حكاية شقة سكنية في القاهرة بيعت بـ50 جنيها.. لغز عقاري مثير

في حكاية غريبة تثير علامات الاستفهام والجدل، تم بيع شقة سكنية في قلب القاهرة بأحد أرقى أحيائها، بمبلغ زهيد لا يتجاوز الخمسين جنيهًا مصريًا.

تقع الشقة المبيعة في شارع عبد الخالق ثروت بمنطقة وسط البلد، وهي شقة واسعة تتكون من 3 غرف ومطبخ وحمام، وتتمتع بموقع متميز قريب من نقابة الصحفيين.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإنّ الشقة تعود ملكيتها إلى عائلة تركية الأصل منذ أكثر من 200 عام، وقد تمّ عرضها للبيع منذ 50 عامًا دون أن يلقى ذلك أي اهتمام من المشترين، وذلك بسبب ارتفاع سعرها.

لغز السعر:

كانت الشقة مؤجرة لأحد المواطنين المصريين بإيجار قديم لا يتعدى 25 قرشًا ووفقًا للقانون لا يجوز لمالك الشقة الأصلي التصرف فيها إلا بعد الحصول على موافقة كتابية من المستأجر.

وبعد محاولات ورثة الملاك الأصليين استرداد الشقة وإعادة بيعها مرة أخرى، حصل المشتري على حكم قضائي يلزم الطرف الثاني بعدم طرده من الوحدة السكنية.

ومع مرور الوقت، قررت العائلة خفض سعر الشقة بشكل كبير، حتى وصل إلى مبلغ 50 جنيهًا، وهو ما أثار دهشة الجميع، خاصةً مع موقعها المميز وحالتها الجيدة.

لكن هذا السعر كان بمثابة تنازل عن الشقة للمستأجر في جلسة ودية بينهما، لحل النزاع الذي استمر لسنوات عديدة.