خبيرة ترسيم حدود تكشف مواقع أفرع لـ نهر النيل الحية والمدفونة تحت رمال الصحراء


الخميس 23 مايو 2024 | 12:28 مساءً
نهر النيل
نهر النيل
أحمد رجب

أعلنت هايدي فاروق، مستشارة ترسيم الحدود والثروات العابرة للقارات، عن وجود نهر رداري حي في الصحراء الغربية، مؤكدة أن هذا النهر لا يزال حيًا، وبداية اكتشافه تعود لعام 1984.

قصة اكتشاف النهر الراداري في مصر

وعن نهر النيل الراداري، أكدت فاروق على وجود أشكال تشبه المجاري المائية مدفونة تحت رمال الصحراء الغربية في مصر، مشيرة إلى اكتشاف فريق بحثي ألماني في التسعينات وجود فروع كثيرة ومترامية الأطراف لمجارى مائية قديمة تحت رمال الصحراء الغربية، وأطلق عليه الألمان الأنهار الرادارية.

وقالت فاروق: "قصة اكتشاف النهر الراداري في مصر (الرواية الحقيقية) بداية اكتشاف النهر الراداري تعود لعام 1984 حينما تتبع مهندس مصري اسمه محمود خيري، كان يشغل منصب مدير الري بمحافظة مطروح".

وأوضحت فاروق، أن المهندس المصري اكتشف تدفق نهير عجيب من عين تندفع مياهها بغزارة وقوة تلك كانت عين كيفارة، وفي نهاية التسعينات لاحظ خبراء ألمان في مجال الاستشعار عن بعد، أثناء فحصهم صور القمر الصناعى الراداري SIR-CIX.

أفرع نهر النيل مدفونة تحت رمال الصحراء

وتابعت فاروق: "وهنا بدأ الحديث، وجود أشكال تشبه المجاري المائية مدفونة تحت رمال الصحراء الغربية فى مصر.. وقتها طلبت الخارجية الألمانية من الحكومة المصرية السماح لفريق علمى ألمانى بالعمل لتفسير تلك الظاهرة على الطبيعة".

وأضافت فاروق: "وبالفعل انطلقت رحلة علمية تضم علماء ألمان، رافقهم فريق من الهيئة القومية للإستشعار عن بعد، وخلصت النتائج إلى وجود فروع كثيرة ومترامية الأطراف لمجارى مائية قديمة تحت رمال الصحراء الغربية وأطلق عليه الألمان الأنهار الرادارية، وأرجعوها إلى الأنهار القديمة التي كانت تخترق الصحراء الغربية وقت العصر المطير".

وقالت إن أفرع النيل الرادارية هي فروع لنهر النيل تتغذى من ينابيع متجدده منذ آلاف السنين، وجزء من هذا النهر هو البحيرة التي ظهرت منذ عدة سنوات ناحية مطروح وناحية سيوة.

الأنهار الرادارية في مصر لا تزال حية

وأضافت هايدي فاروق: "عام 2017 دعاني الدكتور يان لجين، رئيس مؤسسة سلك رود الصينية، لزيارة مركز المعلومات الجغرافية الصيني، وهنا عرفت أين اختفت الأنهار الرادارية في مصر".

وكشفت فاروق: "أنها وجدت أن جزء من الأنهار الرادارية لا يزال حيًا، لكنه اتخذ مسار جديد له بسبب حركة الطبقات التكتونية، وإزاحة القشرة الأرضية، والذي أكد ذلك صور الأقمار الصناعية الواضحة، التي تسجل حركة أنهار رادارية في دول كثيرة، منها مصر التي يسير فيها نهر اصطلح العلماء الألمان عام 1986 على تسميته نهر النيل الصغير".

موقع خزان مصر الجوفي

وعن موقع النهر الراداري، قالت فاروق: "مواقع الصحراء الغربية جهة النطرون، بدءًا من طمبول في الكيلو 32، طريق مصر اسكندرية الصحراوي، هناك خرائط ودراسات دقيقة جدًا من 1904 حتى 1920، من قبل شركة استغلال صحراء مصر الغربية، ونتائج تحليلها موجودة، وشركة ابحاث المياة الجوفية "ريجوا" مع شركة إيتال الإيطالية، ومعها شركة يوغسلافية خاصة بالحفر".

وتابعت مستشارة ترسيم الحدود والثروات العابرة للقارات: "الخرائط التكتونية تتحدث عن أن الطبقة الحاملة للمياة العذبة، موجودة ومنسوبها مرتفع عن سطح البحر، وتوجد في أقصى القطاع الجنوبي يصل عمق الخزان الجوفي إلى 300 متر، بينما عند طريق مصر - الإسكندرية يصل إلى 120 مترا، ويقترب عند جنوب ترعة المريوطية لتصبح 20 مترا فقط".