شهد مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، ارتفاعًا طفيفًا ليصل إلى 105.115، وجاء هذا الارتفاع بعد أن استقر الدولار الأمريكي يوم الجمعة، متعافيًا من خسائر الجلسة السابقة التي نجمت عن بيانات وظائف أمريكية ضعيفة.
في المقابل، ارتفع الجنيه الإسترليني بدعم من أرقام نمو اقتصادي أقوى من المتوقع.
بشكل عام، يتجه الدولار نحو تحقيق مكاسب طفيفة هذا الأسبوع، على الرغم من خسائره يوم الخميس الماضي.
وتعود هذه الخسائر إلى بيانات أظهرت زيادة أكبر من المتوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، أدت بيانات سوق العمل الضعيفة إلى تعزيز بعض التوقعات بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بحلول سبتمبر.
لكن لا تزال مسألة التضخم المرتفع نقطة خلاف رئيسية بالنسبة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث حذر العديد من المسؤولين هذا الأسبوع من استمرار التضخم على مستوياته الحالية.
وأوضحت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، أن هناك "عدم يقين كبير" بشأن مسار التضخم في الولايات المتحدة خلال الأشهر المقبلة.
وأضافت: "في حالة استمرار التضخم عند مستواه الحالي، دون أي تحسن، فلن يكون من المناسب البدء في تعديل أسعار الفائدة ما لم نلاحظ تباطؤًا في سوق العمل."
وعليه، ستكون بيانات مؤشر أسعار المستهلك، المقرر صدورها الأسبوع المقبل، محط أنظار المستثمرين، حيث ستقدم مزيدًا من الإشارات حول مسار سياسة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.