فاجأت أسعار الذهب في مصر الأسواق خلال الأيام الماضية، حيث شهدت ارتفاعًا ملحوظًا عكس توقعات العديد من الخبراء الذين توقعوا انخفاضها أو استقرارها على الأقل.
ويرجح محللون اقتصاديون أن هذا الارتفاع يعود إلى عدة عوامل، منها ارتفاع أسعار الذهب عالميًا التي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، حيث وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ 6 أشهر، وذلك بسبب استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، وتزايد المخاوف من حدوث ركود عالمي.
ويرى الخبراء أن زيادة الطلب على الذهب في مصر خلال الفترة الماضية، بسبب اقتراب موسم عيد الأضحى المبارك، أدى إلى ارتفاع أسعار الذهب، كونه يعتبر من أهم الهدايا التي يتم تبادلها في هذه المناسبة.
وتوقع الخبير الاقتصادي محمد عبد المعتصم، أن تنخفض أسعار الذهب في مصر لأدنى مستوى لها خلال شهر يونيو المقبل ليسجل عيار 21 الأكثر انتشارًا 1945 جنيها للجرام، بسبب استقرار سعر صرف الجنيه مقابل الدولار بفضل المشروعات التنموية التي تنفذها الدولة بالشراكة مع دول أخرى، التي ستكون قد اتضحت ثمارها.
وأضاف «عبد المعتصم» في تصريح خاص للجريدة «العقارية» أن البنك الفدرالي الأمريكي سوف يرفع الفائدة في شهر يونيو المقبل ما يقلل من فرص الاعتماد على الذهب كملاذ آمن للستثمار، بينما يتجه الكثيرون إلى الاسثمار في الأصول والعقارات.