تحت شعار "القبائل العربية"، أطلقت مصر كيانٍ جديدٍ في سيناء، يهدف إلى تولي مهامٍ محددة في المنطقة، ومنع جميع المخططات التي تهدف إلى توطين أو تهجير الفلسطينيين إليها.
وانطلق "اتحاد القبائل العربية" بمؤتمره الأول في سيناء، وشهد حضورًا ملفتًا من شيوخ القبائل العربية من مختلف مناطق مصر، بالإضافة إلى مشاركة سياسيين وإعلاميين ورياضيين.
وتم الاتفاق على تعيين إبراهيم العرجاني، رئيس اتحاد قبائل سيناء، كرئيس لـ "اتحاد القبائل العربية"، بينما تم اختيار أحمد رسلان، الذي ينحدر من محافظة مطروح وكان سابقًا رئيسًا لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب، كنائب للرئيس، فيما تم اختيار اللواء أحمد ضيف صقر، الذي كان سابقًا محافظًا للغربية، كنائب للرئيس وتعيين الكاتب والبرلماني مصطفى بكري كمتحدث رسمي باسم الاتحاد.
وأعلن المهندس إبراهيم العرجاني، رئيس الاتحاد، خلال افتتاح مدينة باسم السيسي في المنطقة، موضحا أن هذه المدينة كانت سابقًا مأوىًا للتكفيريين، وأن الوقت قد حان لاستقبال أبناء الشهداء الذين ضحوا في معارك مكافحة الإرهاب في هذه المنطقة.
وقال المتحدث الرسمي للاتحاد، مصطفى بكري، إن عقد المؤتمر الأول للاتحاد في هذا الوقت يحمل رسالة مهمة جدًا، مؤكدا على أهمية التوحيد والتكاتف في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها مصر، سواء داخليًا أو خارجيًا، بالإضافة إلى التضامن مع القضية الفلسطينية، خاصة في ظل التهديدات المتزايدة لعمليات التوطين في سيناء التي ترفضها مصر تمامًا.
ويؤكد بكري أن دور الاتحاد لن يقتصر على مواجهة مخططات التهجير، بل سيمتد لتقديم المساعدة الإنسانية للفلسطينيين في غزة. كما يشير إلى أن الهدف الرئيسي للاتحاد هو تجميع القبائل العربية لمواجهة التحديات التي تواجه مصر، ويؤكد أنه لن يكون بديلاً للأحزاب السياسية ولكن سيكون إضافة مهمة لدور الجميع في بناء مستقبل أفضل للبلاد.
يعتقد الشيخ عيسى الخرافين، شيخ مشايخ قبائل سيناء وعضو في اتحاد القبائل العربية، أن الاتحاد سيكون له دورًا هامًا في حل المشاكل العرفية والتعاون مع الدولة لتلبية احتياجات أبناء سيناء، مشيرا إلى أن الاتحاد يعني أن سيناء ملك لأبنائها المصريين وليس لأي جهة أخرى.
وكشف الخرافين أن إبراهيم العرجاني، رئيس الاتحاد، تعهد بإنشاء تجمعات ومساكن بدوية على أطراف مدينة السيسي، بمواصفات تتماشى مع عادات وتقاليد سكان سيناء، وبتكلفة بسيطة سيتحملها صندوق الاتحاد جزءًا كبيرًا منها.
يوضح الخرافين أن تأسيس اتحاد القبائل يهدف إلى توحيد الكيانات القبلية المنتشرة في الصحراء الشرقية والغربية وسيناء، وجمعها في هيئة واحدة.
ويشير إلى أن انطلاق الاتحاد من سيناء يحمل رسائل مهمة، من بينها رفض فكرة توطين الفلسطينيين في المنطقة وعدم قبول تهجيرهم، مؤكدًا على أهمية حفظ قضية فلسطين وعدم تصفيتها.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
