عواقب كارثية وانقراض البشر.. "الشتاء الديموغرافي" ظاهرة خطيرة تقضي على سكان العالم تدريجيا


الثلاثاء 14 مايو 2024 | 03:51 مساءً
ظاهرة الشتاء الديموغرافي
ظاهرة الشتاء الديموغرافي
أحمد رجب

يمر العالم بأزمة ديموغرافية، وهي انخفاض معدل الخصوبة العالمي، إلى ما دون النقطة اللازمة للحفاظ على عدد سكان ثابت، وجاءت بوادر كارثة جديدة، تدعى «الشتاء الديموغرافي»، أشارت إليها الصحف العالمية، وتتمثل في انخفاض عدد سكان العالم بشكل تدريجي، حتى يصل إلى أقل من المستوى اللازم للحفاظ على عدد السكان، فما تفاصيل تلك الظاهرة، وكيف تهدد بانقراض البشرية في المستقبل؟

ما هو «الشتاء الديموغرافي»؟

بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، يمكن تعريف مصطلح «الشتاء الديموغرافي» بأنه انخفاض طبيعي لمعدلات الولادة، نتيجة انخفاض معدل الخصوبة، ولا يعتبر مجرد مصطلح علمي، لكن له نتائج كارثية، لأنه يؤدي إلى انقراض البشرية في نهاية المطاف.

الصحيفة أشارت في تقريرها، إلى أن معدل الخصوبة العالمي بالنسبة للنساء، سينخفض لأقل من المستوى اللازم للحفاظ عدد سكان ثابت، ما يؤدي إلى انخفاض معدلات المواليد، وينعكس على نمو الاقتصاد وترتيب القوى العظمى في العالم، وهذا ما يحدث بشكل مخيف في شرق آسيا وأوروبا، ومؤخرًا يهدد أمريكا.

ركود كبير في عدد المواليد

تشير الدراسات عن الشتاء الديموغرافي، إلى أن عدد الأطفال الذين تنجبهم كل امرأة، أقل من معدل الإحلال «التكاثر» العالمي، في الدول ذات الدخل المرتفع أو المنخفض، حيث تتباطئ معدلات الخصوبة إلى أقل من المعدل الآمن، وهو «2.2» الذي وضعته منظمة الصحة العالمية لتنظيم النسل.

نتيجة الأزمة السابقة يتجه العالم إلى ركود كبير في المواليد، حتى في الدول التي تميزت بأنها الأكثر اكتظاظا بالسكان، مثل الهند والصين، إذ أن معدل الخصوبة فيها أصبح الآن أقل من مستوى الإحلال 2.2.

زيادة عدد المسنين في العالم

الخبير الاقتصادي المتخصص في التركيبة السكانية بجامعة بنسلفانيا، خيسوس فرنانديز فيلافيردي، قال إن زيادة عدد المسنين قنبلة موقوتة، تعني إنفاق الأموال على فئة عمرية غير منتجة تصبح عبئا على ميزانيات الدول فيما بعد، فيما يعتقد علماء الديموغرافيا أن عدد سكان العالم قد يبدأ في الانكماش في غضون 4 عقود من الآن، وهو حدث نادر في التاريخ، ويشير المؤرخون إلى انخفاض الخصوبة الذي بدأ بالقرن الثامن عشر في البلدان الصناعية بالتحول الديموغرافي.