النهاية تقترب.. انطلاق العد التنازلي لظاهرة مخيفة تهدد بانقراض البشر

بينما يواجه العالم سلاسل من الكوارث التي تضرب مناطق مختلفة، يظهر في الأفق خطر جديد يهدد بانقراض البشرية، يُعرف بـ "الشتاء الديموغرافي"، وهو انخفاض تدريجي في عدد سكان العالم إلى مستوى دون الحد الأدنى اللازم للحفاظ على التوازن السكاني. يشير تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إلى أن هذا الانخفاض في معدلات الولادة والخصوبة يهدد بتأثيرات كارثية تصل إلى انقراض الجنس البشري.

كارثة تهدد بانقراض البشرية

ويبين التقرير أن معدل الخصوبة العالمي للنساء سينخفض لمستوى يعتبر دون الحد الأدنى المطلوب للحفاظ على عدد السكان بثبات، مما يؤدي إلى انخفاض معدلات المواليد وتأثير سلبي على نمو الاقتصاد وتوازن القوى العالمية. وتتصاعد هذه المخاوف بشكل خاص في مناطق شرق آسيا وأوروبا، وأصبحت محل قلق متزايد في الولايات المتحدة.

الدراسات تظهر أن عدد الأطفال الذين ينجبهم كل امرأة أقل من معدل الإحلال العالمي، مما يعني تباطؤًا في معدلات الخصوبة وتراجعًا إلى مستوى دون الآمان، والذي حددته منظمة الصحة العالمية عند 2.2. وتظهر الدراسات أن هذا الركود في معدلات الولادة يشمل الآن دولًا ذات دخل مرتفع ومنخفض، بما في ذلك الهند والصين، حيث أصبح معدل الخصوبة أقل من 2.2.

ويؤكد الخبير الاقتصادي خيسوس فرنانديز فيلافيردي من جامعة بنسلفانيا أن زيادة عدد كبار السن تمثل تحديًا ماليًا كبيرًا على الميزانيات العامة للدول، ويتوقع الخبراء في علم الديموغرافيا أن يبدأ انكماش عدد سكان العالم خلال الأربعين سنة المقبلة، وهو أمر نادر في التاريخ، مما يجسد التحول الديموغرافي الذي بدأ في القرن الثامن عشر في البلدان الصناعية.