على الرغم من تراجع أسعار العديد من السلع، إلا أن أسعار الأجهزة الكهربائية في مصر تُواصل الارتفاع، ما أثار استياء المواطنين وتساؤلاتهم عن الأسباب.
يُرجع رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية باتحاد الصناعات المصرية، حسن مبروك، هذا الارتفاع إلى جشع بعض التجار واستغلالهم للأزمات العالمية وارتفاع سعر الدولار.
ووفقاً لمبروك، يقوم بعض التجار بتخزين السلع لخلق نقص مصطنع ورفع الأسعار بشكل مبالغ فيه. كما أكد أن بعض التجار ترفع الأسعار دون مبرر لتحقيق أرباح أكبر، وأن تخزينهم للبضائع يفاقم المشكلة ويؤدي إلى نقص المعروض وارتفاع الأسعار أكثر.
الأوفر برايس وراء ارتفاع أسعار الأجهزة الكهربائية
وأضاف مبروك أن التجار تستغل المواطنين وتلعب على "الأوفر برايس" بشكل كبير، مؤكداً امتناع بعض التجار عن البيع وتخزين البضائع حال الارتفاعات الجديدة للبيع بالسعر الجديد.
وحذر مبروك من دعوات مقاطعة شراء الأجهزة الكهربائية، لما قد تسببه من توقف عمل المصانع وزيادة تكلفة الإنتاج، ما يؤدي بدوره إلى ارتفاع الأسعار أكثر.
ويربط مبروك عودة أسعار الأجهزة لطبيعتها باستقرار سعر الدولار، وتدبير البنوك للعملة الأجنبية، وفتح اعتمادات لاستيراد المواد الخام، وسرعة خروج البضائع من الموانئ.
موعد انخفاض أسعار الأجهزة الكهربائية
وتوقع انخفاض أسعار الأجهزة الكهربائية خلال الفترة المقبلة، ناصحا المواطنين بالشراء في شهر يونيو المقبل، حتى تكون الأسعار قد وصلت إلى معدلاتها الطبيعية.
وطالب مبروك الحكومة بتشديد الرقابة على الأسواق ومحاسبة المخالفين، ويتوقع استقرار أسعار الأجهزة خلال شهرين كحد أقصى، مؤكداً أن مصلحة أصحاب المصانع تكمن في خفض الأسعار لزيادة الإنتاج والبيع.