سد النهضة قنبلة موقوتة تهدد الأمن الإقليمي وإثيوبيا تفرض سياسة الأمر الواقع.. خبير يكشف تفاصيل كارثية


الثلاثاء 28 مايو 2024 | 06:53 مساءً
سد النهضة
سد النهضة
أحمد رجب

تضع مصر خططًا استراتيجية للحفاظ على مواردها المائية، مثل تشييد محطات تحلية المياه، وتطوير تقنيات الري الحديثة، وتعزيز ثقافة ترشيد استهلاك المياه.

ثبات حصة مصر من المياه

ولا تتوقف الجهود المصرية للتغلب على الأزمة المائية بسبب الزيادة السكانية وثبات حصة مصر من المياه، ونفذت الدولة مشروعات قومية عملاقة لمواجهة التحديات المائية كلفت الدولة المليارات.

وتطرق وزير الموارد المائية والري، خلال مشاركته في المنتدى العالمي العاشر للمياه، إلى أن الإجراءات الأحادية من الجانب الإثيوبي فيما يتعلق بسد النهضة والتي قد تؤدي إلى صراع وتوترات في المنطقة.

إثيوبيا تفرض سياسة الأمر الواقع

وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إنه على الرغم من عدم شعور المواطن المصري بالضرر الذي حدث لمصر بسبب سد النهضة سواء في التخزينات السابقة أو حتى القادمة لكنه يحبط نتيجة فرض إثيوبيا سياسة الأمر الواقع فلابد من تحركات جديدة من القيادة السياسية.

وأكد شراقي، أن إثيوبيا مستفيدة من توقف المفاوضات والمسؤولون في السودان مشغولون بنزاعاتهم الداخلية والأضرار ليست على السودان فقط في حالة انهيار السد، لكن على مصر أيضا.

وتابع شراقي، أنه من المتوقع أن يكون التخزين الخامس هو الأخير، لأن إثيوبيا تستغل توقف المفاوضات للانتهاء من التخزين.

وأشار أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إلى أن المفاوضات انتهت في ديسمبر الماضي دون الوصول لاتفاق، ولم تحدث تحركات، وظلت إثيوبيا في عمل الإنشاءات الهندسية ووضعت الخرسانة، وعلى وشك أن يكون السد مكتمل بنسبه 100% خرسانيًا ولكنهم متأخرين في تركيب التوربينات.

وأعلن رئيس الوزراء في يناير الماضي أن تخزين سد النهضة ليس له محل في المفاوضات ، وستدور المفاوضات القادمة حول التشغيل.

ولفت إلى أن هناك تغيرا حدث فى المفاوضات خلال الـ 13 عاما في البداية كان التفاوض على الارتفاع والسعة ثم أصرت إثيوبيا على استمرار البناء أثناء التفاوض وبعد سنوات كان التصميم انتهى فبدأنا التفاوض على الملء والتشغيل ولكن الآن سيتم التفاوض على التشغيل والملء المتكرر والملء خلال سنوات الجفاف.

وأكد أن مصر تحركت وذهبت لمجلس الأمن بعد التخزين الأول و الثاني، وبعدها مجلس الأمن رفض أن نبعث له القضية، لكن بعد التخزين الرابع كان يجب الذهاب لمجلس الأمن مرة أخرى ليس بسبب مشاكل المياه، ولكنه أصبح قنبلة موقوتة بسبب حجمه الضخم وهناك خطورة في حالة انهياره ولنا مَثَلًا ما حدث في ليبيا .

وأشار إلى أن مصر والسودان دخلا دائرة الطوفان فالسودان معرض للخطر والإبادة في أي لحظة خاصة أن بحيرة السد في منطقة جبلية ولو حدث زلزال سيكون طوفان على السودان ، ومن الناحية العسكرية يمكن لإثيوبيا استخدام السد ضد السودان ؛ لأن السدود ممكن تستخدم في الحروب مثل ما حدث في سد كاخوفكا في أوكرانيا وتم ضرب السد وإلى الآن لا نعرف من قام بذلك روسيا أم أوكرانيا وسد النهضة مثله 6 مرات.

ويواجه قطاع المياه فى مصر تحديات جمة وعلى رأسها الزيادة السكانية والتغيرات المناخية وسد النهضة الإثيوبى، ومصر بما تملكه من خبرات وطنية متميزة فى مجال الموارد المائية والرى، يمكنها التعامل مع مثل هذه التحديات بمنتهى الكفاءة وإيجاد الحلول العملية لها من خلال تحويل مثل هذه التحديات لفرص يستفيد منها المصريون.

جدير بالذكر أن موارد مصر المائية تقدر بنحو 60 مليار متر مكعب سنويا من المياه، يأتي معظمها من مياه نهر النيل.