بلغت قيمة صادرات الأغذية المصنعة إلى فلسطين خلال الربع الأول من العام الجاري نحو 99 مليونا، بزيادة 53% مقارنةً بالفترة نفسها العام الماضي، بحسب تقديرات المجلس التصديري للصناعات الغذائية في مصر.
وفقاً لبيانات المجلس، استحوذت السوق الفلسطينية على نحو 6% من إجمالي صادرات الصناعات الغذائية المصرية في الربع الأول من عام 2024، والتي بلغت 1.6 مليار دولار.
كانت السوق الفلسطينية احتلت المركز الخامس ضمن الدول الأعلى استيراداً للأغذية المصنعة المصرية في عام 2023 بقيمة 230 مليون دولار، مثّلت نحو 4.5% من إجمالي صادرات القطاع.
وقالت المديرة التنفيذية للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، مي خيري في حديث إلى موقع "العربية "، إن الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي شهدت طلباً متزايداً من السوق الفلسطينية على منتجات الأغذية المصرية، التي تحظى بثقة مرتفعة في الأسواق المجاورة.
"السوق الفلسطينية لا تعتمد فقط على المعونات الواردة إليها، نحن لا نتحدث عن غزة فقط.. هناك تجارة بينية بين مصر وفلسطين"، بحسب خيري.
وأوضحت خيري أن المجلس التصديري للصناعات الغذائية بصدد تنظيم اجتماعات ثنائية بين رجال أعمال مصريين وفلسطينيين على هامش بعثة تجارية مرتقبة للأردن في الفترة من 10 إلى 13 مايو الحالي.
كان وفد فلسطيني يضم 10 مستثمرين، زار القاهرة في يونيو 2023، لطلب زيادة الصادرات المصرية لبلاده من منتجات الأدوية والأغذية والأسمنت، وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في 3 مدن صناعية في غزة وأريحا وبيت لحم، ووجهوا الدعوة لمستثمرين مصريين لزيارة بلادهم للتعرف على هذه الفرص.
وبحسب بيان صادر عن جمعية رجال الأعمال المصريين حينها، أبدى الوفد الفلسطيني عند الزيارة اهتماماً كبيراً في تعزيز التعاون مع المستثمرين المصريين في قطاعات متعددة أهمها الصناعات الغذائية، والبلاستيكية، وتم ترتيب لقاءات ثنائية مع رجال الأعمال المصريين العاملين في هذه القطاعات لبحث زيادة الصادرات المصرية.
من جانبه قال مسؤول بإحدى شركات الشحن المصرية إلى فلسطين، إن الفترة الأخيرة شهدت زيادة في مشحونات البضائع المُصدرة من مصر إلى فلسطين بشكل عام، وتحديداً الصناعات الغذائية، بالإضافة إلى مواد البناء وبعض الصناعات الأخرى.
أوضح المصدر أن البضائع التي تمر من مصر إلى فلسطين تخرج على صورتين، الأولى هي البضائع التي تُشحن إلى منطقتي الضفة الغربية وأراضي الاحتلال، وتُشحن من ميناء الإسكندرية في مصر إلى مينائي أشدود وعسقلان تحت رقابة السلطات المحتلة، فيما توجد بضائع أخرى تدخل إلى منطقة غزة مباشرة برياً من خلال "معبر رفح"، وذلك عبر بوابة "صلاح الدين".
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
