمتاز المشروع بتحقيق معدلات تنفيذ أسرع من الجدول الزمنى المحدد له، فعلى الرغم من التداعيات السلبية لفيروس كورونا المستجد وقرار شركة العاصمة الإدارية بمد فترة التنفيذ لمشروعنا لمدة عام آخر؛ ليصبح بدء تسليم أولى مراحله فى 2023، إلا أننا نسارع الزمن لتسليم وحداتنا مطلع 2022، خاصة أننا انتهينا من صب 30 مبنى خرسانيًا وجارٍ العمل على 9 لبشات مسلحة لباقى المبانى وتسوية وتصميمات المبنى الخدمى على مساحة 14.500 ألف متر».

وأضاف أنه رغم الظروف القاسية التى عانى منها القطاع العقارى بالكامل رفضت «إيدج القابضة» التوقف عن العمل، وقررت الوقوف بجانب الدولة بضخ 200 مليون جنيه تمويلًا ذاتيًا فى المشروع للإيفاء بجميع التزاماتها تجاه العمالة وسرعة إنجاز المشروعات، وواصل حديثه: «أعد بأنه لن يكون للأزمة الحالية أى تأثير على البرنامج الزمنى لإنجاز المشروعات أو مواعيد التسليم بمشروعات شركتنا». 

وأكد أن ارتفاع الملاءة المالية لـ«إيدج القابضة» وامتلاكها سيولة مالية كبيرة ساعدها فى استكمال الأعمال الإنشائية بمشروعاتها دون الحاجة للجوء إلى الاقتراض البنكى.

وقال إن «إيدج القابضة» حققت مستهدفاتها منذ أكثر من عام سواء فى مبيعات مشروع «Oia New  Capital» أو التنفيذ، أو إجمالى مبيعاتها فى مشروع «Sixty Business Park» بالعاصمة الجديدة، الذى وصلت مبيعاته حتى الآن 600 مليون جنيه بما يمثل 50% من إجمالى الوحدات، كاشفًا النقاب عن تقدم الشركة بطلب خلال الفترة الماضية للحصول على قطعة أرض بمساحة 4٠٠ ألف متر مربع بالعاصمة الإدارية بنظام الشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية؛ لتنفيذ مشروع فيلات يستهدف الطبقة CLASS»  A»، وأوضح أنه يتم حاليًا إعداد الدراسات لمشروع تجارى كبير، فضلًا عن عدد من الوحدات الإدارية، وكذلك تستهدف الشركة الحصول على 50 فدانًا بما يعادل 210 آلاف متر؛لإقامة مشروع بمدينة الجلالة بنظام الشراكة أيضًا.

وأشار إلى أن السوق العقارى يمر بظروف استثنائية دفعت جميع الشركات العقارية لتغيير خططها الاستثمارية؛ لتواكب الأوضاع الراهنة، خاصة فى ظل المتغيرات الجديدة التى طرأت على السوق ومتطلبات العملاء، وبالتأكيد تأثرت مستهدفات «إيدج القابضة» خلال العام الجارى كباقى الشركات العقارية، وهو ما دفعها لوضع تسهيلات تناسب العملاء المستهدفين، بالإضافة إلى التركيز على معدلات التنفيذ بشكل أكبر وأسرع.

وأكد أن شركته استفادت كثيرًا بما سبق وأنجزته فى مشروعاتها القائمة، وذلك قبل الأزمة الراهنة سواء من مبيعات أو إنشاءات، لافتًا إلى أنه قبل جائحة كوفيد 19 وصلت نسبة سداد الأقساط بمشروعات الشركة 95%، إضافة إلى نسبة المبيعات التى فاقت المتوقع، ما ساعدها فى تخطى الآثار السلبية للأزمة الحالية التى أثرت بلا شك على السيولة بشكل واضح بسبب تراجع نسبة تحصيل الأقساط.

وحول مدينة العلمين الجديدة والفرص الاستثمارية الواعدة بها، قال إن مدينة العلمين الجديدة ستكون خلال سنوات قليلة قبلة المستثمرين العرب والأجانب، خاصة أنها تمتلك كافة مقومات النجاح وقائمة على فلسفة جديدة غير معهودة فى مصر يرجع الفضل فيها لتوجهات ورؤية القيادة السياسية التى حرصت على استغلال ما تملكه مصر من شواطئ كريستالية جميلة، كذلك فكرة إنشاء أبراج بارتفاعات تصل 42 دورًا على ساحل البحر هى ثقافة جديدة على مصر تساهم فى زيادة الطلب على المدينة الجديدة. 

ولفت إلى أن عدد المترددين سنويًا على الساحل الشمالى الغربى يقارب الـ20 مليون مواطن، وبالتالى هناك تنوع فى الأذواق وزيادة فى الطلب بشكل مطرد، إضافة إلى ذلك فالدولة تخطط لتكون العلمين الجديدة «فرست هوم» بوجود القصر الجمهورى ومقر مجلس الوزراء والخدمات الحكومية والجامعات والعديد من الصناعات، بخلاف البنية التحتية المجهزة على أعلى مستوى لاستيعاب 2 مليون نسمة. 

واختتم حديثه قائلًا: «عندما تقتحم الدولة مناطق جديدة وتقوم بترفيقها وتسويقها داخليًا وخارجيًا يكون هدفها جذب المواطن إليها وفتح الباب أمام المستثمرين ورجال الأعمال للانتقال إليها، وليس منافسة القطاع الخاص بدليل أن عدد الوحدات التى تدشنها قليل للغاية مقارنة بما تستهدفه».