شهد الدكتور خالد عبدالغفار، اليوم الخميس، فعاليات افتتاح مؤتمر الجمعية الدولية لعلم الأورام الإكلينيكية، بالتعاون مع المعهد القومي الفرنسي للأورام "جوستاف روسي"، والذي يعقد على مدار يومي 9 و 10 مايو الجاري.
وذلك بحضور الدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والسفير الفرنسي بمصر إريك شوفالييه، والدكتور تامر النحاس أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة ورئيس مؤتمر الجمعية الدولية للأورام الإكلينيكية- رئيس المؤتمر، ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للمعهد القومي الفرنسي للأورام "فابريس بارليزي"، والدكتور هشام زكي رئيس الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية، والدكتور محمد لُطيف رئيس المجلس الصحي المصري،
وأساتذة وخبراء وأطباء الأورام بالمستشفيات والجامعات المصرية والأجنبية.
وثمن الوزير -في مستهل كلمته- التعاون المشترك القائم بين وزارة الصحة والسكان والمعهد القومي الفرنسي للأورام "جوستاف روسي"، لإنشاء أول فرع لـ"جوستاف روسي" خارج فرنسا، والذي سيكون إضافة قوية لمنظومة علاج الأورام بمصر.
وأكد الوزير، أهمية المؤتمر في تسليط الضوء على أحد أهم التحديات الصحية التي تواجه البشرية وهي أمراض "الأورام"، حيث تُسبب أمراض السرطان ما يقرب من 10 ملايين حالة وفاة سنويًا بالعالم، وهو ما يجعلها ثاني سبب رئيسي للوفاة بعد أمراض القلب، ويصاب شخص واحد تقريبًا من كل 5 أشخاص بالسرطان، ويودي المرض بحياة رجل واحد تقريبًا من كل 9 رجال، وامرأة واحدة من كل 12 امرأة في العالم.
وأوضح الوزير أن أكثر أنواع السرطان شيوعًا سرطانات (الثدي، والرئة، والقولون، والمستقيم، والبروستاتا)، كما أن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري والتهاب الكبد، من أهم حالات العدوى المسبّبة للسرطان، والمسؤولة عمّا يقارب 30% من حالات السرطان في البلدان المنخفضة الدخل والمنتمية إلى شريحة الدخل المتوسط.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار أن وزارة الصحة والسكان تدرك جيدًا خطورة هذا المرض، وتضع مكافحته على رأس أولوياتها، موضحًا أنه يمكن الحد من عبء السرطان من خلال الكشف المرض المبكر وتقديم الرعاية العلاجية للمرضى، مع التأكيد على أن فرص الشفاء من أنواع كثيرة من السرطان تزيد إذا تم تشخيصها مبكرًا وتم علاجها كما ينبغي.
واستعرض الوزير، المبادرات والبرامج الوطنية التي أطلقتها مصر للكشف المبكر عن السرطان وتقديم العلاج للمرضى، مثل (مبادرة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ومبادرة الكشف المبكر عن سرطان القولون والرئة والبروستاتا وعنق الرحم)، فضلاً عن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج فيروس سي والتي تسملت مصر على إثرها شهادة الإشهاد على المستوى الذهبي للخلو من فيروس سي.
ولفت الوزير إلى برنامج علاج الأورام والذي يوفر العلاج المجاني للمرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج، كما تعمل الوزارة أيضًا على تطوير البنية التحتية للخدمات الصحية المتعلقة بالأورام، من خلال إنشاء مراكز متخصصة لعلاج الأورام وتوفير أحدث أجهزة التشخيص والعلاج، فضلاً عن الاهتمام الكبير بتدريب الكوادر الطبية على أحدث أساليب تشخيص وعلاج الأورام.
وأكد الوزير، أن مكافحة أمراض السرطان مسئولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود من جميع الجهات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، كما تلعب المنظمات الدولية دورًا هامًا في تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الأورام، موضحًا أنه من خلال التعاون الدولي، يمكننا تبادل الخبرات والمعلومات، وتطوير علاجات جديدة، وتحسين فرص الشفاء من السرطان لجميع المرضى.
وأشاد وزير الصحة والسكان، بدور الجمعية الدولية لعلم الأورام، في نشر المعرفة العلمية الحديثة في مجال تشخيص وعلاج الأورام، وتدريب الأطباء والكوادر الطبية على أحدث التقنيات والأساليب في هذا المجال، وتُعد منارة علمية مضيئة في مصر والعالم العربي، ولها دور هام في مكافحة هذا المرض الخبيث، فهى تُساهم في تخريج أجيال من الأطباء المهرة القادرين على تشخيص وعلاج السرطان بدقة وكفاءة عالية.
ومن جانبه، قال الدكتور تامر النحاس رئيس مؤتمر الجمعية الدولية للأورام الإكلينيكية، إن المؤتمر يهدف إلى توفير منصة للعلماء والأطباء الباحثين المهتمين بالأمراض السرطانية، في إطار الحرص على تنمية الثقافة الطبية من خلال العمل على اكتساب جيل شباب الأطباء كل ما هو جديد، مؤكدًا أهمية تبادل الخبرات مع خبراء العالم المتخصصين في مجال الأورام، من خلال ورش العمل والتي تضم محاضرات وبرامج علمية.
وأضاف رئيس المؤتمر، أن البرنامج العلمي للمؤتمر يهدف للوصول إلى تحقيق المعادلة بين الممارسات الطبية في مصر والخارج، بما يساهم في مواكبة مجتمع الأطباء لأحدث مستجدات العلم، بما يتماشى مع أحدث الخطوط العلاجية المعتمدة، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يَعْقد سنويًا مسابقة علمية يُتاح من خلالها توفير 3 منح للأطباء المصريين في فرنسا لمدة شهر مدعومة من المدرسة الدولية للأورام، والحصول على شهادة معتمدة من معهد الأورام الفرنسي.